قال دولة الرئيس ” حيدر ابو بكر العطاس ” ان ما جرى يوم الامس في صنعاء، هو صراع جديد قديم، من اجل السيطرة على الجنوب . واشار العطاس في حديث لقناة ” سكاي نيوز ” مساء الامس، ان كل الصراعات التي جرت منذ 94م، وما بعدها وحتى اليوم، هي بسبب ترك القضية الجنوبية دون حل، واغفال حلها من قبل ما سمي ” الحوار الوطني بصنعاء ” . واكد العطاس في حديثه، ان الهيمنة التي مكنت منطقة صنعاء من السيطرة على اليمن عقب ما سميت ثورة 26 سبتمبر وحتى الان، جعلت الامور لم تستقيم، وحتى بعد تحقيق الوحدة اليمنية التي دخلت فيها دولة الجنوب، سيطرت تلك القوى على المشهد السياسي .
واضاف ان الالتزامات التي وقعت في صنعاء ضمن اتفاقية ” السلم والشراكة ” كان الرئيس هادي يريد تهدئة الوضع، مؤكدا ان هناك طرف ثالث يتدخل لافساد عملية انهاء العنف، مشيرا ان العنف لن يحل أي مشكلة، منذ اقتحام علي عبدالله صالح للجنوب بالعنف وسيطرته علىه، إلا ان المشكلة لم تحل . ودعا العطاس اطراف صنعاء الى الاعتراف بالقضايا والمشاكل الرئيسية من أجل العمل على حلها، كما دعا الجميع الى التحرك الجماعي لايقاف التدهور، داعيا الحوثيين الى التوقف وادراك الاطراف التي تدفع الامور الى التأزيم .
واكد العطاس ان الوضع خطير في اليمن وان العنف لن يصل الى نتيجة ولكن سيولد عنف مضاد وربما اشد وقد تذهب البلد الى المجهول، معتبرا ان هناك مسئولية يمنية ومسئولية اقليمية لحلحلة الامور . وقال العطاس ان الوضع في مفترق طرق، اما ان يلتزم الجميع بلغة الحوار، واما يستمروا في العنف ولن يصلوا الى نتيجة .
واكد ان بداية حل الامور هو التوقف عن العنف، مشيرا ان العنف سيعود بالامور الى المربع الاول . وقال ان التحرك الاخير للحوثيين لحسم الامور لصالحهم بالعنف، هو لن يفيد وسيجعلهم يتحملون المسئولية، داعيا اياهم الى الابتعاد عن العنف .
واعتبر العطاس انه وبحسب المعطيات لن يحقق الحوثيين أي مكسب لهم، بل سيجعلهم يفقدون رصيدهم لان هناك مقاومة، وقد يجد الحوثيين انفسهم محاصرين في الشمال قبل الجنوب . واختتم حديثه بقوله : يبدو ان مكاسب الحوثيين التي يحققوها ليست مكاسب، بقدر ما يجب ان يكون الحوثيين يكسب الاحترام للمواطن، وذلك لن يحصل من خلال العنف والترويع للمواطنين، والعنف لا يولد الا عنف .