مع دخول «عاصفة الحزم» في اليمن أسبوعها الرابع، شدد رئيس الحكومة اليمنية خالد بحاح، في أول كلمة له بعد تعيينه نائباً للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، على أن أي مبادرة سياسية بخصوص اليمن لن يكون لها أي معنى إذا لم يوقف الحوثيون أعمالهم العسكرية في كل المناطق، خصوصاً هجومهم على مدينة عدن، التي أعلنها هادي عاصمة مؤقتة للبلاد قبل لجوئه إلى الرياض، والتي يبدو أنها تحظى بأولوية لدى الشرعية اليمنية الطامحة للعودة إليها أولاً. ودعا بحاح، في مؤتمر صحافي عقده بالرياض أمس، الحوثيين إلى تطبيق فوري لقرار مجلس الأمن الصادر قبل أيام، كما ناشد إيران «التوقف عن العبث» باليمن، كاشفاً أنه سيقود حكومة مصغرة من الرياض. وفي تعليق حوثي على هذه التصريحات، اكتفى عضو المكتب السياسي لحركة «أنصار الله» الحوثية محمد البخيتي بالدعوة إلى وقف العملية العسكرية العربية ضد جماعته «فوراً وبلا أي شروط». وبعد تأكيد السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير مساء أمس الأول أنه «لا يوجد دور لدولة مثل إيران في مستقبل اليمن»، قال وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، الموجود في موسكو أمس، إن «السعودية بعد عدوانها على اليمن ينتظرها مصير العراق في عهد صدام حسين». بدوره، ذكر مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الدول العربية وإفريقيا حسين أمير عبداللهيان أنه «من غير المقبول أن تضع مصر نفسها في مواجهة الشعب اليمني»، حسب وكالة مهر الإيرانية.
