في ظل الوضع الراهن الذي يعيشه اليمن، وبعد الإعلان عن انتهاء عملية عاصفة الحزم، تجري حالياً مشاورات بين الكثير من القوى السياسية والقبلية، وبين قوات التحالف، من أجل التهيئة لتدخل بري مرتقب، لتطهير المدن اليمنية من مليشيات الحوثي، فيما كشفت مصادر عراقية عن تردد داخل الحكومة العراقية، بشأن تسليح قوات السنة، خاصةً في الأنبار، لمواجهة تنظيم داعش. ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الخميس، كشف وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين أن ثروة الرئيس السابق، علي عبد الله صالح تصل إلى 60 مليار دولار أو أكثر، مؤكداً أن عداء الحوثيين وإيران للسعودية ليس غريباً، وذلك بعد إعلانها قرارها التاريخي بتنفيذ "عاصفة الحزم". وفي التفاصيل، ذكرت مصادر سياسية وقبلية مطلعة، أن "استعدادات تجري بين الكثير من القوى السياسية والقبلية داخل اليمن، وبين قوات التحالف من أجل قيام ترتيبات عسكرية ولوجستية، تهيئة للتدخل البري لتطهير المدن اليمنية، من الميليشيات الحوثية والقوات المتمردة على الشرعية والموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح". وقالت المصادر لصحيفة الشرق الأوسط إن "استعدادات كبيرة تجري في محافظة حضرموت، لإقامة معسكر في المنطقة الشرقية من البلاد، ويرجح أن يقام في مديرية العبر، وذلك لاستقبال القادة والضباط والجنود والصف من الألوية العسكرية الموالية للشرعية، والتي فقدت جاهزيتها القتالية، بسبب اعتداءات وهجمات الميليشيات الحوثية". وأكدت المصادر ذاتها أن "الترتيبات ستتم على أساس الزحف نحو صنعاء، وأن هناك توجيهات إلى المحافظين المؤيدين للشرعية بالعودة إلى محافظاتهم انطلاقاً من سيئون والمهرة، وذلك تحت مظلة قيادة الشرعية والرئيس الشرعي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، عبد ربه منصور هادي". وفي العراق، كشف قيادي بارز في اتحاد القوى العراقية، أكبرتكتل سياسي سني في البرلمان أن "رئيس الوزراء حيدر العبادي ما زال متردداً في تسليح المقاتلين السنة، الذين يخوضون المعارك البرية الشرسة ضد مسلحي تنظيم داعش، لا سيما في محافظة الأنبار (غرب)". وأوضح لصحيفة السياسة الكويتية أن "وراء هذا التردد طرفين رئيسيين، هما رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وإيران"، مؤكداً أنهما "يجهضان أي خطوات عملية ينوي العبادي اتخاذها لتسليح عشائر الأنبار، رغم الوعود التي قطعها للولايات المتحدة ولدول التحالف". وأشار القيادي إلى أن "كل التقارير والتقييمات السرية سواء في وزارة الدفاع أو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان أو حتى تقييمات العسكريين الأميركيين الموجودين في بغداد، تفيد بأن الجيش العراقي ليس قادراً على مواصلة العملية الهجومية ضد داعش، وهو عاجز على القتال في جبهتين في آن واحد، كما أنه لا يستطيع فرض سيطرته على الأراضي المحررة، ولا يملك خططاً استراتيجية للتعامل مع التنظيم ما بعد تحرير المناطق". نقلت صحيفة الشاهد الكويتية عن زير الخارجية اليمني رياض ياسين قوله إن "امتلاك الرئيس السابق، علي عبد الله صالح 60 مليار دولار أو أكثر هي الحقيقة بكل أسف، وليست تهمة، لأنه من جاء بالرقم هذا ليس اليمنيين، نحن اليمنيون متواضعون وكنا نقول حتى لو لديه عشرة مليارات فيكفيه". وأضاف "اليوم ادعاءات الحوثيين بأنهم يحاربون القاعدة وداعش غير حقيقية وغير واقعية، وعندما يزعمون أنهم يحاربون القاعدة في أي مكان، فإنما يذهبون إلى عدن ويضربون مساكن الناس الآمنين ومساجدهم وممتلكاتهم". واعتبر أن "اتخاذ قرار عاصفة الحزم في هذا الوقت قرار تاريخي، سيشهد له التاريخ مدى الحياة، لأن الكلفة الحالية أقل بكثير مما كانت ستكون عليه لو انتظرنا لسنوات، أو كان هناك تردد في اتخاذ القرار في هذا الوقت"، مؤكداً أنه "ليس غريباً عداء إيران والحوثيين للسعودية". وفي تطور لافت، ذكرت صحيفة الشرق السعودية أن "الجيش الحر في الجبهة الجنوبية تمكن من طرد تنظيم جيش الجهاد الموالي لداعش، بشكل شبه كامل من جنوبسوريا في محافظتي درعا والقنيطرة". وقالت المصادر أن "هذا التقدم جاء بعد معارك عنيفة مع عناصر التنظيم في بلدة القحطانية والعدنانية والحمدانية بريف القنيطرة في المنطقة العازلة مع هضبة الجولان المحتلة من إسرائيل". وأكد الناطق باسم الجبهة الجنوبية محمد الحوراني لصحيفة الشرق أن "الجيش الحر تمكن من السيطرة على الحمدانية ومعبر القحطانية والقنيطرة المهدمة ومنطقة الرواضي من العناصر الموالين لتنظيم داعش". كما أعلنت عدة فصائل من بينها الفرقة الأولى التابعة للجيش الحر عن بدء عملية للقضاء على ما سمته خلايا داعش متمثلة بلواء شهداء اليرموك في منطقة حوض اليرموك غرب درعا، بحسب الصحيفة.
