يعاني اليمنيون أزمات لا تنتهي والتي كانت نتاجاً طبيعياً لتصرفات وإنقلاب مليشيات الحوثي على السلطة الشريعية والتي أدت إلى تقويض السلطة وخلق أزمات إنسانية للمواطن اليمني في شتى مناحي الحياة.. فالمواطن اليمني يعاني أزمة انعدام النفط والكهرباء وغاز والماء وارتفاع في الأسعار وغيرها من الأزمات التي تلامس حياته اليومية بصورة مباشرة.. سيارات متوقفة أمام إحدى محطات النفط منذ أكثر من شهر بانتظار وصول النفط فمنذ أكثر من شهر والحوثيون يذيقون الشعب اليمني أشد العذاب من خلال تعذيبه بإخفاء احتياجاته الأساسية في الوقت الذي تقوم جماعة الحوثي بنهب المشتقات النفطية واحتكارها وتخزينها بدعوى (المجهود الحربي) والذي أثر سلباً على جميع مناحي الحياة اليومية لليمنيين ما أدى إلى توقف الحياة العامة وارتفاع أسعار المواد الغذائية وتوقف المحطات الكهربائية التي تعمل بالديزل ومحطات مياه المنازل إضافة إلى توقف سيارات النظافة والتي تسبب في تكدس القمامة في الشوارع. أحد المخابز يعلن رفع سعر الخبر نظراً لانعدام المشتقات النفطية المنهوب من قبل الحوثيين ويتهم مواطنون جماعة الحوثي بتخزين المشتقات النفطية بكميات كبيرة ومنعها عن المواطنين وقيامهما ببيع المشتقات النفطية (بترول ديزل غاز) في السوق السوداء بأثمان باهظة وصلت إلى 30ألف ريال يمني مقابل 20لتر من البترول (مقابل3000قبل شهرين) و20ألف للديزل و6000 لاسطوانة الغاز الواحدة وذلك لتعويض النقص الحاد في السيولة النقدية الخاصة بنفقات حروبها العبثية على الشعب اليمني في أكثر من 17 محافظة. ويقول مواطنون أن جماعة الحوثي تقوم بتوزيع أسطوانات الغاز للمواطنين على أساسات الولاء حيث لا يتم توزيع اسطوانات الغاز المنزلي إلا لأنصار الجماعة ومواليها لهم. طوابير المواطنين أمام أحد المخابز بانتظار الحصول على الخبز معسكر الصيانة والذي تم قصفه الاسبوع الفائت من قبل قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية والذي ظل مشتعلاً لساعات كان يحتوي – حسب المصادر – على اكثر من 16 ناقلة تحتوي على مشتقات نفطية تفتقر عليها محطات توليد الطاقة والمستشفيات والمرافق العامة والخاصة وهذه الكمية الكبيرة من المشتقات كانت مخصصة لبيعها في السوق السوداء وللآليات العسكرية الخاصة بالحوثيين. مواطنون يؤكدون أنه لم يحدث في تاريخ اليمن أن وصل إلى هذا الحد من الأزمة والتي وصل حد تكوين طوابير أمام محلات عمل الخبز محملين جماعة الحوثي مسئولية إيصال اليمن إلى هذه الأزمات. اسطوانات الغاز أمام إحدى محطات التعبئة في ظل انعدام شبه كامل وتوزيع الحوثيين الغاز للمحسوبين عليه فقط مواطنون يحاولون الحصول على الماء مجاناً من إحدى الناقلات بعد انقطاع وصول المياه إلى المنازل منذ أكثر من شهر تكدس القمامة في أحد الشوارع بسبب نهب الحوثيين الديزل المخصص لسيارات النظافة بذريعة المجهود الحربي