لم يكن تأجيل مؤتمر جينف الذي دعت إليه الإمم المتحدة للتباحث حول اليمن مفاجئاً للأوسط السياسية داخلياً وخارجياً، في ظل تحركات من قبل دول خليجية لتقديم مبادرة جديدة. وكشفت مصادر سياسية مطلعة ل”يمن جورنال” عن تقديم سلطنة عمان، والأمارات العربية المتحدة لمبادرة لحل الأزمة السياسية في اليمن… موضحة أن المبادرة ستشمل خروج عائلة صالح وتسليم جماعة الحوثي للسلاح الثقيل.. وتأتي هذه التحركات من قبل الخارجية العمانية والأماراتية في محاولة إنقاذ حلفاؤهم في الداخل بعد تفجر الوضع في اليمن، منذ سيطرة جماعة الحوثي على مقاليد الحكم أثر الأنقلاب الذي قادته مدعومة بقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وكانت طائرة عمانية نقلت عدد من قيادات جماعة الحوثي السبت الماضي (أمس الأول) بعد أنباء عن قبول مليشيات الحوثي الحوار الذي دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مقرها بجينيف. وكان الرفض الرسمي للرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي بعد لقائه بالمبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد.. مبينا أن ولخوض أي تفاوضات فعلى الانقلابيين تطبيق القرار الدولي الداعي إلى القاء السلاح والانسحاب من المدن. وكانت الحكومة اليمنية، بقيادة الرئيس هادي، قدمت اعتذاراً عن عدم حضور اجتماع جنيف الذي دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وأوضح مراقبون ل”يمن جورنال” أن قرار التأجيل لم يكن مفاجئاً مشيرين إلى أن فشل مؤتمر جينف كان محتوما خاصة مع الأنحياز الواضح للمبعوث الأممي الجديد ولد الشيخ الذي يسير على نهج سابقه جمال بنعمر. مشددين على أن مثل هذه المبادرة تأتي لإنقاذ جماعة الحوثي وللضغط على الحكومة الشرعية للاعتراف بشرعية الامر الواقع المفروض من قبل القوى الإنقلابية الحوثية.