أثارت وفاة ثلاثة نواب يمنيين في البرلمان المنتهية ولايته واستهداف منزل رئيسه يحيى الراعي بقصف مجهول المصدر اليوم الجمعة تساؤلات حول ما إذا كان ذلك يأتي ضمن عمليات استهداف منظمة لهذه المؤسسة التي أعاقت انقلاب الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح والحوثيين. يقول عبدالملك شمسان الناطق الإعلامي عن حزب الإصلاح اليمني أكبر الأحزاب اليمنية إن "أحدهم سأله عن هدف علي عبدالله صالح من استهداف يحيى الراعي في هذا التوقيت حتى يسرب خبر تواجده بمنزله ويتسبب فيما حدث له من قصف". وهذه الرواية التي ذكرها شمسان تفند حديث وسائل إعلام كثيرة عن استهداف التحالف لمنزل رئيس برلمان اليمن في معبر والذي قتل فيه نجله واثنين من مرافقيه، خصوصا وأن رئيس البرلمان كان قد أيد عاصفة الحزم التي انطلقت في مارس الماضي بقيادة السعودية. ويحسب للبرلمان اليمني أنه أعاق انقلاب جماعة الحوثي وصالح على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي في 21 سبتمبر من العام الماضي، حيث رفض هذا المجلس الذي انتخب في العام 2003 دعوات وجهها له الحوثي وصالح للإنعقاد لاختيار رئيس للبلاد، عندما كان الرئيس هادي محتجزا في قصره بصنعاء لدى جماعة الحوثي. وكان البرلمان اليمني هذا الأسبوع قد ودع ثلاثة من أعضائه أحدهم في حادث مروري وآخرين بجلطات دماغية وقلبية. يقول الصحفي توفيق السامعي إنه لايستبعد أن تكون وفاة هؤلاء النواب حوادث اغتيال سياسية، وقد ربما تكون صدفة، لكنه أكد أنه لايؤمن بالصدف وتجلياتها بحسب تعبيره. وأضاف: "شخصيا أرى أن حادثة دهس الدكتور عبدالرحمن بافضل كانت محاول اغتيال خصوصا وأنه كثيرا ما ركز عليه إعلام صالح واتهمه بتمويل ثورة 2011 وأنه كان حلقة وصل مالية بين قطر والثوار". وعن النائب حسن عنان يشير السامعي إلى أن هذا النائب يقرب لأسرة بيت الأحمر والتي كانت هدفا رئيسيا لصالح والحوثيين ولازالت كذلك. وبالعودة إلى ملابسات وفاة النواب الثلاثة فإن عبدالرحمن بافضل كان قد أصيب الثلاثاء قبل الماضي بإصابات خطيرة في حادث مروري بحفر الباطن في المملكة العربية السعودية، وقد تم إسعافه إلى إحدى مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج إلا أنه فارق الحياة الخميس. والدكتور عبدالرحمن بافضل سياسي يمني رأس كتلة الإصلاح البرلمانية، 2003-2009، كما شغل منصب وزير التجارة والصناعة في تسعينات القرن الماضي. أما النائب عبدالقادر الدعيس فهو أحد أعضاء الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام حزب الرئيس المخلوع صالح، حيث توفي بجلطة دماغية فارق على إثرها الحياة. وتوفي الثلاثاء في العاصمة الأردنية عمان النائب حسن عنان عن كتلة المؤتمر الشعبي العام حزب صالح بجلطة قلبية فارق الحياة على إثرها مباشرة.