لم يحملوا السلاح يوماً , لم يعرفوا القتال ابدا, يسكنون مدينة عرفت بالسلام والوئام, مدينة حضنها جمعهم, وعشقها أسرهم, سكنوها, وحبها سكنهم, حينما حاولت مسيرة الشيطان اختراق أمن هذه المدينة والمساس بحريتها, وطعن طهرها, ما كان من أولئك الرجال المسالمون إلا أن دافعوا وبكل استماتة عنها, عن حريتها, وحريتنا، شرفها, وشرفنا, كينونتها, وكينونتنا, بدمائهم الزكية, قطرة قطرة سقوا هذه الأرض فأنبتت حرية، وتطهرت من رجس الشياطين ومكر الماكرين, دماؤهم التي سالت, كانت فيضانا بوجه المعتدي اغرقت تكبّره وجبروته وكسّرت سفن غروره. لولا دماؤهم الطاهرة لما كنا اليوم نتنفس حرية, وتتنفس هذه الأرض السلام.. سلامٌ لأرواحهم الطاهرة الحيّة والتي ستظل حية مادامت هذه الأرض على قيد الحياة. أرواحهم لن تموت وهذه الأرض كذلك, سلام لهم من عدن من فدوها بالروح والبدن.. سلام لكل الشهداء, شهداء الجبهات, شهداء الاغتيالات, والشهداء المدنيين. هي لفتة بسيطة من مؤسسة عدن أجين أن قمنا بعمل هذه الجدارية على أحد جدران مدينة عدن القديمة, كريتر, والعبارة المجازية " اخلع حذاءك قبل الدخول،، فهذه المدينة توضّأت بدماء شهدائها الأبطال"، تكريما لما قدموه بأرواحهم ودمائهم لأجل أن تبقى عدن حرة, عدن طاهرة, عدن الحرية والأمن والسلام.. فريق العمل: مازن شريف, أميل أنور, ماجد شريف, والإعلامي المتألق عبد اللاه سميح ساهم بكتابة المخطوطة.
