أفاد مراسل الجزيرة في اليمن أن الطريق إلى العاصمة صنعاء بات في مرمى مدفعية المقاومة الشعبية بعد السيطرة على مناطق بمديرية نِهم، في حين قتل شخصان في قصف من مليشيا الحوثي وقوات صالح على حي السعيد السكني في تعز. وذكر المراسل أن المقاومة الشعبية والجيش الوطني سيطرا على جبل صَلَبْ، أولى مناطق مُديرية نِهْم التابعة لمحافظة صنعاء، بعد معارك مع مليشيا الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح. وكانت المقاومة والجيش الوطني قد دخلا مدينة الحزم مركز محافظة الجوف، بعد انسحاب الحوثيين منها. من جهة أخرى، قال القيادي بالمقاومة مبارك العبادي لوكالة الأناضول التركية اليوم السبت "إن عشرين من مسلحي الحوثي قتلوا في معركة تحرير مدينة الحزم التي سيطر عليها الجيش والمقاومة الشعبية يوم الجمعة". وأضاف أن أربعة من أفراد المقاومة والجيش الوطني قتلوا في المعركة، مشيرا إلى أن أفراد الجيش والمقاومة بدؤوا اليوم بترتيب الوضع الأمني في عاصمة محافظة الجوف، وأن المدينة تشهد هدوءاً كبيرا بعد عملية التحرير. صواريخ باليستية وفي شرقي البلاد، أعلن الحوثيون فجر اليوم السبت إطلاق صاروخ باليستي جديد على مقر المقاومة والجيش، وأكدوا أن الصاروخ أصاب مقر المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب. غير أن مصادر عسكرية أكدت لوكالة الأناضول أن المنظومة الدفاعية ل التحالف العربي اعترضت الصاروخ وفجرته في السماء، حيث سُمع دوي انفجار هائل. ويأتي ذلك بعد يوم من رصد التحالف العربي إطلاق صاروخين باليستيين من اليمن باتجاه السعودية، حيث سقط الأول بالأراضي اليمنية، في حين سقط الثاني بمنطقة صحراوية شرق نجران (جنوب السعودية). وكان مقاتلو المقاومة سيطروا أمس الجمعة بشكل كامل على معسكر ماس ونقطة الجميدر ومثلث ماس ونقطة حلحلان، بمحافظة مأرب. وفي تعزجنوبصنعاء، أفاد مراسل الجزيرة حمدي البكاري بأن الاشتباكات استمرت طوال الليل دون توقف، مشيرا إلى أنه لا يمكن الحديث عن وقف لإطلاق النار أو دخول مساعدات إنسانية إلى المدينة المحاصرة من قبل الحوثيين. وأضاف المراسل أن الحوثيين وحلفاءهم واصلوا قصفهم بالكاتيوشا وقذائف الهاون للمناطق الريفية بمحافظة تعز. يُذكر أن الفرقاء اليمنيين أعلنوا البدء بوقف النار بالتزامن مع انطلاق المشاورات لحل الأزمة في سويسرا، ولكن المقاومة والتحالف العربي رصدا أكثر من مئتي انتهاك للحوثيين الذين لم يتوقفوا عن القصف على أرض الواقع. المصدر : الجزيرة وكالات
