اتهمت السعودية إيران رسميًا، بالمسئولية عن تفجيرى الخبر فى عام 1996 والرياض فى عام 2003، ضمن قائمة مطولة بانتهاكات طهران منذ الثورة الإيرانية فى العام 1979، بهدف توضيح حقيقة سياسات إيران العدوانية على مدى 35 عامًا، ودحض الأكاذيب المستمرة التى يروجها نظام طهران. وقالت وزارة الخارجية السعودية فى بيان مطول: «فى عام 1996 تم تفجير أبراج سكنية فى الخبر قام به ما يسمى «حزب الله» الحجاز التابع للنظام الإيراني، ونجم عنه مقتل 120 شخصًا من بينهم 19 أمريكيًا، وتولت إيران توفير الحماية لمرتكبيه، بمن فيهم المواطن السعودى أحمد المغسل الذى تم القبض عليه العام الماضي، وهو يحمل جواز سفر إيرانيًا، وأشرف على العملية الإرهابية الملحق العسكرى الإيرانى لدى البحرين حينذاك، كما تم تدريب مرتكبى الجريمة فى كل من لبنانوإيران، وتهريب المتفجرات من لبنان إلى المملكة عبر حزب الله، والأدلة على ذلك متوافرة لدى حكومة المملكة وحكومات عدد من الدول الصديقة». وأشارت إلى تورط النظام الإيرانى فى تفجيرات الرياض فى عام 2003 بأوامر من أحد زعامات القاعدة فى إيران، ما نجم عنه مقتل عدد كبير من المواطنين السعوديين والمقيمين الأجانب وبينهم أمريكيون. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مسئول فى وزارة الخارجية قوله: «إن سجل إيران حافل منذ الثورة بنشر الفتن والقلاقل والاضطرابات فى دول المنطقة بهدف زعزعة أمنها واستقرارها، والضرب بعرض الحائط بالقوانين والاتفاقات والمعاهدات الدولية والمبادئ الأخلاقية كافة». ونشرت الوزارة «ورقة حقائق» مدعومة بالأرقام والتواريخ، تضمنت 58 فقرة عددت انتهاكات إيران فى المنطقة والعالم. وقالت الورقة، إن إيران تعد الدولة الأولى الراعية والداعمة للإرهاب فى العالم، إذ أسست العديد من المنظمات الإرهابية الشيعية فى الداخل (فيلق القدس وغيره)، وفى الخارج حزب الله فى لبنان، وحزب الله الحجاز، وعصائب أهل الحق فى العراق، وغيرهم الكثير، والعديد من الميليشيات الطائفية فى عدد من الدول بما فيها الحوثيون فى اليمن، كما دعمت وتواطأت مع منظمات إرهابية أخرى مثل «القاعدة»، والتى آوت عددًا من قياداتها ولا يزال عدد منها فى إيران.