لم يعد عالم "زمردة" يستهويني يا "سبستون".. لم يعد فستان "سندريلا" يغريني.. لم تعد "سالي" تثير شفقتي، ولم يعد طوقكِ يا "فلة" يبرقُ في عيني، ولم يعد "الفتي النبيل" فارس أحلامي، وأنتما يا "عدنان ولينا" لم تعد رومنسيتكما تستهويني.. ما عاد غضب "منشن" يخيفني، ولا رحلتك يا "جوزيف" تهمني، ولا "توم وجيري" يثيران ضحكاتي، وأنت يا "سوبر مان" ما عدت تدهشني..
"إم بي سي3" لا تجولي في مخيلتي، فلم يعد فيك مثير يسترعي اهتمامي، فها أنا أضعُ طفولتي في المزاد العلني، وطفولتي غالية جدا..
لا بأس يا مخرجي أفلام الأطفال، ومنظمات حقوق الطفولة، فأنا مشغولة بالمزاد، لأقبض ذلك الثمن، وأشتري حافة أرضٍ، وأحفر فيها وأغرس عمود وطنيتي المسلوبة يعتليه قماش تزهو ألوانه بالأحمر الأسطوري لدماء كانت لنبقى،. والأبيض البهائي صار لنستمر والأسود كان لنردد: "لن ترى الدنيا على أرضي وصيا".. سأنصبه لوحة تذكارية فسفورية حروفها، لامعة نقاطها، باقية ديموتها، اسمها "اليمن"!!
سأكتبُ على جدران بنائها: اخلع عنصريتك وتفضل.. اترك النفاق خارجاً وادخل.. ألا يكفي أنني زايدت بطفولتي لأجل هذه الأرض؟!