وصفت الحكومة اليمنية إعلان جماعة "أنصار الله" وحزب "المؤتمر" تشكيل مجلس سياسي لإدارة شؤون الدولة، بأنه إطلاق ل"رصاصة الرحمة" على مشاورات الكويت، دون أن يعلن البيان صراحة الانسحاب من هذه المشاورات. وقال البيان إن الاتّفاق "يعكس حالة من الصلف والغطرسة وعدم احترام المليشيا الانقلابية للأمم المتّحدة والمجتمع الدولي والدول الراعية لمشاورات السلام الجارية في دولة الكويت، وعدم جدّيتها في الوصول إلى حلّ سياسي ينهي معاناة الشعب اليمني جرّاء الحرب التي أشعلتها منذ انقلابها على الشرعية الدستورية". وتابع البيان "الاتّفاق بين فصيلين غير شرعيين، يكشف النوايا الحقيقية لدى المليشيا الانقلابية والتي نبّهت منها الحكومة الشرعية ووفدها التفاوضي، وحذّرت مراراً وتكراراً من أنهم يستغلّون مشاورات السلام كتغطية لحرف الانتباه عن تحرّكاتهم الأساسية للمضي في حربهم العبثية وانقلابهم المرفوض شعبياً ودولياً".. إلى ذلك طالب وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، المجتمع الدولي، بإدانة إعلان "أنصار الله" وحزب "المؤتمر"، تشكيل مجلس سياسي لإدارة شؤون البلاد. وقال المخلافي، على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اليوم، أنه "على المجتمع الدولي أن يدرك أن من أشعل الحرب في بلادنا، لا زال مُصرّاً على خيارات الحرب والانقلاب رغم أننا مددنا أيدينا للسلام". وأضاف "أضاع الانقلابيون فرصة السلام التي كان يحتاجها اليمن وشعبه الكريم، وأصرّوا على إفشال مشاورات سعينا بكل جهد لإنجاحها". وكانت قد استؤنفت المرحلة الثانية من المشاورات، اليوم، بعد توقّف دام أربعة أيام، لانشغال الوفد الحكومي، وممثّل الأمين العام للأمم المتّحدة في اليمن، أسماعيل ولد الشيخ أحمد، في المشاركة بأعمال القمّة العربية في نواكشوط.