في ظل انعدام الخدمات العامة وتفشي ظاهرة النصب والاحتيال وغياب الرقابة ذات الصلة لواقع شبكات الاتصالات التجارية خاصة مع حصار تفرضه شركة يمن نت المسيطر عليها من قبل الحوثيين في صنعاء على أغلب الحافظات اليمنية للحد من المعلومة وخوفها من كشف جرائمها بحق المجتمع إلا أن محاولات بعض المهندسين فك عزلة الإنترنت الذي يصل ب"القطارة" حسب تعبير البعض هو الآخر يتصرف فيه من قبل مالكي هذه الشبكات بطريقة إحتيال وتحصيل مبالغ على حساب العملاء المستهلكين . ومع هذا الحصار برزت عشرات الشبكات التجارية ك" الصمود- الكاسر- المدينة- سماء- لمسات- وادي الاديب وادي الذئاب ...إلخ" في مدينة الضالع التي تعد إحدى المحافظات المحاصرة فيما يصلها إنترنت "يمن نت" من خلال التحكم المركزي الذي سارت عليه مؤسسة الاتصالات وهذه الشركة المستحوذة والمحتكرة للخدمة, شبكات "لاسلكي " تجارية Dsl سعت هي الاخرى بالإمعان في الحصار كونها تتبع هواه اتصالات سمح لهم بممارسة نصبهم بحق متصفحي الانترنت ومرتادي الشبكات الاجتماعية من خلال نشر نقاط انترنت وكروت عبارة عن قصاصات ورقية وبمبالغ زهيدة ومحددة بساعات معينة لتزيد الطين بله وعمقت معاناة المتصفح وزبائن ظنوا صدقية هؤلاء القراصنة في ظل صمت الجهات المختصة ومؤسسة الاتصالات في محافظة الضالع. . تحكم بالسرعات ! وبحسب شكاوي عشرات المواطنين في حارات مدينة الضالع التي تتواجد فيها هذه الشبكات التجارية المختلفة كحارات "المطار, عقارب, دارالحيد ,الجمروك, العرشي, حبيل جباري, الاسكان ,الشارع العام ,وغيرها من الحارات " حيث شكو نصب واحتيال هذه الشبكات بشكل واضح ومتعمد في عملية تغرير وقرصنة واحتيال يعاقب عليه الشرع والعرف والقانون. .
واضافوا ان هذه الشبكات لاتعطي عملائها اي اهتمام في الخدمة حيث يتم التلاعب بالخدمة لتصبح باقات الانترنت على شبكات الاتصالات العادية "ام تي ان - ويمن موبايل, سبأ فون "افضل منها بأضعاف كثيرة.. "بحيث لانستطيع فتح صفحة الفيسبوك فضلا عن تحميل صورة " .واشاروا إلى ان مهندسو هذه الشبكات يتعمدون وبشكل مبالغ فيه "تشغيل واغلاق متكرر" وفي دقائق متقاربة من قبل مركز تحكم "باندويث كنترولر " للتحكم في استخدام الانترنت (التحكم في الدونلود والابلود) حيث يحتوى المودم المستخدم على خيارين للبث : العادي Normal – وبث اقوى enhanced" أين مؤسسة الإتصالات مما يحدث؟ ! وبالتواصل مع مهندسيين في مجال الإنترنت ومختصين أوضحوا الظلم والجور الذي يقوم به هؤلاء المتطفلين على أموال الناس بطريقة غير مباشرة في ظل صمت مؤسسة الاتصالات والجهات المختصة خاصة وملاك هذه الشبكات استحدثوا هذه الشبكات بدون تراخيص مستغلين حالة الفراغ الامني والخدماتي وعدم وجود الدولة ليجنوا اموالهم عن طريق نصب واحتيال على كثير من الزبائن والعملاء بدون وازع من رحمة أو ضمير, واشاروا الى ان الشباب والمبتدئين في التصفح هم أكثر الشريحة التي يطالها هذا النصب كونهم يرون في شراء كرت او قصاصة ورقية تحتوي على رقم تصفح وبأسعار زهيدة مخرج لهم لإشباع رغباتهم ظانين ان الانترنت سيتوفر لهم بهذه الشبكات السفري التي هي بالأساس سراب يحسبها الظمئان ماء , بعد أن ظنوها البديل المناسب في ظل غياب محلات الانترنت او المتنفسات العامة لقضى اوقات الفراغ ومعرفة جديد الاخبار والاطلاع العلمي عبر الشبكة العنكبوتية العالمية. سرقة أموال مع سبق الإصرار! يقول الشاب علي محمد اشتري قصاصة شبكة الصمود بمائتين ريال وابدء بفتح صفحتي بالفيس او برنامج التواصل الواتس آب لتنتهي المهلة المحددة بالساعات دون ان تفتح الصفحة لضعف الشبكة وتحكم القراصنة "مالكو الشبكات "بسرعة النت لان الهدف جني المال وليس تقديم خدمة واستثمار يخدم الطرفين وهكذا اعود لشراء كرت آخر خاصة ونقاط بيع الشبكة منتشر في عدد من البقالات..
ولإيهام الزبون وتقريبه أكثر حتى يسهل افتراسه والنصب عليه تقوم هذه الشبكات التجارية المنتشرة بشكل غريب بالتدليس على الجميع بانها تعمل خلال 24ساعة بشكل متواصل لاعتماد تشغيلها على بطاريات الطاقة الشمسية الا ان الساعات تمضي دون تمكن المتصفح من تصفح حسابه او ارسال رسالة عادية عبر الماسنجر او الواتس آب والتلجرام رغم ان اشارة الشبكة والتغطية في وضع ممتاز ..
صاحب بقالة على الشارع العام يدعى م, ح يتحدث عن وضع جهاز للشبكة على سطح بقالته مثبت على سارية تزيد على مترين مقابل ان يعطيه مالك الشبكة رقم خدش مجاني يستمر لشهر كامل يباع بألفين ريال لغيره, لكنه يقسم أغلظ الأيمان على انه يفتح الإنترنت من باقة يمن موبايل أكثر الاوقات كون شبكة الصمود الراسية على بقالته لاتفتح ولو صفحة جوجل فضلا عن التحميل والتصفح, وعن مدى بيع الكروت المتفاوتة قال كله "حسب غباء المستهلك" يقصد الشريحة التي تبحث عن الانترنت من الشباب والذين يلدغون مرات متكررة رغم انهم يكتوون بنار التطنيش والتحكم وضعف الشبكة بشكل دائم ومستمر من هؤلاء الهواه القراصنة.
وبالعودة لوضعية هذه الشبكات فأغلب مالكوها ليسوا من أبناء الضالع بل وافدين من مناطق شمالية وبغض النظر عن اصولهم إلا ان كل مالك شبكة يدخل معه شريك من ابناء مدينة الضالع او من أي مديرية جنوبية ليس حبا في الشراكة المتعارف عليها ولكن بغرض تسويق نفسه وعدم التعرض له وللشبكة من قبل المتصفحين المغلوب على امرهم أو من مؤسسة الإتصالات او أي جهة رقابية خاصة واغلب المختصين بالعمل الأمني يتهمون هؤلاء بالتجسس والعمل الاستخباراتي لصالح جهات غير معروفه حسب وصفهم.
قبل الحرب بفترة وجيزة كانت مدينة الضالع مع ولادة شبكة واحدة ثم شبكتين إلا أنهما قدمتا خدمات متميزة بحسب ناشطين وكانتا البديل عن مقاهي الانترنت الغير موجودة في الضالع لأسباب امنية بحتة وبمجرد انتصار الضالع صارت شبكات متناثرة تجارية لا تقدم ادنى خدمة انترنت عدى الابتزاز والنصب وجمع أكبر سخط متزايد يوما بعد آخر . تبرير غير مقنع.. مالك شبكة الصمود بالضالع م. هزام المحيا والمنتمي لإحدى مناطق اليمن الوسطى "إب" ينفي كل ما قيل عن شبكته ويرجع المشكلة إلى شبكة يمن نت التي تتحكم بالمحافظات ومنها الضالع حسب وصفه ,وهو ما يدحض قوله أن شبكات "الواير لس" بنفس نظام DSL يتصفح فيها مرتادوا النت بكل أريحية وان كثر عددهم بحسب متصفحين.