استضاف منتدى باهيصمي الأخ محمد عبد الرقيب عبد الرحمن مدير مكتب التربية والتعليم في محافظة عدن بحضور نخبة من رجال الفن والأدب والفكر والشخصيات الاجتماعية. وكعادة هذا المنتدى الثقافي والفني والاجتماعي في استضافة الشخصيات الاجتماعية والسياسية والثقافية والاعتبارية كان استضاف مدير مكتب التربية والتعليم لحديث ضاف وشفاف عن اتجاهات عمل مكتب التربية والتعليم والعملية التربوية والتعليمية. بدء الجلسة: بدأت الجلسة بعزف وفن جميل من تراث الزمن الجميل الأصيل ثم كلمة ترحيبية بالضيف الرقيبي من الأخ محمد سالم باهيصمي وكذا بالضيوف الآخرين مبديا سعادة المنتدى ورواده بتلبية الاستضافة وطرق باب قطاع التربية والتعليم من المسؤول الأول لهذا القطاع الأخ محمد الرقيبي. وقد أدار الجلسة الأخ الفنان والكاتب عمر مكرم باسلوبه الشيق تاركا بحر الحديث للضيف الكريم، حيث بدأ الرقيبي حديثه شاكرا المنتدى هذه الدعوة الكريمة مبديا سعادته بهذه المشاركة المجتمعية في الجانب التربوي والتعليمي الذي يعد حجرة الزاوية لتنمية مجتمعية سليمة. حجم المسؤولية في زمن استثنائي وقال :"أنه استلم دفة قيادة مكتب التربية والتعليم في ظل ظروف صعبة تعصف بعدة مرافق في عدن نتيجة الحرب العبثية الظالمة الحوثية التي ضرت البلد برمتها ومنها قطاع التربية والتعليم الذي عالجت القيادة السابقة عدة اشكاليات فيه بادارة الأستاذ القدير سالم مغلس ، لكن بقي عدة اشكاليات كانت بحاجة إلى معالجة وكادت تقف حاجزا أمام تنفيذ الاتجاهات الإيجابية والاستراتيجية التي اتخذناها لتمضي العملية التربوية والتعليمية إلى بر الأمان وتمضي أسباب التدريب والتأهيل والأنشطة العامة إلى سبيل الأمان وتمهيد العقبات التي قد تحد دون سيرها بالطريقة المرجوة بتلافي الاشكاليات التي تعيق العملية التربوية والتعليمية". وأضاف:"لكن الإيجابي الذي امتزنا به أن القرار أصبح بأيدينا من عدن بعد خلاصنا من عبثية المركزية فسعينا جادين وبمعاونة دول التحالف التي نكن لها جل الشكر والتقدير وخصوصا دولة الإمارات الشقيقة التي دعمت هذا القطاع في إعادة بناء وتأثيث وترميم البنية التحتية وإعادة تأهيل مدارس ورياض المحافظة وتيسير سبل الدعم والتمويل والمساندة لعدد من الأنشطة والدورات التأهيلية مع منظمة اليونسيف وعدد من المنظمات التي وقفت معنا في سبيل إستمرار العملية التربوية والتعليمية والفعاليات والأنشطة العامة من رؤيتنا النابعة من أهمية إعادة تطبيع الحياة المدنية في عدن بعد طرد العدوان الحوثي الذي تعرضت له عدن وأدى إلى الأضرار في البنية التحتية للعملية التعليمية والتربوية والسلام الاجتماعي. معالجات إشكاليات فنية رأينا أن الحالة التي عصفت في البلاد ومنها عدن قد أضرت العملية التعليمية والتربوية ومنها الامتحانات للمرحلة الأساسية وإنها الثانوية ، لذلك قمنا بعقد ورشة عمل تقييمية برعاية مكتب وزارة التربية والتعليم للسلطة الشرعية ممثلا بالاخ الدكتور عبدالله سالم لملس وزير التربية والتعليم الذي نكن له الفضل في وقوفه معنا في معالجة العديد من القضايا والاشكاليات التربوية والتعليمية إداريا وتنظيميا وفنيا في هذه الورشة اشركنا جميع عناصر العملية التعليمية والتربوية والأكاديمية الجامعية والسلطة المحلية. وتابع حديثه:" كانت ورشة مجتمعية تربوية اعتبارية شاملة خرجنا بخلاصة مفيدة منها المعدل التراكمي لكل من شهادة انهاء المرحلة الأساسية والثانوية 50درجة تؤخذ من ( سابع وثامن وأعمال تاسع.) و50 درجة علامة الامتحان النهائي و 50 درجة تؤخذ من ( أول ثانوي وثاني ثانوي وثالث ثانوي) و 50 درجة علامة الامتحان النهائي للثانوية العامة ، وبذلك تمكنا بهذا القرار من ربط الطالب بالمدرسة التي بدأ يتفلت منها بالإضافة إلى الحد من تفشي ظاهرة الغش التي كادت أن تصبح مألوفة لدى الجميع وحقا للطالب وبمشاركة عدة أطراف وخف التجمهر أمام المراكز الامتحانية وكذا الحراسة الأمنية, حيث اوكلنا رئاسة المركز الامتحاني للإدارة المدرسية وكذا المراقبة والملاحظة وتحديد إشراف وزاري ومكتب تربوي تقييمي لكيفية سير الامتحانات وبهذا القرار احدينا من تفشي ظاهرة الغش المهولة التي اصبحت ظاهرة اعتيادية ،كما وجدنا حالة نقص أو انعدام الأثاث المدرسي في عدد من مدارس وثانويات عدن التي كانت سكنا للنازحين حيث اتلفت معظم الأثاث المدرسي ، فقمنا بإنشاء ورشة للآثاث المدرسي في مكتب التربية والتعليم- عدن وتمكنا من سد النقص في جميع مدارس وثانويات المحافظة. ووجدنا نقصا في المقررات الدرسية ولكن بسند من الله ووزارة التربية والتعليم والأخوة في منظمة الهلال الأحمر ومنظمة الإغاثة اليمني الكويتية تم معالجة هذا النقص ورأينا أن المنهج الدراسي قد عفا عليه الزمن منذ سنوات تسع وبما فيه من حشو ومن عبث التغيير والتحريف فاقرينا تشكيل لجنة مكونة من 14 عضوا كفريق عمل لمعالجة هذا الأمر في هذه الظروف الاستثنائية التي نعاني منها ولعدد قد يصل إلى 200000 نسخة فيما لو اعدنا طباعتها نحن بحاجة إلى 9 مليار ريال. عدن قد تمرض لكنها لاتموت في هذا المضمار تحدث الرقيبي عن محافظة عدن وما لاقته من تدمير ممنهج في البنية التحتية والعملية التعليمية والتربوية اوصلها إلى حد الضرر الذي أخذ يفت في عضدها ، لكن برجالها الاوفيا وبنسائها الماجدات العمليات الجادات تم اجتياز هذه العقبة وتعالجت عدن من الدا الذي أراده لها العابثون وانطلقت بفضل من الله والقيادة السياسية ودول التحالف إلى بر الأمان.وبخطى واثقة نحو مستقبل أفضل. أين نقف وماذا نريد. وفي هذا أوضح الرقيبي أنه وقف على إشكاليات تعصف بالعملية التعليمية والتربوية تتمثل في عدد يبلغ 14200 معلما ومعلمة منهم 3700 متقاعدين في ظل عاصمة حاضنة لقوى بشرية ووافدين إليها نتيجة الحرب العبثية الظالمة ومدراس تفتح لتحتضن هذا التكدس البشري والطلابي على سبيل المثال 4 مدارس في دار سعد فتحت خلال عام واحد واشكالية 764 معلما ومعلمة غير موجودين ومحسوبين على القوة الوظيفية في القطاع التعليمي والتربوي ، فعملنا على تشكيل لجنة من الرقابة والتفتيش لاحصا غير المباشرين ووصلوا إلى هذه الخلاصة. حلول عاجلة. تجاه هذه الحالة من نقص المعلمين والمعلمات قال الرقيبي رأينا ضرورة البحث عن شركا يعينونا على معالجة هذه الاشكالية فكان لصندوق التنمية الاجتماعية مشكورا أن ساعدنا بعقود عمل رسمية ل350 معلما ومعلمة لكل من مديريتي البريقة ودارسعد اللتان عانتا من نقص كبير ، وحاليا نسعى مع الصندوق الاجتماعي لاستيعاب 250 معلما ومعلمة لكل من مديريتي المنصورة والشيخ عثمان ، ومازلنا نسعى لمعالجة هذا النقص في كل مديريات المحافظة في ظل توقف التوظيف الذي دام عدة سنين في ظل كثافة طلابية وافتتاح مدارس جديدة. الخلاصة: نتيجة للمعالجات السابقة مثل إحصاء المعلمين والمعلمات غير المباشرين وعملية الترشيد المالي والرقابة الادارية والتفتيش والنزول الميداني كنا قد وفرنا مبلغا وقدره 140 مليونا السنة الماضية وهذه السنة المنصرمة بلغ الوفرالمالي 181 مليونا و383 ألف ريال وتمكنا من صرف مكافأة ل265 موظفا وموظفة بمبلغ وقدره 10 مليون ريال. كما شرفنا بمشاركة وفد من ابنائنا الطلاب في مسابقة الروبوت الآلي التي استضافتها قطر بوفد طلابي حازت فيه بلادنا على المركز الثاني بين 12 دولة مشاركة وحاليا شارك ابناؤنا الطلاب في البطولة المحلية للروبوت الآلي في محافظة حضرموت وحصل وفدنا على مراكز متقدمة ونحن بصدد التحضير لبطولة مسابقة الروبوت الآلي في نسختها الثانية التي ستقام في مارس القادم في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية الشقيقة. وتجاه هذا الزمن الاستثنائي الذي نعيشه تمكنا من تفعيل دور الإعلام في المجال التربوي والتعليمي بعقد دورات إعلامية لعدد 170 من ابنائنا الطلاب والطالبات ووكلاء أنشطة واشراف بهدف تفعيل الجانب الإعلامي على مستوى المدارس والمديريات ومكتب التربية وأقيمت هذه الدورات في معهد عدن للاعلام التطبيقي بإدارة الأخ د. عبدالله الحو كما قمنا بإنشاء موقع الكتروني إعلامي لمكتب التربية والتعليم بايقونات عرض النشاط العام بداية من المكتب حتى المدارس ومازلنا نسعى لتوفير أدوات موسيقية للمدارس والثانويات وتعزيز الأنشطة الرياضية واللاصفية مؤخرا تم اختتام البرنامج التدريبي الذي شمل عدة دورات تدريبية استهدفت 95 فردا من عناصر العملية التعليمية والتربوية في القدرات الذاتية والمهنية واستخدام الأساليب الحديثة في العملية التعليمية تمثلت في دبلوم الإدارة المدرسية والمعلم المحترف والمشرف التربوي وبرعاية مكتب التربية والتعليم في عدن وبدعم من منظمة الاغاثة اليمنية الكويتية ومؤسسة طيبة ومعهد مهاراتي للتعليم الفني والمهني العامة وكذا النشاط الفني والمسرحي ، ونأمل من الجميع الحكم على أن التربية والتعليم هي الوجه الحقيقي المشرق للمجتمع وعماده الأساسي في تطوره ورقيه وازدهاره لذا على الجميع المشاركة والعناية بهذا الجانب. في الختام قام الأخ محمد سالم باهيصمي نيابة عن أعضاء المنتدى بتسليم شهادة تقديرية للأخ محمد عبد الرقيب عبد الرحمن تكريما لمكتب التربية والتعليم جزاء جهوده على اجتياز عقبات هذه المرحلة ومساعية الإدارية الجادة في إعادة تطبيع العملية التعليمية والتربوية التي تشكل الركن الأساسي للتنمية المجتمعية ،وابدى الجميع ارتياحهم للشفافية والمصداقية التي ابداها الرقيبي في حديثه الضاف والشفاف أمام رواد منتدى باهيصمي
