طالبت 4 أحزاب يمنية اليوم الثلاثاء، بضرورة تشكيل حكومة توافقية بين الأطراف والقوى السياسية المناهضة لانقلاب جماعة الحوثيين، تحصل على ثقة مجلس النواب، وتحظى بدعم التحالف العربي بقيادة السعودية. جاء ذلك في بيان وقعته الأحزاب الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، وهي الحزب الاشتراكي (الحزب الحاكم في جنوب البلاد قبل توحيدها عام 1990) والتنظيم الناصري، وحزب العدالة والبناء، وحزب التضامن الوطني، والحزب الجمهوري. وحسب البيان الذي نشره موقع «الوحدوي نت» المتحدث باسم التنظيم الناصري، فإن تلك الحكومة المشكلة ستكون قادرة على قيادة عملية استعادة الدولة بالشراكة مع الأحزاب السياسية، وتحقيق التعافي الاقتصادي والأمن وتقديم الخدمات. كما ستكون قادرة على استئناف عملية السلام من أجل انهاء انقلاب الحوثيين، ووقف الحرب ضمن تسوية سياسية شاملة وفقاً للمرجعيات الوطنية المتفق عليها، وفق البيان. وطالب البيان العمل على تجاوز فشل الحكومة الشرعية، و«توحيد المعركة الوطنية ضد الانقلاب بقيادة الرئيس هادي، وتوحيد القوات العسكرية تحت قيادة تُدار بكوادر مهنية احترافية، وإنهاء أية أشكال من الهيمنة على قطاعات الجيش، وإنهاء التشكيلات العسكرية خارج قيادة الشرعية». وأشار إلى انهيار الوضعين الإنساني والاقتصادي في اليمن مع تراجع العملة المحلية لأدنى مستوى لها، «ما كان له أن يصل إلى هذا الوضع الكارثي لو أنه تم استعادة الدولة والتعافي الاقتصادي في المحافظات المحررة، ووجود استراتيجية واضحة مشتركة بين الحكومة الوطنية والتحالف العربي، تشمل تصدير النفط والغاز وتشغيل الموانئ». وشدد على «اتخاذ تدابير اقتصادية تشمل توريد عائدات الضرائب والجمارك وأي دخل حكومي إلى البنك المركزي، واستعادة عملية تصدير النفط والغاز، وتشغيل الموانئ وشركة النفط ومصافي عدن، وانهاء الاحتكار ومحاربة الفساد». وأكد البيان على «ضرورة إيجاد استراتيجية مشتركة ضمن اتفاق يضم الحكومة والأحزاب الداعمة للشرعية من ناحية والتحالف العربي من ناحية أخرى، تحدد فيه المسئوليات المشتركة وآليات تنفيذها، وحصر إدارة المناطق المحررة بالحكومة وأجهزتها، وإنهاء ازدواج السلطات وتمكين الحكومة من بسط نفوذ الدولة على كل مناطق البلاد». ومساء أمس الاثنين، أصدرت سبعة أحزاب يمنية، بينها حزب الإصلاح (أكبر حزب يمني) بياناً تطالب فيه ب«إيجاد استراتيجية مشتركة»، بين الحكومة الشرعية، وقيادة التحالف العربي، لبناء شراكة بين الطرفين. لكن الأحزاب الرئيسية الكبرى مثل الناصري والاشتراكي صعّدت مطالبها اليوم إلى مطالبة الرئيس هادي بتشكيل حكومة جديدة. ويأتي ذلك في الوقت الذي تشهد مدن جنوب البلاد احتقان سياسي وتوتر، مع انتشار قوات موالية للإمارات وداعمة للانفصاليين الجنوبيين في عدد من المواقع الاستراتيجية، فيما شهدت الأزمة ملاسنات وتصريحات بين الطرفين. وأعقب ذلك بيان دعا فيه «المجلس الانتقالي الجنوبي» الأسبوع الماضي، أنصاره للسيطرة على المرافق الحكومية وطرد الحكومة من مدينة عدن، العاصمة المؤقتة، جنوبي البلاد، احتجاجاً على انهيار العملة المحلية.