عثر مجموعة من شباب نادي الميناء في ساعة متاخرة من مساء أمس على عدد من العبوات الناسفة في موقع قريب من مبنى النادي موضوعة في شوال، استدعوا على إثر ذلك رجال الأمن الذين قاموا بإفراغ الشوال وإنهاء مفعول تلك العبوات التي كانت متهيئة ومعدة للانفجار.. مما كان ينذر بكارثة لولا فضل الله ولطفه. مصادر في الإدارة الميناوية استنكرت تلك الفعلة التي كان سيكون ضحاياها من المارين والداخلين والخراجين ومن يتواجدون في النادي الذي لا يرتبط بأي نشاط سياسي أو ما شابه، وإنما تفتح أبوابه في ليالي الشهر الكريم لممارسة الألعاب الرياضة والأنشطة المختلفة. ولم تتوفر أية معلومات اضلفية في الموضوع بعد. من جانب أخر أبطلت الأجهزة الأمنية وبالتعاون مع خبراء المتفجرات التابع لسلاح المهندسين فجر مساء أمس عبوتين ناسفتين؛ زرعت الأولى بجوار أحد الفنادق بمديرية الشيخ عثمان, فيما تم العثور على الأخرى بالقرب من بوابة مبنى الأمن السياسي بمديرية التواهي الواقع بالقرب من نادي الميناء الرياضي. وقال مصدر أمني إن الأجهزة الأمنية فور إبلاغها عن العبوة الناسفة التي كانت بجوار أحد الفنادق بمديرية الشيخ عثمان، من قبل أحد عمال النظافة الذي اكتشفها، وقام بوضعها في برميل القمامة حفاظاً على أرواح المواطنين، ومن ثم قام بإبلاغ الأجهزة الأمنية التي قامت بتطويق الموقع واستدعاء خبراء المتفجرات التابع لسلاح المهندسين الذين قاموا بإبطال العبوة الناسفة. وأضاف المصدر أن عناصر أخرى مجهولة قامت بوضع عبوة ناسفة مساء أمس بالقرب من مبنى الأمن السياسي بالتواهي داخل كيس، تم وضعها في البوابة التابعة لفرع جهاز الأمن السياسي بعدن القريبة من نادي الميناء.. مشيراً إلى أنه تم إبطال العبوة الناسفة والتي كانت تحتوي على أصابع ديناميت (تي,ان,تي ) شديدة الانفجار تزن حوالي عشرة كيلو جرام.. وأوضح المصدر أن أجهزة البحث والتحري وخبراء المتفجرات يقومون بعملية الفحص لتلك العبوات ومطابقتها مع العبوات الناسفة التي تم إبطالها في وقت سابق. واتهم المصدر الخلايا النائمة التابعة لتنظيم القاعدة المتواجدين في عدن بالوقوف وراء هذه الأعمال المخلة بالأمن، منوهاً بأن الأجهزة الأمنية مازالت تقوم بعملية التحري لملاحقة تلك العناصر, مطالباً المواطنين بتوخي الحذر والإبلاغ عن أي جسم مشبوه يتم العثور عليه في الأماكن العامة.
