أطلعت الأحزاب والمكونات السياسية الرئيس/ عبدربه منصور هادي- أمس- على جهودها وسعيها لتأسيس تحالف وطني عريض والانتهاء من مسودته المتوافق عليها والذي سيتم إعلانه قريباً من العاصمة المؤقتة عدن. وتسعى الأحزاب والمكونات السياسية من خلال هذا التحالف لتمتين الجبهة الداخلية وبناء توافق وطني داعم لاستعادة الشرعية وإنهاء الانقلاب بكافة أشكاله وصوره والعودة للعملية السياسية المستندة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرار الأممي 2216 ووثيقة مؤتمر الرياض. وسيشكل هذا التحالف من الأحزاب: (المؤتمر الشعبي العام، التجمع اليمني للإصلاح، الحزب الاشتراكي اليمني، التنظيم الوحدوي الناصري، العدالة و البناء، اتحاد الرشاد اليمني، حركة النهضة للتغيير السلمي). وأكدت تلك الأحزاب- في بيان لها عقب لقائها برئيس الجمهورية- التأكيد على دعمها الكامل للرئيس الشرعي المنتخب/ عبدربه منصور هادي. كما أكدت شراكتها ودعمها للحكومة وتأكيدها على ضرورة بذل المزيد من الجهود الهادفة لتحقيق الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة واستكمال تحرير باقي المحافظات، كما أكدت دعمها وتأييدها الكامل للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية. وأشادت بتضحيات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ومباركة انتصاراتها. وثمنت القوى والمكونات السياسية، الدور الكبير للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ومشاركة كافة دول التحالف وكل الجهود الكبيرة والدعم والمساندة التي يبذلها التحالف العربي الداعم للشرعية، حيث امتزج الدم العربي بالدم اليمني على ترابنا الوطني لهزيمة مشروع السيطرة الإيرانية على اليمن وتحويلها إلى منطقة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وفقا للبيان. وقالت الأحزاب إنها تدعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ولمسار الأممالمتحدة المستند للمرجعيات الثلاث كمسار ومظلة وحيدة مقبولة لاستئناف العملية السياسية، مؤكدة أن محاولة إيجاد أو اختلاق أي مسارات أخرى موازية أو بديلة وتحت أي عنوان إقليمي أو دولي، لن تكون إلا مضيعة للوقت وإطالة لأمد الانقلاب والتمرد وزيادة في المعاناة الإنسانية وانحراف عن الأسس التي قامت عليها العملية السياسية في اليمن، وليس ببعيد ما أفضت إليه سابقا اجتماعات ما تسمى الرباعية بضغط من الوزير السابق كيري من أفكار مخالفة المرجعيات الثلاث المتفق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، ولم تصمد أمام تعقيدات الواقع اليمني وعدم استيعابها له بل وإرسالها لإشارات خاطئة لأطراف الانقلاب غذت لديها أوهام القوة ودفعت لمزيد من التصعيد السياسي والعسكري حسب البيان. وأكدت رفضها لأي دعوات طائفية او مناطقية من أي جهة كانت، وكذلك رفضها لأي تشكيلات عسكرية أو أمنية خارج إطار المؤسسات الشرعية وأي إعمال تقوض أو تعيق جهود الحكومة. وأدانت استهداف الأراضي السعودية الشقيقة وآخرها ما تم من استهداف مدينة الرياض بصواريخ إيرانية من قبل المليشيات الانقلابية وكذلك التهديد بقصف مدينة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة. ودعت كافة أبناء الشعب اليمني إلى الالتفاف حول الشرعية والاستعداد لمرحلة البناء والإعمار في المحافظات المحررة ولأبناء شعبنا في المحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيات للانتفاض ضد تلك المليشيات، للمضي قدما في انجاز ما تم التوافق عليه في مخرجات الحوار الوطني من بناء اليمن الاتحادي الجديد، الدولة الاتحادية الضامنة للحقوق والحريات والمخرج الحقيقي لازمة الدولة والمجتمع اليمني وباركت نتائج لقاء رئيس الجمهورية وأخيه سمو ولي العهد بالمملكة العربية السعودية، وتؤكد أن هذه النتائج ستخفف الكثير من معاناة أبناء شعبنا وستسهم بتنمية واستقرار المحافظات المحررة.