سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحوثيون يعلنون تطهير جامع الصالح بعد مواجهات عنيفة مع حراسة عفاش بصنعاء قتلى وجرحى وأسرى وإحراق عربات عسكرية والمؤتمر يعلن المواجهة بعد تعرضه لانقلاب غادر..
شهدت العاصمة صنعاء، الأربعاء مواجهات عنيفة بين مليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق/ علي صالح خلفت قتلى وجرحى في صفوف الجانبين. وقالت مصادر محلية بأن اشتباكات مسلحة جرت بين مليشيا الحوثي وحراسة الرئيس السابق علي الصالح في منطقة السبعين جنوبالمدينة. وأشارت المصادر إلى أن مليشيا الحوثي تمكنت- خلال الاشتباكات- من اقتحام جامع الصالح ونشر عناصرها في محيط الجامع. وقال شهود عيان، إن المواجهات المسلحة بين طرفي الانقلاب، خلفت قتلى وجرحى من الجانبين وإحراق طقم عسكري. وانتشرت عربات عسكرية حوثية- صباح الأربعاء- بشكل مفاجئ في البوابات الرئيسية لجامع الصالح وأطبقت ما يشبه الحصار على الأطقم والعربات الخاصة بحراسة المسجد. وقال مصدر إن نحو 20 عربة عسكرية انتشرت في البوابة الغربية المواجهة لميدان السبعين فيما تمركزت عربات أخرى في الجدار الشرقي لحديقة السبعين المواجهة للبوابة الغربية للمسجد كما انتشرت أطقم أخرى في البوابة الشمالية من اتجاه منطقة السائلة كما أحاطت أطقم أخرى بمنصة ميدان السبعين. وأوضح مصدر بأن المواجهات اندلعت- صباح الأربعاء- جوار منزل طارق محمد- نجل شقيق صالح- قتل فيها اثنان من مليشيا الحوثي وجرح 4 من حراسة طارق، قبل أن تتجدد الاشتباكات بعد ساعات في جوار جامع الصالح قتل خلالها اثنان من حراسة الجامع و 6 من الحوثيين وما أن توقفت الاشتباكات حتى اندلعت مجددا في ميدان السبعين.. وقال المصدر إن المواجهات توقفت- مساء الأربعاء- بوساطة قادها القيادي الحوثي/ ضيف الله رسام والشيخ/ كهلان أبو شوارب- صهر صالح- والشيخ الغادر من خولان والشيخ يحيى عايض أحد وجهاء المؤتمر بضالع همدان.. موضحاً بأن الوساطة جرت لإيقاف المواجهات إلى حين إنهاء الاحتفال الذي من المقرر أن تقيمه مليشيا الحوثي في ميدان السبعين بمناسبة المولد النبوي. ووفقاً لمصدر مؤتمري واصلت قوات الحوثيين انتشارها قرب منزل نجل الرئيس السابق/ طارق محمد عبدالله صالح في شارع الجزائر- عصر الأربعاء- بعد ساعات من الاشتباكات. وأوضحت المصدر " أن قوات تابعة للحرس الجمهورية أوقفت 5 أطقم الحوثيين وألقت القبض على عدد من العناصر التي كانت على متنها واستولت على تلك الأطقم حسب المصدر. وتحدثت مصادر عن أن مليشيا الحوثي أسرت عشرة من الحراسات الخاصة بطارق محمد صالح بينهم القائد/ أحمد مسعد الغيثي وهو من بيت الشاطبي من سنحان مسقط رأس صالح، قبل أن تقدم المليشيا على محاصرة منزل طارق محمد صالح ومنزل شقيقه "محمد بن محمد عبدالله صالح" قائد قوات كتيبه مكافحة الإرهاب وهي من أهم وأقوى الكتائب المدربة في الجمهورية اليمنية وهي من كتائب النخبة الموالية لعلي صالح. وجرت اشتباكات- مساء الأربعاء- أمام ومنزل "محمد بن محمد عبدالله صالح" والفلل المحيطة بيته وقد تم إحراق طقم حوثي وأسر أكثر من 15 فردا حوثيا في المنطقة الأمنية التي تتبع محمد بن محمد . وقال موقع "المؤتمر نت" التابع لحزب صالح إن عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا جراء إقدام عناصر الحوثيين بالاعتداء على جامع الصالح ومنزل العميد طارق محمد عبدالله صالح بلغ (4) قتلى و(6) جرحى من حراسة الجامع وحراسة منزل العميد طارق صالح. وفيما لم يصدر تعليق على الأحداث من قبل جماعة الحوثي حتى فجر الخميس.. قال ناشطون إن القتلى من الحوثيين أكثر من ستة مسلحين بينهم مشرف في الجماعة، مشيرين إلى أنه تم إحراق اثنين من أطقم المليشيا واحتجاز خمسة عربات أخرى. في السياق ذاته ذكر أسامة ساري الصحفي الحوثي، تحدث عن مواجهة ما أسماها "مليشيات عفاش" في جامع الصالح بعد أن تعرضت لإطلاق نار واسع من قبل المليشيات، في إشارة لقوات صالح. وأضاف ساري -في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي" تويتر"- "مليشيات عفاش تمادت وحاولت استهداف ساحة المولد النبوي الشريف.. وحشدوا القناصين إلى مآذن جامع الصالح ونشروا عدداً من المسلحين حول الجامع ودبابة. وأردف "بعد أيام من توجيه الإنذار بإخلاء القناصين تعاملت معهم الأجهزة الأمنية واعتقلتهم وتم تطهير جامع الصالح بمواجهات مسلحة حسب تعبيره. وفي وقت متأخر من مساء أمس دفعت جماعة الحوثي بتعزيزات كبيرة لمسلحين تابعين لها إلى شوارع عصر والجزائر وحي حدة عقب الاشتباكات . وقال حزب المؤتمر (جناح صالح) في بيان له إن مئات المسلحين الحوثيين مدججين بكل أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والأطقم المسلحة أقدموا على اقتحام جامع الصالح وأطلقوا قذائف ال "ار بي جي" والقنابل اليدوية داخل الجامع وحاصروا أفراد حراساته الاعتيادية المتواجدة في الجامع، وذلك قبل صلاة ظهر الأربعاء. ثم قاموا بالانتشار حول مساكن وممتلكات خاصة بأفراد من عائلة زعيم الحزب علي عبدالله صالح وقيادات من المؤتمر وعلى عدد من مقرات المؤتمر وحلفائه، فارضين حصارا مسلحا أدى إلى اندلاع الاشتباكات وتبادل إطلاق للنار وسقوط عدد من القتلى والجرحى. وأوضح بأن الحوثيين تقدموا بطلب للسماح لهم باستخدام الأرضية الشرقية لجامع الصالح، لما يعدون له من مهرجان سياسي في ذكرى مولد نبي الهدى والرحمة عليه أفضل الصلاة والسلام، ورغم ما حدث من استفزازات عقب مهرجان 21 سبتمبر الماضي فقد تم السماح لهم باستخدام الأرضية المحددة، وتعاملت الحراسة معهم، كما تفعل مع كل مناسبة وكل عام، حيث ينتفع من الجامع كل مواطن يريد استخدامه للعبادة كبيت من بيوت الله، وما فيه من محتويات خاصة هي لخدمة المصلين جمعيا. وقال البيان إن قيادة المؤتمر حرصت على احتواء الموقف وعلى عدم التصعيد فقد عملت جاهدة لتفويت الفرصة وإرسال وساطة من أجل تهدئة الموقف وبما يجنب العاصمة والوطن بشكل عام، مزيدا من المخاطر، تقديرا للظروف التي تمر بها البلاد . وأشار إلى أن المؤتمر الشعبي العام يؤكد لجماهير اليمن، أنه ملتزم بما يحقق مصالحهم وعلى رأسها الأمن والسلام والطمأنينة العامة خاصة في العاصمة صنعاء كما هو في كل مناطق الوطن من صعده وحتى عدن، ومن الحديدة وحتى المهرة.. وأنه لم ولن يكون سببا في أي من هذه الممارسات والتصرفات اللا مسئولة التي تخدم العدوان بأيدي بعض إخواننا، ولكنه يؤكد دعمه وتمسكه بحقه وحق كل الشخصيات الطبيعية والاعتبارية في الدفاع عن ممتلكاتهم الخاصة من أي عدوان خارجي أو داخلي من قبل أي طرف كان يتجاوز مؤسسات الدولة.. فانتهاك الحرمات الخاصة جرائم كبرى طالما تتم خارج الدستور والقانون حسب البيان. وقال المؤتمر إن الاستمرار في الاقتحامات المسلحة لمؤسسات الدولة.. ودور العبادة والمحاكم، إلى جانب عدم احترام بنود الشراكة الوطنية بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه الحوثيين وحلفائهم يعتبر عملاً انقلابياً يقوض الشراكة بين الطرفين، ويضعف شرعية مؤسسات الدولة بكل سلطاتها الدستورية. وحمل المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه، الحوثيين كامل المسئولية عن كل قطرة دم تسال بين اليمنيين المقاومين للعدوان بدون وجه حق، وحذر من كل التصرفات والممارسات التي لا تخدم الوحدة الوطنية وإنما تهدد وحدة الصف الوطني وتماسك الجبهة الداخلية التي تقوم بأقدس الواجبات دفاعا عن اليمن أرضا وإنسانا. ويؤكد بيان المؤتمر بشأن حصار مليشيا الحوثي لمنازل علي صالح وقيادات موالية له ما نشرته "أخبار اليوم" في وقت سابق بخصوص سعيها للسيطرة على المربع السكني الذي يتنقل فيه صالح لضمان بقائه تحت رقابتها الدائمة والانقضاض عليه في اللحظة المناسبة.. وتوافد الحوثيون، مساء الأربعاء، إلى العاصمة صنعاء للاحتفال ب"المولد النبوي" المقرر الخميس في "ساحة السبعين". وقالت وكالة الأنباء الخاضعة لسيطرة الحوثيين: "اكتظت مداخل العاصمة صنعاء بالجماهير القادمة من مختلف المحافظات للمشاركة في الفعالية التي يحتضنها ميدان السبعين غداً بهذه المناسبة الدينية". وأفاد تلفزيون الحوثيين "المسيرة" مساء الأربعاء بوصول وفود من محافظاتمأرب وإب وتعز والبيضاء والمحويت وصعدة للمشاركة في الاحتفال المركزي في ميدان السبعين". ودعا زعيم جماعة التمرد عبد الملك بدر الدين الحوثي إلى الحضور للاحتفال بذكرى المولد النبوي في "السبعين" والاحتفال الآخر في محافظة الحديدة غرب البلاد بذات المناسبة.