تواصلت الاشتباكات، أمس الخميس بين حليفي الحرب والانقلاب "صالح والحوثيين في العاصمة صنعاء. وقال سكان محليون ل "الاشتراكي نت" ان اشتباكات اندلعت بين طرفي الانقلاب في الحي السياسي، قرب فعالية للحوثيين للاحتفال بالمولد النبوي في ميدان السبعين، ما ادى الى سقوط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين. وأضاف السكان ان التوتر ما يزال قائماً قرب "مسجد السبعين" حيث شوهدت مدرعات تحمل رشاشات تابعة للحوثيين جوار المسجد فيما مسلحي صالح يتمركزون داخل المسجد. وشهدت العاصمة صنعاء يوم الأربعاء مواجهات عنيفة بين طرفي الإنقلاب في محيط جامع السبعين ومنزل طارق محمد عبدالله صالح نجل شقيق المخلوع ما ادى الى سقوط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين. واسفرت الاشتباكات عن مقتل 4 من انصار صالح وجرح 6 آخرين حسب ما افاد موقع "المؤتمر نت" التابع للمخلوع فيما قُتل 9 حوثيين بينهم قيادي يدعى "أبو كهلان" حسب ما افادت مصادر اعلامية متطابقة. واتهم موقع "المؤتمر نت" التابع لحزب صالح في بيان مساء أمس الحوثيين باقتحام المسجد مستخدمين كافة انواع الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والأطقم المسلحة حيث اطلقوا قذائف الار بي جي والقنابل اليدوية داخل الجامع وحاصروا أفراد حراساته الاعتيادية المتواجدة في الجامع. وحسب البيان قامت مليشيات الحوثي بالانتشار حول ما اسماها ب مساكن وممتلكات خاصة بأفراد من عائلة صالح وقيادات من المؤتمر وعلى عدد من مقرات المؤتمر وحلفائه، فارضين حصارا مسلحا. وحمل المؤتمر في بيانه الحوثيين كامل المسئوليه عن كل قطرة دم تسال بين اليمنيين ، محذراً من كل التصرفات والممارسات التي قال إنها لاتخدم الوحدة الوطنية وإنما تهدد وحدة الصف الوطني وتماسك الجبهة الداخلية، حسب تعبير البيان. من جهتها قالت وزارة الداخلية، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في بيان لها الخميس، إنَّ الأجهزة الأمنية "مليشيا الحوثي." عثرت داخل "المسجد " على عدد من "أجهزة اتصالات لاسلكية لا تستخدمها سوى الدول وأجهزتها الأمنية والعسكرية". وأضافت الوزارة أنها "رصدت تحركات مشبوهة طوال الفترة الماضية من وإلى المسجد، مع إدخال مجاميع مسلحة إليه بأعداد كبيرة وبصورة غير معتادة". وقالت: "فوجئنا في الصباح باستمرار التعنت والرفض بل تجرأت تلك العناصر المسلحة المتواجدة داخل المسجد والمتمركزة في كافة أرجائه وصوامعه باستفزاز واستهداف مليشيا الحوثي دونما سابق إنذار بإطلاق ناري مما اضطرت على إثره الرد، وسقط جراء الاشتباكات عددا من الجرحى من عناصرها".