أطلقت القوات الحكومية- بمساندة قوات التحالف العربي- عملية عسكرية جديدة في محافظة الحديدة غربي البلاد. وقال المتحدث باسم الجيش اليمني "عبده مجلي"، إن الهدف من إطلاق معركة الحديدة هو محاصرة العاصمة صنعاء وتحريرها من قبضة الحوثيين. وقال مصدر عسكري إن قوات الجيش الوطني مسنودة باللواء التهامي، سيطرت الجمعة على منطقة الحيمة الساحلية التابعة لمديرية التحيتا ثاني مديرية تقع جنوب مدينة الحديدة بعد مديرية الخوخة الساحلية .. وكانت تعزيزات عسكرية كبيرة لقوات التحالف والجيش الوطني وصلت لتحرير محافظة الحديدة من مليشيا الحوثي الانقلابية. وخلال المعارك التي قتل فيها أكثر من 10 عناصر حوثية تمكنت القوات الحكومية من الاستيلاء على عدد كبير من الأسلحة الثقيلة والمعدات العسكرية في منطقة الحيمة الساحلية. وأشارت مصادر عسكرية إلى أسر أكثر من مائة عنصر من مليشيا الانقلاب. وقال مصدر عسكري إن القوات الحكومية سيطرت- الجمعة- بشكل كامل على مدينة الخوخة ومعسكر أبو موسى الأشعري وقرى شمال المديرية وصولاً إلى ميناء الاصطياد بمنطقة الحيمة القريبة من مديرية التحيتا. وفي ذات الوقت، سيطرت القوات الحكومية على قرى شرق الخوخة، وتفرض حصاراً على المليشيات أطراف النجيبة والهاملي شمال موزع غربي تعز على مشارف حيس جنوبالحديدة. وأوضح "مجلي" في تصريح نشره موقع الجيش "سبتمبر نت"، أن الحديدة أحد الجبهات الهادفة لمحاصرة صنعاء وتحريرها وفقا لتوجيهات الرئيس "عبدربه منصور هادي". وأشار إلى أن قوات الجيش الوطني، ستفتح جبهات جديدة في أماكن مختلفة لتحرير ما تبقى من المحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي. وواصلت قوات الجيش الوطني تقدمها باتجاه منطقة حيس وسط انهيارات كبيرة في صفوف المليشيا الانقلابية بعد أن سيطرت قوات الشرعية على مديرية الخوخة الساحلية. وأفاد مصدر ميداني بأن قوات الجيش استكملت سيطرتها على مناطق التحيتا وقطابة ونفذت عملية مطاردة للمليشيات باتجاه مركز مديريات حيس وزبيد. وأضاف المصدر " إن قوات الجيش باتت على مشارف مراكز مديريات حيس شرقا وزبيد شمال شرق كما تتقدم فرق أخرى على الخط الساحلي بغرض الوصول إلى مفرق زبيد بعد السيطرة الكاملة على منطقة الحيمة بين الخوخة وزبيد. منوهاً إلى أن 2 كيلو فقط هي المسافة التي باتت تفصل قوات الشرعية عن مركز مديرية حيس.. وفي السياق شنت مقاتلات التحالف عدة غارات استهدفت تعزيزات المليشيا التي دفعت بها مليشيا الحوثي الإيرانية من الحديدة وعدد من مديرياتها نحو مديرية حيس، التي يتوقع أن تشهد معارك نتيجة التعزيزات التي دفعت بها المليشيا إلى حيس. وظهر أمس استهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات المليشيا الحوثية القادمة من الجراحي، حيث استهدفت بعدة غارات طقمين وباص "هايس" كانت جميعها تقل عناصر من مليشيا الحوثي في طريقها إلى حيس، ومساء الجمعة استهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات المليشيا التي كانت على مشارف حيس ودمرت عدة سيارات كانت تقل مقاتلين حوثيين.