تتواصل المعارك العنيفة بين القوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف العربي، ومليشيا الانقلاب في محافظة الحديدة غربي البلاد. وقالت مصادر ميدانية إن المعارك تصاعدت- مساء أمس الثلاثاء- جنوب مدينة الحديدة، مشيرة إلى أن المعارك جرت بين الجانبين في المزارع والخبوت الواقعة على الطريق الواصلة بين بلدتي الجراحي، حيس وفي المزارع الواقعة محيط التحيتا وحيس. وتأتي هذه التطورات العسكرية المتصاعدة في ظل تواصل التعزيزات العسكرية التي تدفع بها مليشيا الانقلاب إلى مناطق الجبهات القتالية في المناطق الواقعة على الساحل الغربي. وأشار مصدر عسكري إلى وصول عدد من العربات العسكرية للمليشيا، لافتا إلى أن العربات التي وصلت أمس الأول الاثنين تقدر ب 24 عربة، حيث قدمت من ذمار إلى باجل قبل أن تتجه نحو بلدتي الجراحي وحيس، حيث تدور المواجهات. وأفاد المصدر لدى حديثه ل"أخبار اليوم" بوصول تعزيزات عسكرية من محافظاتصنعاء وعمران وصعدة وهي المحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلاب. ونبهت مصادر عسكرية تحدثت للصحيفة إلى أن المليشيا المتمركزة في جبل المجاعشة ببلدة مقبنة والسلسلة الجبلية التي تصل مناطق شمير ومقبنة والبرح غرب تعز ببلدة حيس التابعة لمحافظة الحديدة وكذا جيوب المليشيا المتواجدة في منطقة النجيبة تقوم بعمليات خاطفة تستهدف من خلالها القوات الحكومية المتواجدة على الخط الساحلي باتجاه بلدتي الخوخة وحيس. واستغربت المصادر من عدم سيطرة قوات الجيش الوطني والتحالف على المناطق الواقعة على الخط الموازي للخط الساحلي، لتأمين أي قوة عسكرية تتقدم باتجاه الجبهات القتالية في بلدات الخوخة وحيس والجراحي والتحيتا وزبيد. وقالت المصادر إن المليشيا لم تتمكن من تلافي الانهيار الواسع في صفوفها وقلب موازين المعركة، في ظل تزايد الضحايا في صفوفها.. وأشارت المصادر إلى أن المليشيا قامت بمصادرة سيارات الإسعاف الخاصة بالمستشفيات الحكومية والخاصة بمدينة الحديدة للاستعانة بها في إسعاف أكثر من "50" مصاباً من مقاتليها الذين ينتمون لعائلة زعيم الجماعة ويطلق عليهم مصطلح "القناديل" إذ تم نقلهم إلى مستشفيات العاصمة صنعاء حيث الإمكانيات الطبية متوفرة.