أصيبت امرأة بجروح خطيرة جراء الاشتباكات المسلحة العنيفة التي اندلعت- يوم الأربعاء- ببن فصائل من الحزام الأمني الحالية والسابقة في مدينة لودر محافظة أبينجنوباليمن. وقال مصدر محلي ل "أخبار اليوم" إن حوالي 12 فرداً ممن كانوا منضويين في الحزام الأمني والتابعين لمدير أمن مديرية أمن لودر الحالي وقائد الحزام السابق العقيد/ الخضر حمصان، قاموا- عند الساعة الثالثة والنصف من عصر أمس الأربعاء- باقتحام مطبخ التغذية الواقع في الشارع العام في أطراف مدينة لودر من الجهة الشمالية والتابع لقيادة الحزام الأمني والتي تم تشكيلها مؤخراً والمدعومة من الإمارات.. مشيرا إلى أن عملية اقتحام المطبخ والسيطرة عليه من قبل أفراد الحزام السابقين يأتي على خلفية مطالب لهم ومنها ضرورة تقييدهم ضمن قوام أفراد الحزام الأمني الذي تم تشكيله مؤخراَ وصرف لهم راتب أسوة بأفراد الحزام الأمني الحالي الذين يستلمون ألف ريال سعودي كرات شهري من قيادة التحالف العربي. وبحسب المصدر فإنه وفور علم قيادة الحزام الأمني الحالية بعملية اقتحام المطبخ قامت بتحريك قوة على متن عدد من الأطقم العسكرية وعربة مدرعة وقامت بمحاصرة المطبخ الذي يتواجد فيه المقتحمون لتندلع بينهما اشتباكات عنيفة استخدمت فيها مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.. لافتا إلى أن الاشتباكات المسلحة والتي استمرت زهاء ساعة واحدة أسفرت عن إصابة امرأة برصاصة في رأسها وهي في منزلها القريب من موقع الاشتباكات، وأسعفت على أثرها إلى مستشفى لودر ثم تم نقلها إلى أحد مستشفيات عدن لخطورة إصابتها. وأفادت مصادر خاصة أن قائد اللواء 115 مشاة المرابط في مدينة لودر العميد الركن/ ناصر عبدربه الضمجي استطاع- وبعد مجهود كبير بذل من قبله- في إيقاف الاشتباكات وإخراج المقتحمين للمطبخ وإقناع أفراد الحزام الأمني في الانسحاب والعودة إلى مقر الحزام الأمني. هذا وقد تسببت الاشتباكات المسلحة بين فصائل الحزام الأمني في إثارة الخوف والهلع بين أوساط المواطنين القريبين من محيط موقع الاشتباكات والذين طالبوا بإبعاد ونقل مطبخ التغذية الذي يقع في الشارع العام المحيط بعدد من الساكنين المدنيين. من جانبها دعت عدد من الشخصيات الاجتماعية كل القيادات في الأمن والحزام الأمني إلى ضبط النفس والتوقف عن الاشتباكات التي لا تخدم عملية الاستقرار والسكينة العامة والوضع العام وأثارت الفتنة بين أبناء المنطقة الواحدة.. مناشدين قيادة المحافظة والتحالف العربي إلى ضرورة تشكيل للوقوف على تداعيات المشكلة بين الطرفين وضرورة حلها حتى لا تتحول المدينة إلى بؤرة صراع والعمل على إضافة عدد من شباب المنطقة والذين تم استثناءهم من عملية تقييدهم في قوات الحزام الأمني من أجل واد المشكلة وإنهائها قبل أن تتعمق ويصعب حلها بسبب تراكم المشاكل وزيادة الاحتقان وقبل فوات الأوان خاصة وأن الأجواء لازالت متوترة.