تلقّى الوسط التجاري في العاصمة صنعاء ضربة قاصمة، خصوصاً بعد تفرد جماعة الحوثي بالحكم وإحكام قبضتها على مقاليد الأمور.. محلات تجارية أغلقت أبوابها، وأخرى تعرضت للنهب، والبعض أعلنت الإفلاس، في ظل انفلات أمني تصاعدت معه حدة جرائم النهب والسطو، ووصول عمليات البيع والشراء أدنى مستوياتها. font, sans-serif" color="#333333" أمام هذا الوضع لم يجد كثير من التجار سوى أن يقرروا عرض محلاتهم وممتلكاتهم للبيع خوفا من ضياعها.. ويتداول ناشطون صوراً لمحلات تجارية وعقارات ووسائل نقل وضعت عليها لوحات كتب عليها " للبيع أو للإيجار"، في ظاهرة لا وصف لها سوى أن "العاصمة صنعاء في رسم البيع"، ولا مشتري. وكان الناشط الصحفي فهمي محمد الصوفي نشر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، صوراً لمحلات مشهورة معروضة للبيع أو الإيجار، ومثلها وسائل نقل وعقارات. ومن أبرز تلك المحلات ظهر "مقهى شادي للأنترنت" الكائن في شارع الدائري بالقرب من كلية الأداب جامعة صنعاء، كما ظهر في الصور محل "هوت آند كرسبي" للوجبات السريعة، و"مخبازة وكفتيريا ديوان العرب"، و"شوارما وبروستد على كفيك" الشهير، فضلا، عن محلات تجارية وعمارات وعقارات أخرى، على جانب وسائل نقل. font, sans-serif" color="#333333" وبحسب ناشطين في صنعاء فإن دوافع إعلان أصحاب تلك المحلات والعقارات عرضها للبيع هو الإفلاس الذي تعرضوا له، والناجم عن حالة الركود التجاري الذي أصاب العاصمة صنعاء مؤخراً، والتي تشهد تردياً في الأوضاع المعيشية والإنسانية. وانعكست حالة القلق التي تعيشها على الحياة العامة لتصاب بشلل شبه تام، وتوقف للأنشطة والأعمال، وسط حالة من الذعر التي أصابت المواطنين. font, sans-serif" color="#333333" وتتحدث مصادر عن توقف شبه كلي للنشاط التجاري وحركة السير في أغلب شوارع العاصمة، التي بدت أشبه بمدينة أشباح، حد وصف كثيرين. وأفادت مصادر محلية أن المحلات تغلق أبوابها بعد المغرب وتخف حركة المرور وحركة الشوارع الرئيسية، فيما تنعدم الحركة في الفرعية منها، ما يثير حالة من الرعب مع انقطاع الكهرباء وانتشار المسلحين. font, sans-serif" color="#333333" وفي ظل حالة الفوضى غير مسبوقة التي تعيشها العاصمة صنعاء بعد الأحداث الأخيرة، ومقتل الرئيس السابق "علي عبدالله صالح" على أيدي جماعة الحوثي المتحالفة معه، في انقلابهم على الحكومة الشرعية عام 2014. تواصل مليشيا الحوثي أسلوب الابتزاز والجباية الذي احترفته، وذلك بفرض رسوم على التجار والمواطنين في العاصمة صنعاء، وغيرها من الجبايات التي تزيد من التجار والمواطنين. font, sans-serif" color="#333333" ويعاني تجار العاصمة صنعاء من الجبايات التي تمارسها جماعة الحوثيين، وتفرض رسوماً غير قانونية على التجار. وهو ما نبه منه اقتصاديون من أن الجباية التي تفرض على التجار من الحوثيين، تهدد بتوقف النشاط التجاري ورحيل التجار ورجال الأعمال، كما دفعت عشرات التجار إلى مغادرة البلاد. font, sans-serif" color="#333333" ويستغل الحوثيون استفرادهم بالسلطة في نهب التجار والمواطنين، وفرض إتاوات غير قانونية، الأمر الذي دفع عدد من تجار العاصمة صنعاء ورجال الأعمال إلى المغادرة، نتيجة لممارسات الابتزاز من قبل الحوثيين نحوهم. font, sans-serif" color="#333333" ويؤكد خبراء اقتصاد أن الفاتورة التي يدفعا التجار لجماعة الحوثي باهظة على حساب رؤوس أموالهم وأصولهم التجارية، فيما تنفق الجماعة معظم تلك الأموال في صرفيات ونثريات ووقود وغذاء ومصاريف جيب لعناصر مليشياتها. font, sans-serif" color="#ff0000" شلل تجاري واقتصادي font, sans-serif" color="#333333" وخلال الأيام الأخيرة زادت معاناة السكان في صنعاء من ويلات الحوثيين الذين سيطروا بشكل كامل على العاصمة والمؤسسات، وتخلصت بوحشية من "صالح" وأنصاره. ويواجه السكان أزمة إنسانية بالغة، بعد إحكام جماعة الحوثي سيطرتها. font, sans-serif" color="#333333" ويشكو سكان محليون، بان المئات من الأسر باتت تستنفذ كل ما لديها من مواد غذائية ومن مياه. وتؤكد مصادر محلية أن حالة من الذهول والترقب والخوف يعيشها المواطنين في العاصمة في حين خفت حركة المرور، وأغلقت كثير من المحلات أبوابها، وبروز العديد من الأزمات. font, sans-serif" color="#333333" وتشهد العاصمة صنعاء انفلات أمني غير مسبوق منذ ثلاثة أعوام من الانقلاب، وتزايدت حدة جرائم النهب مؤخراً. وذكرت مصادر محلية أن مراكز تجارية ومحلات صرافة في بعض أحياء العاصمة صنعاء تعرضت للنهب والإغلاق من قبل مليشيا الحوثي. font, sans-serif" color="#333333" وأشار سكان محليون إلى أن المليشيات منعت محال تجارية في عدد من شوارع صنعاء من العمل وأغلقتها بالقوة بينما أغلق البعض خوفاً من تعرض محلاتهم للنهب من قبل المليشيات. وتُظهر المحال التجارية في العاصمة صنعاء، خشيتها من عمليات السطو والنهب فأغلقت أبوابها. وقال سكان محليون إنَّ معظم المحال التجارية وخاصة "الذهب" و"الصرافة" أغلقت أبوابها تماماً خشية نهبنها من مجهولين أو من المسلحين الحوثيين. font, sans-serif" color="#333333" وأفاد السكان إنَّ الأسواق التجارية تغلق أبوابها بعد المغرب تحسبا لعمليات قد تقوم بها المليشيات في ظل الوضع الأمني المتدهور وخوفا على ممتلكاتهم من الضياع. فيما قال أصحاب محال تجارية إنَّ عمليات البيع والشراء وصلت أدنى مستوياتها، منذ بداية الأزمة الطاحنة بين صالح والحوثيين. font, sans-serif" color="#ff0000" بين لهيب وجحيم font, sans-serif" color="#333333" وتسببت الأوضاع في العاصمة صنعاء، في تفاقم الوضع الإنساني المتدهور. إذ تعيش أوضاع إنسانية كارثية، بعد سيطرة مليشيا الحوثي وتفردها بالسلطة وإحكام قبضتها هناك، فيما ينتاب الرعبٌ والقلق السكان، مترقبين ما ستؤول إليه الأوضاع المتدهورة فعلاً منذ انقلابها في سبتمبر/أيلول 2014. font, sans-serif" color="#333333" ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخدمية كان هو الأشد إيلاما لسكان صنعاء في ظل انقطاع المستحقات المالية المتوقفة لأكثر من عام. حيث تراوح سعر الوايت الماء الصغير إلى أكثر من 7000 ريال، كما ارتفع سعر القمح والدقيق إلى (10 آلاف ريال للكيس حجم 50 كيلو)؛ بعد أنَّ كان أقل بألفين ريال قبل مقتل الرئيس السابق علي صالح. font, sans-serif" color="#333333" وارتفع سعر الرز العادي إلى 5200 مع غياب الأصناف ذات النوع الجيد، وسعر السكر إلى 2800 لحجم 10ك. فيما شكل ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عائقا وتحديا آخر. ما ساهم بشكل مباشر في ارتفاع السلع الغذائية، فقد بلغ سعر البترول إلى 10 ألف ريال ل20لتر، و5200 لاسطوانة الغاز المنزلي الأمر الذي قد ينذر بكارثة إنسانية حقيقية. font, sans-serif" color="#333333" وفي الوقت الذي تستمر مليشيات الحوثي الانقلابية في زيادة الأسعار إلى مستويات عالية على المشتقات النفطية والمواد الغذائية. تستمر الأسواق السوداء التي يديرها الحوثيون بالانتعاش، فارتفعت أسعار البنزين إلى أعلى مستويات لها في المحطات الرسمية. font, sans-serif" color="#ff0000" نزوح غير مسبوق font, sans-serif" color="#333333" دفعت التطورات الأخيرة التي قادت إلى مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح في الرابع من الشهر الجاري، مئات الأسر اليمنية إلى مغادرة العاصمة صنعاء، تحسباً لتصعيد عسكري كبير لقوات التحالف الذي تقوده السعودية باتجاه المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ ثلاث سنوات. font, sans-serif" color="#333333" وتستمر موجة نزوح كبيرة للسكان من صنعاء باتجاه محافظات أخرى نتيجة تدهور الوضع الأمني والمعيشي، لتبدو العاصمة اليمنية مدينة أشباح كما يصفها سكان. font, sans-serif" color="#333333" ويشير سكان محليون إلى أنَّ عدداً من التُجار من جيرانهم غادروا بالفعل بعد أنَّ أغلقوا محالهم التجارية في صنعاء التي تشهد حالة فوضى غير مسبوقة بعد مقتل الرئيس السابق على يد الحوثيين. وتؤكد المصادر أنه مع مغادرة آلاف السكان للعاصمة، تتوسع عمليات النهب والسطو من قبل أفراد المليشيات الحوثية. font, sans-serif" color="#333333" وأوضحت مصادر في شركات النقل في صنعاء إن عشرات الأسر غادرت المدينة إلى عدد من المحافظات الأخرى خوفاً من المواجهات ومحاصرة صنعاء وعدم القدرة على المغادرة خلال الفترة المقبلة. font, sans-serif" color="#333333" وقالت المصادر إن أهالي صنعاء باتوا يستشعرون الأخطار قبل حدوثها، من خلال متابعتهم للأحداث السياسية والميدانية في صنعاء مؤخراً. وأكدت المصادر أن عشرات الأسر اليمنية نقلت أثاث منازلها إلى محافظات أخرى، بعدما أصبح الخوف من الحصار والجوع حديث المدنيين هذه الأيام. font, sans-serif" color="#ff0000" تفاقم الأوضاع سوءاً font, sans-serif" color="#333333" وتكشف الوقائع اليومية أن العاصمة صنعاء أضحت مؤخراً مكاناً أكثر خطراً على الحياة من نواحي أمنية ومعيشية وتحولت بحسب سكان إلى مدينة أشباح إذا تتغول في أحيائها مليشيات الحوثي المسلحة وتبث الرعب في نفوس المدنيين. ووصفت مصادر محلية وسكان الأوضاع في صنعاء بأنها «مخيفة ومفزعة»، وسط استمرار انتهاكات الحوثين ضد كل من يقف أمام مشروعها الدموي. font, sans-serif" color="#333333" ويواصل الوضع الصحي تدهوره بشكل متسارع في ظل سيطرة مليشيا الحوثي المسلحة على مؤسسات الدولة في العاصمة. وقد ألقى استفراد الحوثي بالمؤسسات الصحية بظله على الأوضاع الصحية للمواطنين في المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا ومنها العاصمة صنعاء. font, sans-serif" color="#333333" كما تشهد العملية التعليمية في العاصمة صنعاء تدهور مستمر في ظل الأوضاع الأمنية الصعبة مع استمرار تسلط المليشيات على المدارس والمناهج التعليمية والعمل على تجنيد الطلاب في القتال الطائفي الذي تقوده الجماعة ضد القوات الحكومية. font, sans-serif" color="#333333" وفي ظل الأوضاع الإنسانية التي تشهدها صنعاء وتوصف بالكارثية والارتفاع غير المسبوق في أسعار السلع الغذائية والمشتقات النفطية، خصوصاً بعد إحكام مليشيا الحوثي سيطرتها الكاملة على العاصمة ومحيطها. font, sans-serif" color="#333333" باتت شريحة واسعة من السكان عاجزين تماما عن شراء مستلزماتهم الغذائية الأساسية والتي لاغنى لأحد عنها، بسبب ارتفاع أسعارها المتزامن مع انقطاع الرواتب للعام الثاني على التوالي، بحسب تأكيد مصادر محلية. font, sans-serif" color="#333333" ويشكو سكان محليون من أن مليشيات الحوثي ضيعت حق عشرات الآلاف من الأسر، فهي تبيع جميع المساعدات الممنوحة للمتضررين من المنظمات الخارجية من التجار بأسعار باهظة. وبحسب السكان فإن الوضع الاقتصادي والمعيشي بصنعاء، يتفاقم يوما بعد يوم الأمر الذي يحتم جميع الأطراف الإقليمية والدولية التدخل العاجل لإنقاذ السكان. font, sans-serif" color="#ff0000" نقطة تحول مرعبة font, sans-serif" color="#333333" وعلى الرغم من محاولات الحوثيين تطبيع الوضع في صنعاء، وإظهار استمرار شراكتهم مع حزب المؤتمر من دون صالح، فإن ذلك لم يغير في الاعتقاد السائد والمنطقي لدى المتابعين اليمنيين، بأن الكل هناك بات يتصرف تحت ضغط الجماعة والتهديد والاستهداف، ما لم تقدم الطاعة للجماعة التي فرضت سيطرتها بالقوة، وقضت على حياة شريكها في الانقلاب "صالح". font, sans-serif" color="#333333" وبين محاولات تطبيع الوضع في صنعاء، كما أظهرت تصريحات واجتماعات الحوثيين، وبين التقارير التي تتحدث عن انتهاكات واسعة تمارسها الجماعة بحق قيادات حزب المؤتمر وغيرهم، يبدو المؤكد أن الحوثيين باتوا هم المتحكم الوحيد بالوضع الأمني والسياسي في العاصمة اليمنية، بعد مقتل صالح، بصرف النظر عن مدى قبول قيادات في الحزب بالتطبيع مع الحوثيين. font, sans-serif" color="#333333" وتتواتر الأخبار عن معارك طاحنة سوف تحدث في صنعاء خلال الأيام المقبلة، الأمر الذي يمثّل مصدر قلق لأهالي المدينة والوافدين من محافظات ومناطق يمنية مختلفة. ويخشى الأهالي من انفجار الأوضاع داخل شوارع صنعاء وأحيائها وأزقتها، ويرى بعضهم تلك المعارك المحتملة بمثابة كارثة سوف تطاول عدداً كبيراً من المدنيين في ظل تردي الأوضاع المعيشية لدى المواطنين وعدم قدرة الآلاف على النزوح. font, sans-serif" color="#333333" وبحسب المعطيات السياسية والعسكرية على الأرض، يمثل مقتل الرئيس السابق، نقطة تحول كبيرة على صعيد الحرب والسياسة، وكل المؤشرات تشير إلى أن اليمن بعد صالح وصنعاء بالتحديد، ستكون غير زمن صالح. ويتأكد هذا الاعتقاد انطلاقاً من أن الرجل ظل يمثل عقبة كبرى أمام انفراج المشهد، ولاعبا رئيسا في إدارة الصراع، وقدرته على خلط الأوراق والتحكم بها مكنه من الاستمرار في ذلك طويلا، إلى أن وصل مشواره إلى ما وصل إليه، واختار صالح لنفسه تلك النهاية التي لم تكن متوقعة، وخارج حسابات كثيرين ربما. font, sans-serif" color="#ff0000" تساؤلات مستقبلية مقلقة font, sans-serif" color="#333333" اليوم تدور الكثير من التساؤلات التي تطرح، تتعلق بالمستقبل القادم، وعما إذا كان مقتل صالح سيمثل نهاية للحرب وبداية نحو السلام ودخول اليمن في تسوية سياسية، أم انه سيمثل بداية لصراع جديد وفصل آخر من الحرب والعنف. font, sans-serif" color="#333333" على ما يبدو حتى اللحظة، تؤكد أغلبية التوقعات، وأغلبية حديث السياسيين، والمحللين والمراقبين المحليين والدوليين، بما فيهم دوائر صناعة القرار الدولية وبعض الدوائر السياسية الغربية، جميعها تؤكد على أن اليمن سيتجه نحو العنف بعد مقتل الرئيس السابق صالح. font, sans-serif" color="#333333" وحتى اللحظة يستبعد محللون سياسيون أي نهاية للحرب عن طريق التسوية والحل عبر المفاوضات، ويؤكدون بأن اليمن مقبل على حرب طاحنة بلا شك وان التحالفات في هذه الحرب ستتغير إن لم تكن قد تغيرت، ومقتل صالح وضع الحرب أمام ميدان متغير وقلب، ومقتله من قبل حليفه قلب موازيين المعادلة العسكرية لصالح الشرعية ربما والتحالف العربي أكثر من أي وقت مضى. font, sans-serif" color="#333333" ورغم حالة الهدوء النسبي الذي خيم على العاصمة اليمنية، في أعقاب مقتل الرئيس السابق وسيطرة جماعة الحوثيين على مناطق نفوذه جنوبي مدينة صنعاء، لم تلفح في تخفيف هواجس السكان من استئناف جولة جديدة من المعارك "أشد ضراوة"، مع تعهد نجل صالح، العميد أحمد بالثأر لمقتل والده ومواجهة من وصفهم ب"أعداء الوطن والإنسانية". font, sans-serif" color="#333333" وضاعف من تلك المخاوف إعلان قوات التحالف عن إرسال تعزيزات عسكرية ضخمة إلى محيط العاصمة اليمنيةصنعاء التي يقطنها نحو 3 ملايين شخص، استعداداً لمعركة فاصلة مع الحوثيين لاقتحام المدينة عبر بوابتها الشرقية. font, sans-serif" color="#333333" وتتجهز قوات الجيش الوطني إلى معركة استعادة العاصمة صنعاء وتحريرها من سيطرة ميلشيات الحوثي التي تستفرد بالحكم فيها كسلطة أمر واقع بعد القضاء على حليفهم صالح وإعدامه، الاثنين 4 ديسمبر أول الجاري. font, sans-serif" color="#ff0000" مدينة تضيق بأهلها font, sans-serif" color="#333333" وتعيش العاصمة اليمنيةصنعاء واحدة من أكثر فتراتها الزمنية بؤساً وكآبة، وفيما يسود الصمت المطبق مختلف المناطق، يسود رعب جارف في قلوب سكّانها البالغ عددهم نحو 4 ملايين نسمة، يترقبّون المجهول ويتخوّفون من توحّش سلطة وليدة، باتت تحكم قبضتها بشكل مطلق عليها، بعد أن كانت لنحو ثلاثة أعوام محكومة برأسين. font, sans-serif" color="#333333" وفي ظل هذا المشهد القاتم صارت صنعاءالمدينة الوادعة توصف بأنها مدينة أشباح بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. فالشوارع فارغة من المارة، والسكون وريح الشتاء يزيد الأجواء عبوساً. font, sans-serif" color="#333333" وفاقمت درجات الحرارة المتدنية التي تجمد العظام، معاناة الآلاف من سكان صنعاء المعرضين لخطر الموت جوعا، بسبب الحصار الذي يفرض من زاوية، وبسبب انهيار الريال اليمني الذي وصل إلى أعلى مستوياته، مقابل العملات الصعبة، ما سبب في ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، وفي ظل انعدام الرواتب منذ أكثر من عام. font, sans-serif" color="#333333" اليوم لم تعد صنعاء عاصمة يمنية تحوي كل أطياف المجتمع اليمني، بل أصبحت مركزا للمليشيات ومعتقلا يقطن فيه آلاف السكان الذين باتت تحركاتهم شبه محصورة.. واقع صار معه المواطن لا رغبة له في الخروج، ولا رغبة في التحدث مع الناس، كل ساكن فيها منزوٍ في مكان لوحده، يكابد حرقة كامنة، ويذوي في حزن لا نهائي.