ضبطت قوات الأمن في العاصمة المؤقتة عدن يوم أمس السبت قاطرة نوع "فولفو" محملة بأسمدة محظورة تستخدم في صناعة المواد المتفجرة كانت في طريقها إلى العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي. وتمكنت شرطة العريش بالتعاون مع قوات الحزام الأمني من توقيف شاحنة كانت محملة بأكياس الأرز يقودها سائق يدعى (س.ن.ع) وذلك في الخط الخلفي لحي الصولبان، وبعد تفتيش دقيق من قبل شرطة العريش تم العثور على أكياس الأسمدة التي تستخدم في صناعة المواد المتفجرة تحت أكياس الأرز. وقالت شرطة العريش: إن هذه الكمية عبارة عن سماد أبيض يستخدم في تصنيع المتفجرات وبحسب اعترافات أولية لسائق القاطرة أكد أنه كان في طريقة إلى العاصمة اليمنية صنعاء. وأوضحت شرطة العريش أن السماد المضبوط لونه أبيض وهو من نوع "اليوريا نترات الالمنيوم" وهي مواد صنعت في إيران وكانت في طريقها إلى جماعة الحوثي في صنعاء. مدير شرطة العريش/ ماهر محمود أكد أن الشرطة أوقفت القاطرة بعد بلاغات وصلت للشرطة من قبل مواطنين وبالتعاون مع الحزام الأمني وقد عثر على أكثر من 700 كيس سعة خمسين كيلو وقد تم تفريغ الحمولة في قسم الشرطة وتوقيف سائق المركبة وتحويله للتحقيق. وكانت قوات التحالف العربي قد أصدرت توجيهات لجميع الموانئ والمنافذ الحدودية لليمن بعدم السماح لدخول هذه المواد التي تستخدم في تصنيع المتفجرات والتي تستفيد منها جماعة الحوثي في تصنيع المتفجرات. وبحسب قائد شرطة العريش فقد أخذت عينة من السماد المضبوط وعرضت على مختص في المواد الكيماوية والذي أكد بدوره أن هذا النوع يصنف من بين المواد التي تستخدم بصناعة المتفجرات شديدة الانفجار. ولم توضح شرطة العريش كيف وصلت هذه المواد إلى عدن وكيف تم خروجها من الميناء إذا كانت قد وصلت بطريقة رسمية كسماد، وما دور الجهات المختصة وخلية التحالف الموجودة في الموانئ التي تخضع لسلطة الشرعية والتحالف في منع خروج مثل هذه الأشياء من تلك الموانئ والمنافذ، سيما وأنها قادمة من إيران.