رفضت مليشيا الحوثي الانقلابية معظم مقترحات "معين شريم" نائب المبعوث الأممي إلى اليمن، الذي غادر يوم الأربعاء، العاصمة صنعاء إلى الأردن، حيث المقر الرئيس للبعثة، دون الحديث عن نتائج لقاءاته مع الحوثيين. وقال قيادي بالمليشيا -مفضلاً عدم الكشف عن هويته- إنه لا جديد في الزيارة فقد فقدت الجماعة الثقة بالأممالمتحدة؛ وأن زيارة معين شريم بالرغم أنها الأولى بعد مقتل الرئيس اليمني السابق/ علي عبدالله صالح والتغلب على الخلافات الداخلية إلا أن "شريم" لم يُقدم جديداً في مواقف الأممالمتحدة. بحسب ما نقله موقع " يمن مونيتور"، الذي نقلا أيضاً عن مصدر مسؤول في حكومة الحوثيين قوله: إن معين شريم حمل ورقة تفاهمات لبناء الثقة، من أجل البدء بالمشاورات، وأن الجماعة بما في ذلك ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، وعدوا بدراسة "التفاهمات" والرد عليها بعد أنَّ ترد عليها الحكومة المعترف بها دولياً في الرياض. ولفت المصدر المسؤول إلى أن مليشيا الانقلاب رفضت "خُطَّة الحديدة" جملة وتفصيلاً، والتي كانت تهدف إلى تحييد الميناء الحيوي غربي البلاد بإدارة منفصلة، بعيدة عن الحوثيين والحكومة المعترف بها دولياً. وتهدف ورقة التفاهمات إلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين لدى الحوثيين وتبادل إطلاق الأسرى، وفتح مطار صنعاء مقابل تسليم ميناء الحديدة، ووقف عملية عسكرية لتحريره، كما تتضمن خطوات لإنهاء الحرب تبدأ بوقف إطلاق النار. وقال القيادي الحوثي إن جماعته رفضت ضغوطاً من معين شريم بشأن الإفراج عن معتقلين من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، إلى جانب الكشف عن مصير جثة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. مشيراً إلى أنَّ المجلس السياسي أخبر "معين شريم" أن هذا الموضوع يعتبر شأنا داخليا. يأتي ذلك فيما يتزايد التصعيد العسكري في معظم جبهات القتال مع خُطَّة عسكرية باتجاه الساحل الغربي، وشنت مقاتلات التحالف العربي صباح الأربعاء أكثر من 25 غارة جوية استهدفت مواقع الحوثيين في العاصمة صنعاء وحدها. وكان شريم قد وصل السبت الماضي، إلى صنعاء، والتقى العديد من المسؤولين في جماعة الحوثي لمناقشة مسألة استئناف المفاوضات، منهم رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، ورئيس حكومة صنعاء، عبد العزيز بن حبتور.