شهدت العديد من الأسواق في محافظة إب، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإنقلابية وسط البلاد، مؤخّراً انتشاراً كبيراً للعملات المزوّرة، ما جعل التجار والمواطنين عُرضة لتداول تلك العملة من دون دراية، يؤدي في نهاية المطاف إلى تكبّدهم خسائر فادحة. لا يكاد يمرّ يوم واحد على أي تاجر في مدينة إب، بشكل خاص، وكل المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية بشكل عام، إلا ويجد بين نقوده عملة مزوّرة. يأتي في ظل ضعف الرقابة، على العملات المتداولة في الأسواق، بحسب عدد من التجار، مؤكدين أن قيادات نافذة تابعة لمليشيا الحوثي الإنقلابية تقف وراء هذه العمليات. لم يبقى أمام التاجر والمواطن أمام ما تمارسه المليشيا الحوثية من تزوير للعملة، إلا كما يقولون "اذا كان القاضي خصمك فمن تشارع". مصادر محلية في محافظة إب، أكدت ترويج قيادات تتبع مليشيا الحوثي الإنقلابية لعملة مزورة بمدينة القاعدة، جنوبي المحافظة، تم اكتشافها في الآونة الأخيرة. المصادر قالت ل"أخبار اليوم" أن مواطنين بعد أن لاحظوا تواصل تكرار العثور على عملات مزورة، علاوة على شكاوي العديد من التجار، ابلغوا عن ترويج عملة مزورة فئة 1000ريال يمني بمدينة القاعدة، وبحسب المصادر فإنه تم بمساعدة المواطنيين القبض على إثنين من مروجي العملة المزيفة يتبعون أحد القيادات الحوثية التي تعمل على ترويج العملة المزورة. تقول المصادر أنه تم القبض عليهم من قبل الأجهزة الأمنية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإنقلابية بالمحافظة. المصادر قالت لكن الأجهزة الأمنية لم تجرأ أن تتحرك للقبض على القيادي الحوثي الذي يقف وراء عملية ترويج العملة المزورة، رغم أن مدير الأمن المعين من قبل المليشيا الحوثية الجديد اللواء عبدالحافظ السقاف، تبجح أن لا أحد فوق إدارته في حال ارتكبت جريمة من أي نوع في المنطقة. وأوضحت المصادر أن الشخصان المقبوض عليهم متلبسين بترويج العملة المزورة يديرهم قيادي حوثي ويعمل مشرفا أمنيا لإحدى جبهاتهم القتالية. وأكدت المصادر أن القيادي الحوثي له ارتباطات قوية بقيادات المليشيا الحوثية بصنعاء، وصعدة، وظهر عليه منذ ترقيته في سلم العصابة آثار البذخ المالي. وأدّى التراجع الأمني وغياب الاستقرار، في ظل سلطة المليشيا الحوثية وغياب الدولة الحقيقية، فضلاً عن الفساد المستشري في جميع مفاصل المؤسّسات الحكومية الخاضعة لسيطرة المليشيا، إلى تفاقم عمليات التزوير، تحت إدارة قيادات نافذة تابعة لمليشيا الحوثي الإنقلابية.