سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصدر في وفد الشرعية: سيتم اليوم الإعلان عن تعليق المشاورات ونتجهز للمغادرة المطلوب رقم "11" وقتلة الرئيس صالح وعوائل قيادات الحوثي وراء تأخر سفر وفد المليشيا..
حمّل وفد الحكومة اليمنية، المتواجد في جنيف، يوم أمس الجمعة، مليشيا الحوثي، المسؤولية عن فشل انطلاق المفاوضات التي ترعاها الأممالمتحدة في موعدها، بينما لا يزال وفد الحوثيين في صنعاء، ويطالب بنقل جرحى على متن الطائرة التي تنقل الوفد إلى المدينة السويسرية. وقال وفد الحكومة، إنّ تخلُّف "الانقلابيين"، عن الحضور في الوقت المحدد، يمثّل "دليلاً صريحاً على نيتهم المبيتة في إفشال أي خطوات يقوم بها المبعوث الأممي مارتن غريفيث، من أجل إحلال السلام ورفع المعاناة عن الشعب اليمني". وأضاف "لقد حضر وفد الشرعية في الموعد المحدد زماناً ومكاناً، والذي تم تحديده بعد الكثير من الجهود والتشاور والتنسيق والمراسلات دون أن تذكر أي من هذه العراقيل التي اختلقت عنوة في ليلة المشاورات"، وطالب الأممالمتحدة، ممثلة بمبعوثها ب"اتخاذ الإجراءات المناسبة إزاء ما يجري". وفي سياق متصل أكد أحد أعضاء وفد الحكومة، المتواجد في جنيف ل "أخبار اليوم" أن اليوم السبت سيتم الإعلان عن تعليق المحادثات بسبب تعنت مليشيا الحوثي، وأن وفد الحكومة الشرعية يتجهز للمغادرة. ولا يزال وفد الحوثيين وحلفائهم في العاصمة صنعاء، حيث يتهم الأخير التحالف بقيادة السعودية والإمارات، بعدم منحهم التصريح للطائرة التي من المقرر أن تحمل الوفد، ويطالبون أن تحمل على متنها العديد من الجرحى، المتواجدين في العاصمة العُمانية مسقط، إلى صنعاء. وكان من المقرر أن تنطلق مشاورات جنيف، أمس الخميس، إلا أنّ تأخر وفد الحوثيين أدى إلى تأجيلها، ولا تزال الأممالمتحدة وعبر مبعوثها مارتن غريفيث، تسعى لتجاوز هذه الإشكالية. وقالت متحدثة باسم الأممالمتحدة، يوم الجمعة، إنّ غريفيث بحث مع وزير الخارجية اليمني/ خالد اليماني، عدة قضايا من بينها؛ السجناء، ووصول المساعدات الإنسانية، وإعادة فتح مطار صنعاء. وقالت المتحدثة أليساندرا فيلوتشي، في إفادة صحافية، بحسب ما أوردت "رويترز"، إنّ غريفيث، الذي بدأ مشاورات مع وفد الحكومة اليمنية في جنيف، أمس الخميس، لا يزال ينتظر وصول ممثلي الحوثيين من صنعاء. وتضع مليشيا الحوثي شروطاً لمشاركتها في مشاورات جنيف، حيث نقلت وكالة "فرانس برس" عن عضو وفد الحوثيين/ حميد عاصم قوله "نحن جاهزون للسفر لكن الأممالمتحدة لم تف بوعودها التي اتفقنا عليها". وأضاف "لدينا جرحى في عُمان نريدهم أن يعودوا إلى صنعاء، ولدينا جرحى في صنعاء نريد أن ننقلهم معنا إلى عُمان وهذا تم الاتفاق عليه"، مضيفاً كذلك "لم نحصل حتى الآن على أي ضمانات لعودتنا إلى صنعاء". وتابع:"حتى نذهب إلى جنيف يجب أن تأتي طائرة عمانية وتقل الوفد والجرحى ويتم منحنا ضمانات بعودتنا إلى صنعاء، إذا وافقوا، نحن جاهزون للذهاب، وإذا لم يوافقوا، فنحن في صنعاء ومستعدون دائماً للسلام". وقال عاصم إن التحالف "يرفض إعطاء تصريح للطائرة بسبب الجرحى". لكن المتحدث باسم التحالف/ تركي المالكي، أكد- في تصريح لقناة "سكاي نيوز عربية-" أن التحالف "أعطى تصريحاً لطائرة الحوثيين المتوجهة إلى محادثات جنيف"، مضيفاً "قدّمنا كافة التسهيلات من أجل تسهيل الحوار بين الأطراف اليمنية". وقال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في بيان إنه "يأمل في أن يرى وفد صنعاء (الحوثيين) حاضراً في جنيف لتسريع العملية السياسية". وفي السياق قالت مصادر سياسية في حزب المؤتمر الشعبي العام فرع صنعاء إن تأخر وفد الحوثيين بسبب بعض الشخصيات التي تحاول المغادرة إلى سلطنة عُمان وهي في قائمة المطلوبين ومنها المطلوب رقم 11- يحيى محمد الشامي مع أفراد أسرته.. إضافة لخلافات الحوثيين حول مغادرة عائلات عدد كبير من قادة الانقلاب.. عضو في اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي بصنعاء قال علمنا بأن قتلة علي عبدالله صالح سبب الخلاف بين الحوثيين، حيث هناك من يريد نقلهم كاملة مع عائلاتهم إلى سلطنة عُمان فيما اعترض بعض قيادة المليشيا.. وفي تصريحات صحفية أكد الدكتور/ محمد جميح- عضو مؤتمر الحوار الوطني- : أن المشاورات لن تكون مباشرة ولن تجرى مفاوضات وجهاً لوجه بين الطرفين بل تكون من خلال المبعوث الأممي وهو يشبه ما حدث في جنيف1، موضحاً أن الوفدين لن يلتقيا إلا في اليوم الأول وهو يوم المراسيم الذي يحضره الأمين العام للأمم المتحدة. ويشارك في هذه المحادثات 24 عضواً يمثلون الحكومة الشرعية والحوثيين، وأضاف جميح إن هذه الجولة هدفها التوافق على إجراءات إعادة بناء الثقة والتي تتلخص في ثلاثة ملفات وهى الإفراج عن الأسرى والمعتقلين، تأمين عمل منافذ الإغاثات الإنسانية، وإعادة فتح مطار صنعاء. وتوقع ألا تسفر المحادثات عن نتائج لأن قرار الحوثي ليس بيده بل يأتي من طهران، وهم على ثقة بفشل هذه المحادثات لأنهم لن يقدموا ما سيطلب منهم وهو الانسحاب من المدن التي يسيطرون عليها وتسليم الأسلحة وتشكيل حزب سياسي ويشتركون في العملية السياسية مع الحكومة من هذا الصدد، وهذا يصعب أن ينفذوه فهم يشعرون بأنهم حققوا الكثير على مختلف المستويات ويصعب عليهم التخلي عن الثروة والسلطة مقابل الشراكة، ومن جهة أخرى هم يدركون أن المشاركة السياسية لن توصلهم لأي شيء لأن ليس لهم قاعدة شعبية.