يخوض المدرب كارلو أنشيلوتي أول امتحان كبير لقدراته بانتزاع الدوري الإيطالي لكرة القدم مع فريقه الجديد نابولي، عندما يزور فريقه السابق يوفنتوس المتصدر وحامل اللقب في آخر سبع سنوات، اليوم السبت في المرحلة السابعة، ويحتل نابولي المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط عن يوفنتوس الفائز في كل مبارياته، ويبدو أن الفريقين يسيران بثبات نحو تكرار منافستهما الموسم الماضي على لقب "سيري أ". واستلم أنشيلوتي مهامه في نهاية الموسم الماضي خلفا لماوريتسيو ساري صاحب النزعة الهجومية والمنتقل لتدريب تشلسي الإنكليزي، علما بأن "كارليتو" أشرف على يوفنتوس بين 1999 و2001 قبل أن يخوض رحلة مليئة بالألقاب مع ميلان لمدة ثماني سنوات، وبعد غربة أبعدته عن إيطاليا منذ 2009، حقق أنشيلوتي بداية جيدة مع "بارتينوبي"، ففاز خمس مرات وخسر مرة وحيدة بثلاثية نظيفة وصادمة ضد سمبدوريا، وقال مدرب الفريق الجنوبي الباحث عن لقبه الأول في الدوري منذ أيام الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا في 1990 "اخترت القدوم إلى نابولي بسبب الشغف في المدينة ومشروع النادي. نحاول التغيير والأمور تسير بشكل جيد". وبرغم الاحصائيات التي تصب في مصلحة حامل اللقب، عاد نابولي منتصرا من ملعب "أليانز" في نيسان/أبريل الماضي بهدف قاتل من مدافعه السنغالي خاليدو كوليبالي أبقى على صراع اللقب مفتوحا مع "السيدة العجوز" التي أحرزت لاحقا لقبها السابع تواليا بفارق أربع نقاط عن نابولي، وستكون المواجهة الرقم 145 بين الفريقين وال73 في تورينو حيث فاز يوفنتوس 44 مرة و8 فقط لنابولي. وقال مدرب يوفنتوس ماسيميليانو أليغري الذي يبحث عن فوز سابع تواليا لفريقه وذلك للمرة الأولى منذ موسم 1985-1986 "المبارزات الثنائية معقدة دوما.. هذه المرة يوجد أنشيلوتي الذي نقل صفاءه إلى الفريق والجميع يستفيد. نعم، هم خصومنا الآن"، ويعتقد اليغري أن نجمه الجديد البرتغالي كريستيانو رونالدو قد وجد موقعه في التشكيلة، بعد تسجيله 3 أهداف حتى الآن ومساعدة الأرجنتيني باولو ديبالا والفرنسي بليز ماتويدي على إيجاد الشباك منتصف الأسبوع ضد بولونيا، وتابع أليغري الذي يستعد أيضا لمواجهة يونغ بويز السويسري في دوري أبطال أوروبا الأسبوع المقبل "كل ما زاد الوقت الذي يقضيه اللاعبون سويا سيتحسن تفاهمهم". وقام أنشيلوتي بتدوير تشكيلته قبل مواجهتي يوفنتوس وليفربول الإنكليزي في دوري الأبطال الأسبوع المقبل، فأجرى ثمانية تغييرات خلال فوزه على بارما 3-صفر في الدوري منتصف الأسبوع، ويعول أنشيلوتي على نجم هجومه لورنتسو إنسينيي الذي حقق بداية لافتة بتسجيله خمسة أهداف حتى الآن. وقال انشيلوتي "إنسينيي في حالة رائعة واعتقد انه يجب الاستفادة من ذلك الان"، وأردف "لأكون صريحا، لقد عانيت من صداع حقيقي لاختيار تشكيلة السبت، لأن الذين لعبوا (الاربعاء) اثبتوا أحقيتهم بالإضافة إلى المشاركين في نهاية الأسبوع". وضمن مقبلات مواجهة القمة، يلتقي روما مع جاره لاتسيو في دربي العاصمة الناري، ويخوض لاتسيو باشراف مدربه سيموني انزاغي المواجهة بأعصاب هادئة على الملعب الأولمبي، بعد تعويض خسارتيه الافتتاحيتين بأربعة انتصارات متتالية، في المقابل، خفت حدة الضغوط نسبيا على مدرب روما أوزيبيو دي فرانشيسكو بعد فوز "جالوروسي" على فروزينيوني 4-صف الأربعاء، فارتقى الى المركز العاشر واضعا حدا لسلسلة من أربع مباريات دون أي فوز. ويستقبل انتر سادس الترتيب كالياري السادس عشر بعد فوزه ثلاث مرات في آخر أربع مباريات، في تحضير لمواجهة ايندهوفن الهولندي في دوري الأبطال الذي حقق فيه بداية طيبة بفوزه على توتنهام الإنكليزي. وانتقل الضغط إلى أروقة ميلان ومدربه جينارو غاتوزو بعد تعادله في آخر ثلاث مباريات، وهو يحل على ساسوولو ثالث الترتيب بفارق 5 نقاط عن يوفنتوس، في مباراة صعبة للارجنتيني غونزالو هيغواين ورفاقه.