نظمت جمعية الإصلاح الإجتماعي الخيرية امس الثلاثاء وبحضور مشاركين وشركاء محليين وخليجين ومن جامعة الدول العربية وتركيا وأوربا حلقة نقاشية عن (حماية ورعاية الإبداع والتميز لدى الأيتام. . . مسؤولية مشتركة)وتحت رعاية خاصة من وزير التخطيط والتعاون الدولي وبحضور وزيرة حقوق الإنسان (الدكتورة هدى علي البان). حيث اوضح وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي(هشام شرف عبد الله) إلى محاولات لتطوير أنشطة وبرامج المؤسسات الحكومية الهادفة إلى رعاية الأيتام والإستفادة من خبرات المؤسسات والمنظمات غير الحكومية، متمنيا عدم تسييس الأعمال التي تقدمها المنظمات غير الحكومية وأن تصب في مصلحة الإنسان. وفيما نوه وكيل التخطيط إلى سؤلا قد يسأله الشركاء غير المحليين عما تقدمه اليمن من دعم لليتيم، مشيرا إلى حفل أقامته أمس إحدى الجمعيات السعودية والتي لم يملك خلالها من حبس دموعه، أشارت ممثلة اليونيسيف في الفعالية إلى التمييز الذي يلاقيه الأيتام من قبل المجتمع وقالت "ينظر في كثير من الأحيان إلى الأيتام بأن وجودهم في الحياة سيشكل عبئا وهما على المجتمع"، معتبرة " سلسلة ردود الأفعال حيال اليتيم والتي عادة ما تبدء بالهمس وما يتبعها من نظرات التمييز والوصمة ماتزال تمارس اتجاه الأيتام"، والذي قالت إنه " يقف عائقا ويحد من تطور وطموح مثل هؤلاء الأطفال". وكررت ممثلة اليونيسيف التمييز الذي يطال طائفة الأيتام على كافة الأصعدة وبأشكال متعددة ومتباينة من قبل الرعاة الأساسين للطفل أو الأسر البديلة أوفي المدارس وفي الخدمات الصحية وفي مؤسسات الرعاية الإجتماعية، معتبرة تنفيذ هذه الفعالية مثالا للشراكة المستمرة بين منظمتها وجمعية الإصلاح، متطلعة إلى خروج حلقة الحماية والإبداع بنتائج وتوصيات هادفة تتمحور حول التعرف على آليات الوقاية والحماية للأطفال من العنف وتطوير قاعدة بيانات حول الأطفال المبدعين وتصنيف إبداعاتهم، إضافة إلى إيجاد أرضية ورؤية مشتركة وبرامج فاعلة لدى كافة المعنيين واستعراض بعض التجارب الرائدة في مجال الرعاية ودعم المواهب. وقدرت الممثلة عدد الأيتام في دور رعاية الأيتام الحكومية ب2920 يتميم و1685في دور ومراكز رعاية الأيتام الأهلية، إضافة إلى أكثر من مليون يعيشون في أسر فاقدة لأحد الأبوين، مشيرة إلى أن تلك الأرقام والتي تضمنها تقرير وضع الأطفال في اليمن للعام 2006م تبين أن ما نسبته 5% من سكان اليمن هم من فئة الأطفال الأيتام. وأضافت " هذا العدد قد لايمثل العدد الحقيقي والكلي في ظل تعريف اليتيم القاصر على الأطفال فاقدي الأب فقط غافلا عن الأطفال فاقدي الأمهات واللذين يقدر عددهم في اليمن ب365 حالة وفاة لكل 100، 000ولادة حية". وأشادت ممثلة اليونيسيف" بجهود الحكومية اليمنية وبقية الشركاء في مجال حقوق الطفل وعلى وجه الخصوص في مجال فاقدي الرعاية الأبوية ومنهم شريحة الأيتام، مؤكدة التزام منظمتها بدعم أنشطة بناء القدرات ورفع الوعي للأسر وكافة المعنيين بشريحة الأيتام، مذكرة بتصدر شريحة الأطفال الأيتام لبرامج اليونيسيف والذين هم في خلاف مع القانون وأطفال الشوارع، مشيرة إلى سعي منظمتها ومن خلال الشراكة الفاعلة مع الحكومة اليمنية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية لدعم 6 مبادرات تتصدرها مراجعة القوانين والتشريعات الوطنية مثل قانون رعاية الأحداث وقانون العقوبات لتكون متوائمة مع المعايير الدولية مثل اتفاقية حقوق الطفل و وتقوية نظام المراقبة ورفع التقارير على المستوى الوطني والمحلي، إضافة إلى تقديم خدمات مثل إنشاء مراكز الرعاية، مؤكدة استمرار برنامج حماية الطفل كأولوية لبرامج اليونيسيف على المستوى الإقليمي والمحلي ضمن برنامج الأممالمتحدة في اليمن للفترة 2007/ 2011م. الأيتام الموهوبون كانت لهم كلمة في حفل الكبار الداعمين حيث تحدث الطفل (عبد الله حمود العصري) عن كافلته التي بدأت قبل 5 سنوات من قبل جمعية الإصلاح الخيرية، شاكرا لهم من قلبه، معلنا عن فعالية للمبدعين من الأيتام غدا على صالة إكسبو. أما الدكتور( عبد الملك الحدابي) رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا والذي ألقى كلمة باسم جمعية الإصلاح أكد تطلب فئة المتفوقين والموهوبين جهودا مكثفة ومستمرة من جميع الأطراف الحكومية والأهلية، داعيا إلى تطوير الأساليب والأدوات وتطوير المواد التربوية والتعليمية لاكتشاف فئة الموهوبين وصقل شخصياتهم. واعتبر الحدابي الإهتمام بفئة الموهوبين ركن ومكون أساسي في التخطيط لمستقبل أي مجتمع، مؤكدا الحاجة الماسة لتطوير فئة الموهيين كأحد المدخلات الأساسية في عملية التقدم والرقي. ويتحدث في حلقة النقاش للحماية ورعاية إبداع الإيتام التي أقيمت اليوم (الدكتور علي الحمادي) من مركز التفكير الإبداعي بالإمارات العربية المتحدة عن (تحليل الواقع للأيتام المبدعين لدى الجمعيات الأهلية و(المهندس عبد الرحمن الصبري) من جمعية الإصلاح عن ( ملامح من برنامج حماية الطفل شريحة الأيتام انموذجا)، إضافة إلى ورقة من المجلس الأعلى للأمومة والطفولة عن (استراتيجية المجلس فيما يخص الموهوبين) و( تجارب عربية رائدة في رعاية الإيتام) عن جامعة الدول العربية يلقيها (الدكتور محمد الزغير) وتجارب رائدة ومواهب مدعومة من جمعية المركز الإسلامي في الأردن وبيت الزكاة في الكويت.