فاز برشلونة على ضيفه إشبيلية بنتيجة (4-2) في المباراة التي جمعت الفريقين أمس على ملعب كامب نو، ضمن منافسات الجولة التاسعة من الليجا، أحرز فيليب كوتينيو الهدف الأول لأصحاب الأرض في الدقيقة 2، ليضاعف ليونيل ميسي النتيجة في الدقيقة 12، ثم أضاف لويس سواريز وإيفان راكيتيش هدفين في الدقيقتين 63 و88، بينما أحرز بابلو سارابيا ولويس موريل هدفي إشبيلية بالدقيقتين 79 و91، ليرتقي برشلونة إلى الصدارة، بعدما ارتفع رصيده إلى 18 نقطة، بينما يتجمد رصيد إشبيلية عند النقطة 16 بالمركز الثالث، وتلقى الفريق الكاتالوني ضربة موجعة في الشوط الأول، بخروج ليونيل ميسي، إثر سقوطه بطريقة خاطئة على مرفقه، ليتم استبداله بعدما واجه صعوبة في استكمال اللقاء. دخل برشلونة المباراة بأفضل طريقة ممكنة، حيث استغل كوتينيو تمريرة سحرية من ميسي بين المدافعين، ليودعها النجم البرازيلي داخل الشباك ويعلن عن الهدف الأول لفريقه في الدقيقة الثانية، واصل الأسطورة الأرجنتينية إبداعاته وفي الدقيقة 12 تلقى تمريرة على الجهة اليمنى من سواريز، أنطلق بها إلى حدود منطقة الجزاء ويضيف الهدف الثاني وسط غفله من مدافعي إشبيلية، وحافظ برشلونة على نسق اللعب خلال الربع ساعة الأولى مستفيدا من هدوء وسط ملعبه بعد التقدم بهدفين، بينما بدأ الفريق الضيف في الاعتماد على انطلاقات الجناحين للوصول إلى مرمى تير شتيجن، وكاد فازكويز أن يقلص الفارق بالدقيقة 14 من تسديدة قوية بيسراه عجز تير شتير عن الإمساك بها، ولكنها ارتطمت بالقائم وتمنع الهدف الأول للأندلسيين، ولجأ فالفيردي للخيار الصعب بالدفع بالفرنسي عثمان ديمبلي بدلا من ليونيل ميسي في الدقيقة 25، بعد تعرض البرغوث لإصابة قوية في المرفق، ولم يجد إشبيلية حلا للعودة للمباراة سوى تكثيف الهجوم عن طريق خيسوس نافاس مع تحركات بن يدر وسيلفا، حيث كاد الأخير أن يفتتح النتيجة لفريقه لولا براعة الحارس تيرشتيجن، وأهدر لاعبو برشلونة فرصتين سهلتين الأولى لصالح ديمبلي الذي توغل ثم سدد كرة ضعية، والثانية لراكيتيتش الذي انقرد بالحارس ولكن تسديدته الإستعراضية لم تكتمل بنجاح. زادت رغبة إشبيلية لاحراز هدف التقليص مع انطلاق الشوط الثاني، مستفيدا من تراجع برشلونة للخلف، ومع الدقائق الأولى سدد بن يدر كرة علت العارضة هدد بها مرمى برشلونة، وعاود شتيجن التألق مجددا بعدما تصدى لكرة مزدوجة بدأها أندريه سيلفا برأسية رائعة، ثم تصدى لمتابعة لفازكويز وسط تصفيق وتحية من الجمهور، ومع الدقيقة 63 أضاف لويس سواريز الهدف الثالث من ضربة جزاء، بعدما أعاقه حارس المرمى إشبيلية داخل منطقة الجزاء، وهدأت المباراة إلى حد كبير بعد الهدف، ولكن أتى سارابيا ليعيد فريقه إلى المباراة بهدف في الدقيقة 79 بعدما اصطدمت تسديدته بجسد كليمونت لينجليت، وأمن شتيجن مرماه مجددا في الدقائق الأخيرة بتصديه لتسديدتين في هجمة واحدة، لترتد بهجمة مرتدة إلى إيفان راكيتيتش الذي وضع الهدف الثالث دون احتفال أمام فريقه السابق، وفي الدقيقة الاولى من الوقت بدل من الضائع تمكت لويس موريل من هز شباك برشلونة بتسديدة رائعة عجز الحارس الألماني عن الامساك بها. من جهته تلقى ريال مدريد بطل أوروبا في المواسم الثلاثة الماضية، خسارة ثالثة في الدوري هذا الموسم، بسقوطه أمام ضيفه ليفانتي 1-2، في مباراة حطم فيها الرقم القياسي لأطول فترة عقم تهديفي في تاريخه، وسجل إصابتي الفائز خوسيه لويس موراليس (7) وروجيه مارتي من ركلة جزاء (13)، قبل أن يقلص البرازيلي مارسيلو الفارق في الدقيقة 72، منهيا عقما تهديفيا تاريخيا لفريقه استمر 481 دقيقة، ويتوقع أن تزيد هذه الخسارة من أزمة يواجهها المدرب جولن لوبيتيغي الذي يقود الفريق الملكي في موسمه الأول خلفا للفرنسي زين الدين زيدان، بعد رحيل الأخير عن الفريق بنهاية الموسم الماضي إثر قيادته الى سلسلة ألقاب منها دوري الأبطال ثلاث مرات تواليا، وتأتي هذه الخسارة قبل نحو أسبوع من "الكلاسيكو" المرتقب ضد برشلونة بطل الموسم الماضي في ملعبه كامب نو في المرحلة العاشرة الأحد المقبل. كما أنها المباراة الخامسة تواليا لريال دون تحقيق أي فوز. لكن لوبيتيغي أكد أنه متحمس وواثق من فريقه "أكثر من أي وقت"، وقال عقب المباراة "من الواضح أننا لا نستحق الخسارة. ولكننا لا نفوز في كرة القدم لأننا نستحق ذلك ولكن لأننا لا نسجل أهدافا"، وأضاف بشأن التقارير عن بحث ريال مدريد عن بديل له "هذا آخر ما أفكر فيه. ما يشغلني حقا هو مساعدة الشبان (اللاعبين) على استعادة التوازن سريعا. تنتظرنا مباراة مهمة جدا بعد ثلاثة أيام في مسابقة دوري أبطال أوروبا (أمام فيكتوريا بلزن التشيكي). يتعين علينا مواصلة العمل والثقة بقدراتنا والإصرار، هذه هي الطريقة الوحيدة لتغيير الديناميكية"، أضاف "أنا متحمس أكثر من أي وقت مضى وأثق بفريقي أكثر من أي وقت مضى بالنظر إلى الجهود التي يبذلها اللاعبون وردة فعلهم أمام سوء الحظ". وفرط أتلتيكو مدريد في فرصة انتزاع الصدارة ولو مؤقتا بسقوطه في فخ التعادل أمام مضيفه فياريال 1-1، وتقدم أتلتيكو مدريد بهدف مدافعه البرازيلي فيليبي لويس (51)، لكن فياريال أدرك التعادل بعد 14 دقيقة عبر ماريو غاسبار (65)، واكتفى أتلتيكو مدريد بنقطة واحدة رفع بها رصيده الى 16 نقطة بفارق الأهداف خلف اشبيلية المتصدر السابق، وكان ديبورتيفو ألافيس انتزع الصدارة مؤقتا (17 نقطة) بفوزه على مضيفه سلتا فيغو 1-صفر الجمعة في افتتاح المرحلة، وتعادل فالنسيا مع ضيفه ليغانيس بهدف لخوسيه لويس غايا (85) مقابل هدف لجيرار غومباو (63 من ركلة جزاء).