فرّط ليفربول بنقطتين ثمينتين، عندما تلقّى مرماه هدفا قبل ثماني دقائق على النهاية، ليتعادل مع صاحب الأرض أرسنال 1-1 مساء أمس السبت، على ملعب "الإمارات"، ضمن مباريات الجولة الحادية عشرة، وسجّل جيمس ميلنر هدف ليفربول في الدقيقة 61، لكن ألميندر لاكازيت عادل الكفّة لأرسنال في الدقيقة 83، ورفع ليفربول رصيده إلى 27 نقطة، ليتصدّر مؤقّتا بفارق نقطة واحدة عن مانشستر سيتي الذي يلعب اليوم الأحد أمام ساوثهامبتون، فيما ارتفع رصيد أرسنال إلى 23 نقطة بالمركز الرابع مؤقتا، بعدما حافظ على سجلّه خاليا من الهزائم في المباريات التسع الأخيرة له بالمسابقة. الفرصة الخطيرة الأولى في المباراة جاءت في الدقيقة الرابعة، عندما انطلق كولاسيناتش من الناحية اليسرى ليرسل كرة غمزها المهاجم الفرنسي ألكسندر لاكازيت لكنّ حارس ليفربول أليسون بيكر تصدّى لها، وبعدها بعشر دقائق أصاب مهاجم أرسنال بيير إيميريك أوباميانج الشباك الجانبية اثر تمريرة من تشاكا، ورفع المهاجم الجابوني عرضية على رأس الأرميني هنريخ مخيتريان الذي استغل خروج أليسون الخاطئ من مرماه لكن الكرة مرت بجانب القائم في الدقيقة 16، ثم ارتطمت كرة مهاجم ليفربول روبرتو فرمينو بإطار المرمى قبل أن يكملها السنغالي ساديو ماني في الشباك بيد أن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل في الدقيقة 18، وفي الدقيقة 23، اقترب من ليفربول من التسجيل بعدما رفع النجم المصري محمّد صلاح الكرة داخل منطقة الجزاء إلى زميله المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك لكن حارس أرسنال بيرند لينو أنقذ الموقف، وعلت رأسية من أوباميانج عارضة ليفربول، قبل أن يلغي الحكم هدفا ثانيا وهذه المرة لأرسنال في الدقيقة 40، بحجة تسلّل صانع الهدف شكودران موستافي، ثم نفّذ ميلنر ركلة حرّة نحو منطقة جزاء أرسنال ارتقى لها فان دايك برأسه لحظة خروج الحارس من مرماه، لكن الكرة ارتطمت بالقائم. وتوصلت عمليّات تبادل الهجمات بين الفريقين في بداية الشوط الثاني، ليفتتح ليفربول التسجيل بالدقيقة 61، بعدما مر ماني من الناحية اليسرى ليحوّل كرة أمام المرمى أبعدها لينو لتصل إلى المندفع ميلنر الذي سدّدها بعنف في الشباك، وأجرى أرسنال تبديله الأوّل بإشراك أيوبي مكان مخيتريان، وانطلق صلاح بهجمة خطيرة من الناحية اليسرى قبل أن يرسل كرة حاول ماني إكمالها في الشباك دون أن يلحق بها بالدقيقة 69، ودخل أرون رامزي تشكيلة أرسنال بدلا من أوباميانج، وأنقذ لينو مرمى أرسنال من رأسية خطيرة لفان دايك في الدقيقة 74، وأراد كلوب إنعاش هجوم ليفربول لإخراج غير الموفق روبرتو فرمينو وإشراك السويسري شيردان شاكيري، بيد أن أرسنال عادل النتيجة في الدقيقة 83، عبر لاكازيت الذي تلقّى تمريرة أيوبي ويحاول تخطّي أليسون، لكن الحارس ضيّق عليه الزاوية، ليستدير المهاجم الفرنسي حول نفسه ويحوّل الكرة نحو القائم البعيد، وأهدر لاعب أرسنال هكتور بيليرين فرصة تسجيل هدف الفوز بالدقيقة 87 عندما سدّد كرة من موقف مريح ابتعدت قليلا عن الزاوية العليا اليسرى لمرمى ليفربول. بدوره أنقذ المهاجم البديل ماركوس راشفورد فريقه مانشستر يونايتد من التعادل أمام مضيفه بورنموث، ومنحه هدف الفوز 2-1 في الوقت بدل الضائع، وتمكن "الشياطين الحمر" من قلب مجريات المباراة بعد تأخرهم بهدف مبكر عبر كالم ويلسون في الدقيقة 11، الا أن الفرنسي أنطوني مارسيال تمكن من معادلة النتيجة في الدقيقة 35، قبل أن يحقق راشفورد الذي دخل بدلا من الإسباني خوان ماتا بعد نحو عشر دقائق من انطلاق الشوط الثاني، هدف الفوز في الدقيقة 90+2، وأنقذ راشفورد فريقه ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو من إضاعة نقطتين إضافيتين، ومكنه من تحقيق الفوز الثاني تواليا والثالث في آخر أربع مباريات في الدوري المحلي، ليرفع رصيده الى 20 نقطة من ستة انتصارات وتعادلين وثلاث خسارات. وبدأ يونايتد المباراة في ظل أخطاء دفاعية قاتلة وغياب كامل هجوميا، وعلق مورينيو بالقول إن الشوط الأول بالكامل كان سيئا، موضحا "قلت للاعبين أنني أكثر المدربين حظا في البريمرليغ، لأن الشوط كان يجدر به أن ينتهي بنتيجة 6-2 (لصالح بورنموث)"، وأضاف "كنا مريعين دفاعيا. كفريق لم نضغط أو نقوم بأي شيء مما تدربنا عليه خلال الأسبوع. من يرى هذه المباراة لن يصدق العمل الذي بذلناه خلال الأسبوع، الشوط الأول كان كارثة. الثاني أفضل بكثير". من جهة أخرى عاد ليستر سيتي لدرب الانتصارات في البريميرليج، بعدما أسقط مضيفه كارديف سيتي، بهدف نظيف، على ملعب (كارديف سيتي ستاديوم)، حمل هدف اللقاء الوحيد، الذي جاء بعد 10 دقائق من صافرة انطلاق الشوط الثاني، توقيع الجناح الشاب ديماراي جراي، وخرج "الثعالب" بإيجابيات كثيرة من هذا اللقاء، أهمها تخطي أحزان الحادث المأساوي، الذي أصاب رئيسهم التايلاندي، فيتشاي سريفادانابرابا، وأربعة آخرين، عقب سقوط المروحية التي كانت تقلهم، كما أن الفريق استعاد نغمة الفوز في البريميرليج، بعد 3 جولات شهدت خسارتين وتعادل، وارتفع رصيد ليستر ل16 نقطة، يحتل بها منتصف الترتيب (المركز ال10) مؤقتا، مقابل 5 نقاط للفريق الويلزي، الذي يقبع مؤقتا في المركز ال18. وبنفس النتيجة، حقق نيوكاسل يونايتد انتصاره الأول هذا الموسم، على حساب ضيفه واتفورد، على ملعب (سانت جيمس بارك)، ويدين "الماجبيس" بالفضل في هذا الانتصار المهم، للجناح الإسباني آيوزي بيريز، صاحب الهدف الوحيد في الدقيقة 65، وارتفع رصيد كتيبة الإسباني رافائيل بينيتيز ل6 نقاط، لتترك قاع الجدول إلى المركز ال17 مؤقتا، على الجانب الآخر، تجمد رصيد "الهورنتس" عند 19 نقطة، في المركز الثامن.