واصلت قوات الجيش الوطني، أمس الاثنين، تطهير الجبال المحيطة بمدينة دمت شمال محافظة الضالع جنوبي البلاد، استعداداً لتحريرها من مليشيات الحوثي الانقلابية. وأفاد مصدر عسكري إن القوات الحكومية تواصل فرض الخناق على مدينة دمت في انتظار ساعة الصفر لاقتحامها وتطهيرها من مليشيات الحوثي. وذكر المصدر أن القوات الحكومية "أحبطت أمس الاثنين، محاولة تسلل لمليشيا الحوثي الانقلابية، في مديرية دمت، مشيرا إلى أن "مجاميع من المليشيا الحوثية حاولت التسلل في ساعات الصباح الأولى، باتجاه مواقع في تبة "الحريوة" وجبل"حصمي" وتباب جبل "كنه"، الا أن أبطال الجيش افشلوا تلك المحاولات". وأكد أن "المواجهات أسفرت عن مقتل وإصابة عدد كبير من عناصر المليشيا الانقلابية، في حين لاذ من نجا منهم بالفرار". وقالت وكالة الأنباء الرسمية “سبأ” إن عدداً من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية قتلوا خلال الثلاثة الأيام الماضية أثناء تصدي اللواء الرابع احتياط المسنود بوحدات اللواء 83 مدفعية لمحاولات تسلل لعناصر الميليشيا لمواقع الجيش في جبهة دمت. ونقلت الوكالة عن ركن التوجيه المعنوي في اللواء الرابع احتياط المقدم/ نصر الرزامي، أن مجاميع حوثية حاولت التسلل نحو مواقع الجيش في تبة الحريوة والتباب المجاورة لها وجبل حصمي وتباب جبل كنه للمرة الثانية التي تندلع فيها المواجهات مع قوات الجيش الوطني استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة واستمرت حتى ساعات الصباح. وذكر الرزامي أن الاشتباكات تعد هي الأقوى بين الجيش الوطني والميليشيا في جبهة دمت منذ اندلاع المواجهات بين الجانبين مطلع شهر نوفمبر الماضي. وكانت قوات الجيش الوطني قد أعلنت في منتصف نوفمبر الفائت، أنها نفذت عملية التفاف واسعة، واقتحمت مدينة دمت من الجهة الشمالية الغربية وتمكنت من محاصرة الحوثيين من عدة اتجاهات داخل المدينة. وفي مطلع نوفمبر الفائت، أعلنت قوات الجيش الوطني عن عملية عسكرية واسعة ، لتحرير مديريتي دمت وجبن بمحافظة الضالع من قبضة مليشيات الحوثي الانقلابية. وتسيطر قوات الجيش الموالية للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، على 7 مديريات بمحافظة الضالع جنوبي البلاد، فيما لا تزال مديريتي دمت وجبن تخضعان لسيطرة مسلحي الحوثي.
