أجمع أبناء محافظة أبين ومشائخها وأعيانها ووجهائها على رفضهم المطلق والكامل للدعوات المقيتة التي تروجها الأصوات النشاز التي تحاول العودة بالوطن إلى مربعات التجزئة والتشطير وتعمل على تأجيج الصراعات بين أبناء الوطن الواحد وجر المحافظة إلى العنف والقتال وحمم الدم وقالوا: يجب أن يحتكم الجميع للدستور والقوانين النافذةوعلى عناصر ما تسمى بالحراك أن تدرك أن أعمالها التي تجاوزت الثوابت الوطنية من خلال مظاهر الفوضى والعنف وحمل السلاح ستدخل المحافظة في دوامة من الصراعات والفتن التي نحن في غنى عنها. وتأتي هذه الدعوات والتحذيرات من رجالات محافظة أبين كرد فعل على قيام قوى الحراك بالدعوة إلى أقامة فعالية تشييع جنائزي رمزي مقرر إقامته اليوم الاثنين من جوار منزل طارق الفضلي إلى مقبرة المدينة بعاصمة محافظة أبينزنجبار. وفي الإطار ذاته التقى محافظ أبين م/ أحمد الميسري يوم أمس ومعه الوكيل الأول للمحافظة الأستاذ/ محمد صالح هدران وبحضور الأخوين/ أحمد ناصر جرفوش وسالم عبدربه القفعي وكيلا المحافظة المساعدين بالقاعة الكبرى في المجمع الحكومي الجديد بالمحافظة الأخوة المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية بمدينة زنجبار وعدد من مديريات المحافظة تحدث فيه المحافظ حول الأوضاع الراهنة التي تعيشها المحافظة والبلاد وما تقوم به القوى الانفصالية المأزومة التي تعمل على بث سموم التفرقة والكراهية والحقد بين أبناء الوطن الواحد لتمزيق وحدة النسيج الاجتماعي لليمنيين وإشعال حرائق الفتن والصراعات الدموية التي يرفضها الجميع. وقال المحافظ الميسري في كلمته أمام المشائخ والفعاليات الاجتماعية: إننا دعاة خير ومحبة ووئام وسلام ولا نريد قطرة دم تسفك من أبناء المحافظة واليمن عموماً كونهم في الأخير إخواننا، لكنه استدرك وقال: لن نسمح لمن يرى نفسه فوق القانون ويرفع شعارات التشطير أن يمارس الفوضى والعنف ويتحدى الدولة التي هي قادرة على إخضاع أي كان للدستور. وأضاف: عليكم اليوم كمشائخ وشخصيات اعتبارية مسؤولية كبيرة في منع هذه الأعمال الخارجة عن النظام والقانون وأن تنزلوا إلى أوساط الناس وأهلكم وتوعيتهم وإرشادهم تحذيرهم من الانجرار خلف العناصر الانفصالية وتكونوا شاهدين أمام أية أحداث لا سمح الله. وأكد الميسري أن وحدة اليمن راسخة، ناصحاً الجميع إلى الاتجاه نحو الأمن والاستقرار والتنمية والبناء لهذه المحافظة والنظر إلى المستقبل الواعد وليس الانتظار لعلي سالم البيض الذي لا يهمهم وهو يقوم بالتحريض والتعبئة ومن معه لأبناء اليمن إلى القتال وسفك الدماء بينما هو يعيش في الأبراج العاجية. من جهته دعاء المناضل الوحدوي/ محمد صالح هدران وكيل أول محافظة أبين أبناء المحافظة وفي مقدمتهم المشائخ والوجهات القبلية والمدنية إلى رفض العنف والفوضى التي تضر بالناس والمحافظة ويكون ضحيتها الأبرياء، لافتاً إلى أن على الجميع أن يستفيد من العبر والدروس ويدركوا أن الوحدة اليمنية هي القيمة الحقيقية والقوة لليمن ولا تفريط فيها والحفاظ عليها واجب على كل يمني شريف. وقال الشيخ/ عبدالله سعيد بلعيد المرقشي شيخ "بلعيد الفضلية": إننا في الوقت الذي نرفض فيه الصراعات والدعوات التشطيرية ونؤكد وقفنا لحماية الوحدة فإننا ندعوا إلى الحوار الجاد والمسؤول في كافة القضايا والتفاعل مع فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح إلى التصالح والتسامح والحوار. وعلى ذات الصعيد أعتبر الأستاذ/ جمال الوعيل الشخصية الاجتماعية والسياسية المعروفة بمحافظة أبين الوحدة اليمنية قدر ومصير الشعب اليمني قائلاً: ونحن إذ نتشرف بمواقفنا في الدفاع عنها خلال فتنة العام 94م فإننا سنبقى بنفس المواقف. داعياً أبناء محافظة أبين إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي وعدم الالتفات إلى من يدعون إلى جر المحافظة في أتون الصراعات الدموية التي لا تخلف إلا المآسي والجراحات والآلام والدماء والعبرة لمن يعتبر من دروس الماضي، والله ولي التوفيق.