أقام مكتب حقوق الإنسان بمحافظة مأرب، بالشراكة مع عدد من منظمات المجتمع المدني بالمحافظة، أمس الإثنين، فعالية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من ديسمبر من كل عام. وركزت الفعالية التي أقيمت في قاعة القردعي، بجامعة إقليم سبأ، برعاية من محافظ المحافظة اللواء سلطان العرادة، على تسليط الضوء على الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الانقلاب الحوثية بحق اليمنيين، وما مارسته وتمارسه من جرائم بشكل يومي بحق الشعب اليمني منذ انقلابها في 2014م. وفي الفعالية أكد وكيل المحافظة للشئون الإدارية عبدالله الباكري، أن مليشيا الحوثي الانقلابية ترتكب أبشع الجرائم بحق أبناء الشعب اليمني، وفي مقدمتها القتل تحت التعذيب، والتجنيد الإجباري للأطفال، والاختطافات والاخفاء القسري، ونهب الرواتب. وأكد الوكيل الباكري، أن هذه الجرائم والانتهاكات تحدث في ظل تغاض من المجتمع الدولي إزاء تلك الجرائم والانتهاكات، مشيرا إلى أن هذا الصمت الدولي شجع المليشيا الحوثية الانقلابية على ممارسة أبشع الجرائم والانتهاكات دون خوف أو وازع، مما تسبب في زيادة معاناة اليمنيين، وامتهان كرامتهم وآدميتهم. ودعا الوكيل الباكري، المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته إزاء الانتهاكات والجرائم الحوثية والتحرك الجاد لإيقافها، وتقديم قيادات تلك المليشيا إلى المحاكم الدولية إلى جانب إدراجها ضمن الجماعات الإرهابية؛ كونها ترتكب نفس الجرائم التي تقوم بها داعش والقاعدة. من جانبه أكد نائب مدير مكتب حقوق الانسان محمود حليان العقيلي، أن جرائم القتل والتعذيب والإخفاء القسري والتهجير، التي ترتكبها مليشيا الحوثي الانقلابية بشكل يومي بحق المواطنين، هي انتهاكات ترقى إلى جرائم حرب. وأوضح، أن منظومة الدفاع التابعة للتحالف العربي اعترضت (275) صاروخاً بالستياً أطلقته مليشيا الحوثي الانقلابية على مدينة مأرب، كانت تستهدف المدنيين الآمنين في هذه المحافظة، التي استقبلت أفواجاً كبيرة من النازحين والمهجرين من مختلف المحافظات. وألقيت في الفعالية كلمتان عن منظمات المجتمع المدني، ألقتها رئيسة مؤسسة فتيات مأرب انتصار القاضي، وعن رابطة أمهات المختطفين ألقتها مها الخضمي، دانتا فيهما الاعتداءات والجرائم المنظمة التي تقوم بها مليشيا الانقلاب الحوثية ضد كل فئات الشعب اليمني. ودعتا إلى توحيد الجهود من أجل العمل بمهنية لإظهار حقيقة الواقع وكشف جرائم مليشيا الانقلاب.
