واصل أبناء مديرية جبلة بمحافظة إب وسط اليمن- الأربعاء- تظاهراتهم الشعبية للمطالبة بالقصاص من قاتل الطفلة "آلاء يوسف الحميري". وشارك في التظاهرة جمع غفير من نساء مدينة جبلة وطلاب وطالبات المديرية والمواطنون الذين عبروا عن صدمتهم من بشاعة وفضاعة الجريمة التي هزت وجدان أبناء المحافظة. ومشى المتظاهرون سيرا على الأقدام من مدينة جبلة جنوب غرب مدينة إب إلى مدينة إب عاصمة المحافظة ورفع المتظاهرون لافتات وشعارات عدة تطالب بسرعة تنفيذ القصاص العاجل، معبرين عن غضبهم من المماطلات الجارية والهادفة لإعاقة تنفيذ القصاص رغم إقرار الجاني بالجريمة وإصدار حكم قضائي بإعدامه والتعزير به. وطالب المتظاهرون بالقصاص من الجاني وتنفيذ الإعدام في ساحة عامة وتعليقه لأيام، نتيجة تنامي حدة الجرائم وبشاعتها وحتى تكون درس لبقية المجرمين حد قولهم. وأدان المتظاهرون الفلتان الأمني الذي تشهده المحافظة وعدم محاسبة الجناة والقتلة في جرائم سابقة وهو ما شجع على انتشار وزيادة الجريمة وبكل بشاعة، متحدثين بأن محافظة إب صارت عاصمة للجريمة والفلتان الأمني والسطو على ممتلكات المواطنين، في ظل تغييب المليشيا للقضاء والأمن وإحلالهما بديلا عنهما. وعثر الجمعة الماضية على جثمان الطفلة آلاء الحميري بعد يومين من اختطافها من مدينة جبلة أثناء عودتها من المدرسة وقتلت بعد اختطافها وتعرضها للاغتصاب وتم رمي جثتها إلى إحدى الطرقات القريبة من منزل الجاني المدعو "يوسف قاسم ثوابة". وتشهد محافظة إب فوضى وفلتانا أمنيا تقوده مليشيا الحوثي ومعه زادت حدة الجرائم وأعمال القتل اليومية بصورة غير مسبوقة وسط غضب واستياء شعبي جراء انعكاسات تلك الفوضى الأمنية على حياتهم والتي تسببت بمقتل المئات من الأبرياء ووصلت حد اختطاف الأطفال والفتيات في مشهد دخيل على أبناء المحافظة.