خسر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مساء امس الأحد مباراته الودية الأخيرة أمام المنتخب السوري بهدف نظيف في المباراة التي جمعتهما على إستاد زايد بالعاصمة الإماراتيةأبوظبي ضمن استعدادات المنتخبين للمشاركة في نهائيات كأس آسيا التي ستنطلق بعد أيام في الإمارات. أخذت المباراة الطابع الرسمي منذ بدايتها كونها المباراة الإعدادية الأخيرة للمنتخبين قبيل المشاركة في النهايات، وبعد مرور الربع الساعة الأولى من جس النبض بين الجانبين حاول حسين غازي بتسدية أولى من خارج خط ال18 استقرت في أحضان الحارس، ورد المنتخب السوري من ضربة حرة مباشرة سددها احمد اشقر ابعدها السوادي، وحاول المهاجم عمر خريبين بتسديده ثانية وجدت السوادي أمامها، وكان واضحاً لعب منتخبنا وفق أسلوب تكتيكي معين أغلق فيه المناطق الخلفية واعتمد على المرتدات من خلال لعب الكرات السريعة لأحمد السروري وعماد منصور واحمد ضبعان. وحافظ منتخبنا على طريقة لعبه في الشوط الثاني واغلق المساحات أمام المنتخب السوري الذي حاول الاختراق من العمق مرة والاعتماد على الكرات العرضية مرة أخرى لكن بدون فائدة، وكان الحل الوحيد بأقدام نجم منتخب سوريا عمر خريبين الذي تمكن من تسجيل الهدف الوحيد للمباراة من ضربة حرة مباشرة في الدقيقة 69، وكاد احمد الحيفي أن يسجل هدف التعادل من تسديدة قوية من خارج منطقة ال18 حولها الحارس السوري ببراعة إلى ركنية، وشهدت بقية الدقائق فاعلية في خطوط منتخبنا بعد التغييرات الستة في الشوط الثاني لكنها قوبلت بقوة وصحوة سورية، وكانت أخر محاولات المباراة عن طريق محمد بارويس الذي انطلق من الجهة اليمنى وسدد كرة ابعدها الحارس بقدمه، لتنتهي المباراة بفوز المنتخب السوري بهدف وحيد. لعب منتخبنا المباراة بتشكيلة مكونة من الحارس سعود السوادي وفي الدفاع محمد فؤاد ومدير عبدربه ومحمد بارويس وعلاء الدين نعمان وفي الارتكاز وحيد الخياط وحسين الغازي وأمامهما علاء الصاصي، في الأجنحة عماد منصور واحمد ضبعان، واحمد السروري مهاجم، واجرى المنتخب ستة تغييرات في الشوط الثاني شهدت مشاركة احمد سعيد وسالم الموزعي واحمد الحيفي واحمد علوس وعلي حفيظ ورامي الوسماني بدلا عن حسين غازي، وعماد منصور، ووحيد الخياط واحمد ضبعان وعلاء الصاصي واحمد السروري. وتعتبر مباراة المنتخب الذي يقوده المدرب السلوفاكي جان كويسان البروفة الأخيرة قبل خوض منافسات نهائيات كأس آسيا، ضمن المجموعة الرابعة بجانب منتخبات، إيران، فيتنام والعراق، ويفتتح المنتخب الوطني مبارياته في البطولة التي يشارك فيها 24 منتخبا، بملاقاة ايران في السابع من يناير المقبل. ورغم كونه آخر المتأهلين إلى البطولة وصاحب الترتيب الأدنى من بين جميع المنتخبات المشاركة في بطولة كأس آسيا، يأمل منتخبنا في ترك بصمة مع بداية مشاركاته القارية، ولا يتوقع الفريق بالطبع أن ينافس بقوة على التقدم كثيرا في البطولة بل إن تأهله إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) سيكون بمثابة مفاجأة حتى لأكثر المتفائلين للفريق. ولكن المنتخب يتطلع إلى تقديم عروض تظل عالقة في ذاكرة المتابعين للبطولة ويطمح إلى تفجير مفاجأة من خلال المنافسة على إحدى بطاقات التأهل للدور الثاني حتى وإن كان كأحد أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الستة، ولم يسبق للمنتخب المشاركة في البطولة ولكن المدرب السلوفيني سريتشكو كاتانيتش المدير الفني للمنتخب العراقي لم يتردد في التأكيد، من خلال تصريحات صحفية، على أنه والمنتخب الفيتنامي يمثلان الخطر الأكبر على المنتخب العراقي ربما أكثر من المنتخب الإيراني. وعلى مدار عقود، كانت كرة القدم متنفسا لليمنيين في العديد من الأوقات في ظل المشاكل السياسية والاقتصادية التي يعاني منها هذا البلد، وربما يكون الوطن حاليا في أمس الحاجة إلى مشاركة جيدة للفريق بالبطولة الأسيوية المرتقبة. وشق المنتخب طريقه إلى النهائيات عبر طريق طويل في التصفيات بل إنه والمنتخب الهندي هما الفريقان الوحيدان من بين جميع المنتخبات المشاركة بالبطولة اللذان خاضا الدور الأول من التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا وكأس آسيا 2019، وفي الدور الأول للتصفيات، تغلب الفريق على نظيره الباكستاني 3/1 في مجموع المباراتين.