أكدت الحكومة، يوم أمس الثلاثاء، استمرار العمل على إنجاز طريق مأرب العبر، شرقي البلاد. وكان ناشطون ووسائل إعلام محلية وجهوا انتقادات واسعة خلال الأيام الماضية، للحكومة اليمنية على خلفية حوادث عدة في الطريق ذاته نتيجة تهالكه وعدم صيانته. ونقلت وكالة (سبأ) الحكومية تأكيد مدير عام مكتب الأشغال العامة والطرق بمحافظة مأرب، عبدالودود المذحجي، إنجاز 60 بالمائة من المرحلة الأولى من ترميم طريق (صافر- غويربان) والمعروف بطريق "العبر- مأرب" الأكثر فتكاً لأرواح المغتربين اليمنيين. وتوقع المذحجي استكمال تنفيذ المرحلة الأولى من الطريق البالغ طوله 40 كم وبتكلفة إجمالية للمشروع 5ر2 مليار ريال، منتصف العام الجاري. وأضاف إن هذا الطريق وبرغم أهميته الإستراتيجية، كونه يعتبر الطريق الرئيسي الذي يربط المنافذ البرية مع السعودية وسلطنة عمان إلا أنه لم يشهد أي عمليات ترميم أو تأهيل خلال السبع السنوات الماضية. وأكد أن العمل جارٍ لاستكمال تنفيذ المرحلة الأولى لإعادة تأهيل هذا الطريق الإستراتيجي الذي يعاني من الانهيار الكامل ويتسبب في حوادث مرورية مروعة. وكان رئيس الوزراء اليمني/ معين عبدالملك، كلف فريقاً من وزارة الأشغال العامة للنزول إلى الطريق وإعداد دراسة تنفيذ المرحلة الثانية من إعادة التأهيل الشامل للطريق وتشمل غويربان-العبر. وفي أحدث تقرير لها، قالت وزارة الأشغال العامة والطرق اليمنية، إن نسبة التنفيذ من الطريق وصلت إلى 35% من مقطع " صافر - غويربان 40 كم". وعزا التقرير الصادر في شهر ديسمبر المنصرم، إلى وجود إشكالية تتمثل في توقف مصافي عدن الممول الأول للإسفلت في اليمن، مما دفع المقاول إلى استيراد الإسفلت من البحرين. والجمعة الماضية، توفي 8 أشخاص وأصيب 31 آخرين في انقلاب حافلة نقل جماعي على ذات الطريق، ما تسبب بموجة غضب واسعة تجاه الحكومة، نتيجة الإهمال المتعمد لهذا الطريق الهام والحيوي والذي بات يشكل شريان حياه بالنسبة للمسافرين اليمنيين. ويطلق اليمنيون على هذا الطريق الذي يصل اليمن بالسعودية وعمان "طريق الموت" لكثرة الحوادث والوفيات الناجمة عنه، إضافة إلى أنه يُعدّ شريان حياة، إذ يعبره آلاف المسافرين يومياً لا سيما المغتربين اليمنيين في السعودية.