توسعت دائرة التوتر بين مليشيا الانقلاب ورئيس لجنة التنسيق المشتركة لمراقبة تنفيذ اتفاق ستوكهولم في الحديدة الجنرال باتريك كاميرت. مليشيات الحوثي الانقلابية أعلنت أمس فشل كامرت في مهمته بمحافظة الحديدة عربي البلاد، فيما يتهمها الأخير بارتكاب العديد من الخروقات ومحاولة التنصل من اتفاق السويد. ورفضت مليشيا الحوثي مجددا الانسحاب من الموانئ ونزع الألغام، ودعت رئيس لجنة المراقبة الدولية باتريك كاميرت الانتقال إلى المرحلة الثانية ومطالبة الجيش الوطني وتحالف دعم الشرعية بالانسحاب من الحديدة وتسليمها لمسلحيها. وقال المتحدث باسم ألوية العمالقة، وضاح الدبيش "إن كاميرت عقد اجتماعاً مع اللجنة الحكومية وضباط من التحالف وأبلغهم بالعراقيل التي تواجه جهوده ومنها رفض الحوثي الانسحاب من الحديدة والإصرار على أن ما قاموا به من خطوة انفرادية في الميناء تشكل تنفيذا للمرحلة الأولى من الاتفاق، ومن ثم يطالبون بانسحاب قوات الجيش والتحالف من المحافظة". وأضاف في تصريح نقلته صحيفة "عكاظ" إنه تعهد بالضغط على الحوثيين لبدء تنفيذ الاتفاق، متهما إياهم بارتكاب العديد من الخروقات، مؤكداً أن الانقلابيين لا يزالون يرفضون الاجتماعات المشتركة. وفي المقابل أعلن رئيس وفد مليشيا الحوثي، والناطق الرسمي باسم المليشيا، محمد عبدالسلام ، فشل مهام المراقب الأممي في الحديدة، الجنرال باتريك كاميرت. وقال ناطق الحوثيين في تغريدة على تويتر، "إن عدم إحراز أي تقدم في الحديدة على صعيد تنفيذ اتفاق ستوكهولم يعود بالأساس إلى خروج رئيس لجنة التنسيق الأممية عن مسار الاتفاق بتنفيذ أجندة أخرى". وأضاف: يبدو أن المهمة أكبر من قدرات رئيس لجنة التنسيق الأممية وما لم يتدارك غريفيث الأمر فمن الصعوبة بمكان البحث في أي شأن آخر. وكانت بعثة بريطانيا وزعت على ممثلي الدول الأعضاء بمجلس الأمن مشروع قرار لتوسيع مهمة المراقبين الدوليين المكلّفين بالإشراف على تطبيق الهدنة في الحديدة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية. وتوقع دبلوماسيون أمميون أن يعقد المجلس منتصف الأسبوع اجتماعاً للتصويت على المشروع الذي ينص على نشر 75 مراقبا دوليا في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، لفترة أولية 6 أشهر. ويتواجد حالياً 20 مراقباً دولياً برئاسة الجنرال كاميرت منذ نهاية ديسمبر الماضي.