كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن عراقيل حوثية جديدة تحول دون تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى المتفق عليه ضمن "اتفاق ستوكهولم". وقالت إن مطالب إضافية للوفد التفاوضي التابع لمليشيا الحوثي تعرقل تنفيذ الاتفاق. وأشارت "إلى إن المقاتلين الحوثيين عاودوا زراعة الألغام مجددا في الحديدة غرب اليمن. و نقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من عملية السلام قوله "بإن وقف إطلاق النار موجود على الورق، لكن الأمر خلاف ذلك بالنسبة لما بات يدركه المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث". وأفادت "بأن سكان وعمال إغاثة في مدينة الحديدةاليمنية المحاصرة باتوا يخشون من أن العنف المتزايد في المدينة سيؤدي إلى انهيار وقف إطلاق النار الهش، رغم إصرار الأممالمتحدة على أن الجانبين ما زالا ملتزمين بالتفاوض على إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ أربع سنوات". وأضافت الصحيفة "أما في داخل الحديدة نفسها فقد أصيب عدد من المقاتلين من طرفي النزاع جراء اشتباكات مستمرة خلال الأيام الثلاثة الماضية، بحسب ما أفادت به منال الوصابى "كما هز القصف المدفعي مناطق المواجهة في الأحياء الجنوبية والشرقية التي شهدت جمودا في تقدم التحالف قبل محادثات السلام في السويد في ديسمبر كانون الأول". وأضافت نقلا عن منال "لقد انهار وقف إطلاق النار، على حد علمي، لكن لا أحد لديه الشجاعة ليقول ذلك" مضيفه "في هذه المرحلة يموت الناس يومياً من أجل اتفاق ميت". ورأت الصحيفة "أنه وبعد ستة أسابيع من التوصل إلى وقف لإطلاق النار بهدف إلى إنقاذ ميناء الحديدة الحيوي الذي يتم من خلاله تدفق الأغذية والمساعدات والوقود إلى البلاد التي تعاني من المجاعة، فقد تم إحراز تقدم ضئيل بشأن الإجراءات المتفق عليها في ستوكهولم". وقد انقضت مهلة 7 يناير لانسحاب القوات من المدينة في حين تعطل تنفيذ تبادل الأسرى بعد مطالب إضافية من المفاوضين الحوثيين. وذكرت الصحيفة "بأن المقاتلين الحوثيين عاودوا مجددا زراعة الألغام الأرضية في الحديدة، فيما تسبب قصف من مصدر مجهول في الأسبوع الماضي في نشوب حريق أدى إلى تدمير صومعين في منشأة تخزين القمح التابع لبرنامج الغذاء العالمي مما يخاطر بتدمير الإمدادات التي كان من المفترض أن تغذي 3.7 مليون شخص لمدة شهر في بلد يعتمد 80% من السكان حالياً على المساعدات للبقاء على قيد الحياة". ويقول عمال الإغاثة إن العديد من العائلات في الحديدة باتت اليوم تقوم بتفتيش القمامة بحثاً عن الطعام، في حين لا تزال لا تزال الإمدادات الطبية غير منعدمة بعد أن تأثر المستشفى الوحيد الذي يعمل في المدينة بالقتال قبل سريان وقف إطلاق النار في 13 ديسمبر/ كانون الأول. وكان غريفيث أطلع مجلس الأمن الدولي في اجتماع مغلق يوم الخميس على جهود جديدة لتسهيل اجتماع ممثلي الحكومة مع ممثلي الحوثيين لمناقشة انسحاب المقاتلين وإعادة نشر قوة أمنية خاضعة لرقابة الأممالمتحدة في الحديدة بعد رفض الحوثيين التوجه إلى الأراضي الخاضعة للحكومة. وقد واجه غريفيث غوطا من التحالف لكي تعلن الأممالمتحدة فشل وقف إطلاق النار - وهي خطوة كان من شأنها منح التحالف الضوء الأخضر بشكل فعلي لتجديد هجومه على المدينة التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون.