عقد- عصر أمس الاثنين بمدينة عتق عاصمة محافظة شبوة- اجتماع للجنة الأمنية برئاسة محافظ محافظة شبوة رئيس اللجنة محمد صالح بن عديو. وفي الاجتماع أقرت اللجنة الأمنية تشكيل غرفة عمليات مشتركة لكافة الألوية والوحدات العسكرية والأمنية وقوات النخبة الشبوانية وذلك بالتنسيق مع قيادة قوات التحالف العربي. وباركت اللجنة نجاح عملية الجبال البيضاء والتي نفذتها قوات النخبة بمشاركة اللواء مائة وثلاثة وستين والقوات الخاصة واستكمال انتشارها وتمركزها بمديريات نصاب ومرخة السفلى ومرخة العليا وذلك في إطار خطط التحالف العربي لدعم الشرعية وسد المنافذ على أي عناصر إرهابية تحاول التسلل الى المحافظة. وأكدت اللجنة على أهميتها في تعزيز جهود قيادة المحافظة وأجهزتها الأمنية والعسكرية لاستتباب الأمن والاستقرار في ربوع المحافظة. وشددت أمنية شبوة على ضرورة تعزيز الانضباط العسكري في كافة الألوية والوحدات العسكرية والأمنية بالمحافظة وتفعيل برامج الإعداد والتدريبي القتالي فيها المقرونة ببرامج إعادة تأهيل و بناء قدراتها القتالية والأمنية وتجهيزها وتسليحها وجعلها قادرة على القيام بمهامها الدفاعية والأمنية على الوجه المطلوب. وأقرت أمنية شبوة في اجتماعها وبحضور وكيل المحافظة/ أحمد الدغاري والوكيل المساعد لها سالم النسي وضع قائمة سوداء بكافة المطلوبين أمنياً بالمحافظة والذين يشكلون خطرا على امنها وسلمها الاجتماعي على أن تنشر مع صورهم المرفقة بالأوامر القهرية للقبض عليهم في الموقع الإلكتروني للمحافظة ويتم تعميمها على كافة النقاط الأمنية والعسكرية المتواجدة في عموم مديريات المحافظة. إلى ذلك خيمت أجواء التوتر مجددا، في قرية الهجر بمديرية مرخه التابعة لمحافظة شبوة، إثر اشتباكات مسلحة بين قوات النخبة الشبوانية المدعومة من دولة الإمارات وقبيلة السادة ال المحضار، أدى الى سقوط قتيلين من قوات النخبة. وبحسب مصادر محلية، فإن الاشتباكات اندلعت جراء خرق قوات النخبة الشبوانية للتهدئة التي بموجبها تم التحكيم من قبل القوات الإماراتية نتيجة الأحداث الدامية التي شهدتها المنطقة في يناير الماضي. وأشارت المصادر إلى أن وساطة قبلية نجحت بتهدئة الموقف حتى صدور توجيهات إماراتية لقوات النخبة الشبوانية بالانسحاب وتهدئة الموقف والاعتذار للسادة ال المحضار عن خرق الاتفاق من قبل قوات النخبة الشبوانية. وذكرت أن اعتذار القيادة الإماراتية المشرفة على قوات النخبة تضمن نزول لجنة لتحديد مناطق السادة ومنع مرور أطقم ودوريات النخبة الشبوانية في تلك المناطق التابعة للسادة ال المحضار. ويأتي الاتفاق والتهدئة في الوقت الذي تقوم به قوات النخبة باقتحام قرى وأرياف مديرية مرخة ومصادرة أسلحة شخصية متوسطة تعود لقبائل النسيين. كما استنكرت مصادر قبلية قيام النخبة الشبوانية بتلك المداهمات في الوقت الذي تقدم فيه التنازلات للسادة ال المحضار. وكانت مديرية مرخه قد شهدت اشتباكات عنيفة بين السادة ال المحضار وقوات النخبة الشبوانية سقط فيها عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، وأسفر عن إعطاب وحرق عدد من الأطقم التابعة للنخبة الشبوانية.