أجمع عدد من مسؤولي ومواطني مديرية زنجبار عاصمة محافظة أبين أن أزمة انقطاعات إمدادات المياه عن منازل المواطنين بالمدينة وأحيائها وضواحيها في شهر رمضان المبارك ستتحول إلى كارثة إنسانية إذا لم يكن هناك تحرك سريع لقيادة السلطةالمحلية بالمحافظة ودعم من الحكومة والقيادة السياسية العليا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وحل هذه المأساة التي حولت حياة الأهالي اليومية إلى جحيم من العطش. وفيما تتواصل احتجاجات المواطنين الصاخبة بخروجهم ليلاً ونهاراً لقطع الطريق العام وشوارع المدينة وإحراق إطارات السيارات فقد بدا العجز الواضح للسلطة في معالجة هذه المشكلة الخطيرة التي ترتبط بحياة الناس مباشرة حيث لم تعد حركة التغيير التي زادت الأوضاع سوءً بتعيين مدير لا يفقه شيئاً في الجوانب الفنية للمياه وأهدر عشرات الملايين التي ضاعت وشراء ثلاث سيارات فاخرة وبالتالي فشل المدير إياه الذي تم عزله في غضون 65 يوماً تفيد فيها ولم يفد المواطنين، وتشير التوقعات إلى عودة م/ عبدالله الزبيدي لإدارة مؤسسة المياه بعد اعتذار م/ خالد بلعيد. وأعتبر أمين عام المجلس المحلي لمديرية زنجبار/غسان شيخ فرج ما يعانيه سكان زنجبار من هم يومي لا يقبل السكوت حيث فاق صبرهم ونحن لسنا في معزل عن هذه المشكلة بل طلبنا مراراً بوضع حد لهذه المشكلة التي أجبرت الناس على الخروج إلى الشوارع لإحراق الإطارات وقطع الطرقات. وقال إن المؤسسة فشلت في تلبية الحد الأدنى من هذا المطلب الملح الذي يعتبر أساس الحياة، من الأخ المحافظ أن يعطي أزمة المياه الأولوية للمعالجة وإنهاء مأساة أهالي زنجبار وكذا جعار. من جانبه دعا القيادي المعروف في حزب المؤتمر الشعبي العام م/ أبين محسن صالح دوفان قيادة المحافظة المحلية وعلى رأسها المحافظ م/ أحمد الميسري إلى وضع حل لمشكلة أزمة المياه على المواطنين الذين فقدوا أهم وأغلى مطلب أساسي لهم. ويرى الأخ/ محسن دوفان مسؤول هيئة الرقابة التنظيمية لفرع المؤتمر بالمحافظة أن التغيير الذي قام به المحافظ بتعيين عضو محلي المحافظة/ عبدالمجيد الصلاحي لإدارة المؤسسة والذي أبعد خلال شهرين بعد عجزه عن تحقيق أي تقدم يذكر كون مثل هذه المرافق يجب أن يتولاها متخصصون يدركون أماكن الخلل وباستطاعتهم معالجة الأسباب، وتمنى دوفان إنهاء معاناة مواطني زنجبار وتخفيف مأساتهم التي تنغصهم في هذا الشهر الكريم بالإضافة إلى أحوالهم المعيشية الصعبة. وفي الإطار نفسه عبر السياسي والإعلامي البارز/ محمد سالم الحاج رئيس منتدى الوحدة عن أسفه البالغ لما آلت إليه أوضاع سكان زنجبار من تردٍ وتدهور بسبب انقطاعات المياه التي تفاقمت بشكل مؤلم وأجبرت الناس على الخروج لحمل دباب المياه التي لا تكفي الأسر. وقال الحاج الذي كان يتكلم عبر الهاتف بغضب: أرجو من الأخ المحافظ أن يركز على هذه المشكلة التي قد تتسبب في كارثة أخطر فالناس ضاق بهم الحال بحثاً عن شربة ماء ومنازلهم تعفنت وليس لديهم الإمكانية لشراء المياه من أصحاب ال"وايتات".
