تشهد الحملة الشعبية المجتمعية اليمنية تحت مسمى وين الفلوس، تفاعلاً كبيراً وملفتاً، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي المطالبة للمنظمات الدولية واليمنية بالكشف عن تقاريرها المالية التفصيلية لكيفية صرف المبالغ المالية المقدمة تحت بند مساعدات للشعب اليمني خلال العام 2018م.. وطيلة الأيام الماضية والحملة تسير في اتجاه تصعيدي كبير وسط إلتفاف شعبي وجماهيري وتفاعل شبابي من مختلف أطياف الشعب اليمني في مختلف المحافظاتاليمنية وأيضا من اليمنيين في الخارج.. وتكشف الوثائق- التي حصل عليها الناشطون- أن 96 منظمة دولية ويمنية تحصلت على ما يقارب ملياري دولار ونصف من الدول المانحة وذلك كمساعدات إنسانية للشعب اليمني لمواجهة الأزمة الإنسانية والغذائية لليمنيين بسبب استمرار الحرب للعام الخامس على التوالي.. ومع استمرار الحملة المطالبة للمنظمات بنشر تقاريرها المالية التوضيحية لكيفية صرف هذه المبالغ الكبيرة، غير أن المنظمات تعاملت مع الحملة وتوسعها والمشاركة الواسعة فيها من قبل الناشطين والشباب بنوع من عدم الاهتمام واللامبالاة وكأن الأمر لا يعنيها وهو ما زاد من حجم التفاعل والمشاركة كون هذه المطالب مشروعة لكل اليمنيين لمعرفة أين صرفت ملايين الدولارات المخصصة كمساعدات إنسانية للشعب اليمني..!! ويتهم الناشطون اليمنيون المنظمات اليمنية والدولية بالفساد والعبث بهذه الأموال التي قدمتها الدول المانحة.. واستغلال معاناة الشعب اليمني وذلك عبر المتاجرة بأوجاعه وآلامه والاستحواذ على اموال المانحين واستغلالها بطريقة غير قانونية ونهبها عبر صرفها بعيدا عما خصصت له.. ويشير الناشطون إلى أنه رغم هذه المليارات وملايين الدولارات بيدان الأزمة الانسانية في اليمن والفقر والجوع أكبر وأكثر من السابق ما يدل- بوضوح- أن المنظمات الانسانية استغلت أزمة اليمنيين وتاجرت بها وتحصلت على الأموال وتعبث بها بصرفيات غير قانونية بعيدا عن أعين الرقابة الحكومية أو المساءلة والحساب والعقاب..!! مؤكدين أن تهرب وهروب المنظمات اليمنية والدولية عن كشف ونشر تقاريرها المالية وصرفياتها للمبالغ المالية يعزز الشكوك والاتهامات حولها ويجعل المنظمات في وضع اتهام خطير كونها ترفض مبدأ الشفافية في توضيح عملها وما قدمته على أرض الواقع وأن رفضها لنشر تقاريرها يعتبر مخالفة كبيرة لمبادئ وقيم العمل الإنساني.. ويقول الناشطون إن حملتهم ستستمر وسيكون هناك تصعيد أكبر وأقوى في قادم الأيام حتى تخضع المنظمات لمطالب الشعب اليمني، خاصة وأن ما استلمته المنظمات مبالغ كبيرة جدا كانت تكفي الشعب اليمني لسنوات اذا صرفت المبالغ في أوجهها الصحيحة وتلقت المنظمات- خلال عام واحد فقط- اثنين مليار دولار ونصف والمثير أن المنظمات التي تسلمت المبالغ ليست موجودة في الواقع وأعمالها ليست منظورة كما ان 96 منظمة رقم كبير جدا ومن غير المعقول أن تكون كل هذه المنظمات تعمل في الميدان خاصة وأن كثيرا منها لم نسمع به من قبل وبعضها مجهول تماما.. ما يؤكد أن ثمة عبثا وفسادا ماليا كبيرا يشوب عمل المنظمات وآلية الاستفادة من المساعدات المالية المقدمة لليمنيين.. واستمراراً لما نشرناه أمس سننشر اليوم كشف بأسماء المنظمات اليمنية والدولية مع أرقام المبالغ المهولة التي تسلمتها خلال عام واحد فقط 2018م.. وهذه المبالغ المخصصة للشعب اليمني.. اثنين مليار ونصف دولار في عام واحد فقط والفقر والمجاعة مستمرة.. والأمراض والأوبئة منتشرة بكثرة والوضع الإنساني في وضع خطير فاين يا ترى ذهبت المساعدات.. ولمن صرفت الأموال المثير أكثر أن المنظمات مستمرة في عملية الاستغلال البشع للمساعدات.. وخلال ثلاثة أشهر فقط من العام الحالي صرفت ما يقارب 499 مليون دولار نصف مليار دولار.. في صورة عبثية تطلب موقفا مسئولا ووطنيا وعدم الصمت عن هذا الفساد المستشري والعبث بهذه الأموال سننشر هنا أيضا قائمة بأسماء المنظمات والمبالغ التي تسلمتها خلال ثلاثة اشهر من العام الحالي..!! صرخ الناشطون والشباب بصوت عالي وين الفلوس.. وهي صرخة دوت عاليا ولا شك سيكون صداها قويا ولن يخيب طالما والهدف الدفاع عن حقوق اليمنيين من الاستغلاليين وأصحاب المصالح والمتاجرين بآلام الناس وأوجاعهم وجوعهم.
