ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ الجمعة الماضي إلى 29 شهيدا بحسب بيان لوزارة الصحة في القطاع. وقالت الوزارة، بيانها، إن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ صباح السبت أسفرت عن استشهاد 25 فلسطينيا بينهم 3 أطفال و3 نساء، وإصابة 154 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. .وذكرت أن 21 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 142، منذ فجر الأحد، في قصف استهدف منازل وبنايات سكنية وأراض زراعية وسيارة مدنية في جنوبي ووسط وشمالي القطاع. ودمر الاحتلال خلال التصعيد نحو 15 مبنى سكنيا في مناطق متفرقة من القطاع. وواصلت طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي طيلة اليومين الماضين، شن عشرات الغارات المدمرة على مختلف مناطق قطاع غزة المحاصر منذ 13 عاما. من جانبه أكد "إسماعيل هنية" رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، على أن العودة إلى حالة الهدوء أمر ممكن، والمحافظة عليه مرهونة بالتزام الاحتلال بوقف تام لإطلاق النار بشكل كامل، وخاصة ضد المشاركين في المسيرات الشعبية السلمية. كما اشترط هنية، "البدء الفوري بتنفيذ التفاهمات التي تتعلق بالحياة الكريمة لأهلنا في غزة، على طريق إنهاء الحصار والاحتلال عن أرضنا الفلسطينية، وفي القلب منها القدس" وشدد، على أن دون تلك الشروط، "ستكون الساحة مرشحة للعديد من جولات المواجهة" وأضاف: "هبت المقاومة بكافة أجنحتها لتدافع عن شعبنا ومقدراته، حيث بدا أن العدو يخطط للتصعيد وإيصال الأمور نحو حافة الهاوية من خلال قصف البيوت والمنازل والمقرات الحكومية، وارتكاب المجازر ضد العائلات". وفي السياق أعلنت مصادر إسرائيلية مقتل أربعة إسرائيليين وإصابة آخرين إثر سقوط قذائف صاروخية على مدن ومستوطنات متاخمة للحدود مع قطاع غزة. ويشهد قطاع غزة منذ صباح السبت، تصعيدا عسكريا بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل؛ حيث شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية ومدفعية عنيفة على أهداف متفرقة في القطاع، فيما اطلقت الفصائل بغزة رشقات من الصواريخ تجاه جنوبي إسرائيل. وجاء هذا التصعيد عقب استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 51 آخرين، الجمعة جراء قصف الجيش الإسرائيلي موقعا لحركة "حماس"، واعتداء قواته على متظاهرين مشاركين في فعاليات مسيرة "العودة".