اختفى طفل وتعرضت طفلة لمحاولة اختطاف في العاصمة صنعاء، في تصاعد خطير لظاهرة الاختطافات التي تشهدها العاصمة، في ظل سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية عليها وحمايتها للعصابات المسلحة. وقالت مصادر محلية وأمنية متطابقة أن الطفل عزالدين حميد ناصر العزي (12 عاماً) اختفى، مساء الخميس، في ظروف غامضة بالعاصمة صنعاء. وأضافت المصادر أن أقسام الشرطة الخاضعة لسيطرة الميليشيا تتلقى بلاغات من الأهالي بشكل يومي عن اختفاء واختطاف وهروب أطفال في عمر الزهور وفتيات من أحياء عدة بالعاصمة صنعاء. وفي حادثة أخرى، تعرضت ابنة عبداللطيف جحزة الموظف في وكالة سبأ، النسخة التي يسيطر عليها الحوثيون، الخميس، لمحاولة اختطاف من أمام منزلها في حي المشهد بالعاصمة صنعاء. وقال الإعلامي/ عبدالرحمن مطهر، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": أن الطفلة ابنة عبداللطيف حجر، كانت منتظرة لوالدها في حي المشهد حيث حاول ثلاثة أشخاص مجهولون يستقلون دراجات نارية اختطافها بالقوة. وأضاف: لولا عناية الله سبحانه وذكائها حيث صاحت بأعلى صوتها منادية لوالدها الذي بدوره هرع مسرعاً تجاهها لإنقاذها ولاذ من حاولوا خطفها بالفرار إلى جهة مجهولة. واختتم منشوره بالقول: "الطفلة حاليا بحالة نفسية سيئة نتيجة الرعب الذي شاهدته وهم يحاولون سحبها بالقوة". واتهم مراقبون مليشيا الحوثي بالوقوف وراء اختطاف الأطفال مستخدمين أساليب الترغيب والترهيب بهدف تجنيدهم وإرسالهم إلى الجبهات للقتال في صفوفها. يذكر أن حالات اختطاف النساء والأطفال تزايدت بشكل غير مسبوق في صنعاء، وسط تجاهل تام من قبل المليشيا الحوثية وتكتم إعلامي شديد.