تخرج محافظة المهرة من أزمة ومشكلة لتقع في أزمة أخرى أشد وأقوى من سابقاتها لتظل المحافظة الحدودية أسيرة للأزمات والمشاكل بفعل مسئوليها وقادتها الذين يسيرون بهذه المحافظة المسالمة نحو اختلاق الأزمات وإدخالها في صراعات تكون آثارها سلبية وكارثية على المدينة وأبنائها.. آخر أزمات المهرة هو ما يقوم به محافظها/ راجح باكريت- المعين محافظا للمهرة من قبل الرئيس/ عبد ربه منصور هادي- وتحت راية الشرعية والحكومة وقوانينها ومؤسساتها الرسمية، بيد أن المحافظ باكريت أراد أن يسجل اسمه في قائمة العار وذلك بأن أصبح مجرد أداة طيعة تستخدم من قبل أطراف تعمل ضد الحكومة الشرعية، فعمل المحافظ على أن يجعل المهرة ساحة ومكاناً لصراعات بينية بين الأخوة والأشقاء وتصفية حسابات أخرى... انقلاب جديد أعلن محافظ المهرة راجح باكريت انقلاباً جديداً على الحكومة الشرعية والرئيس/ عبد ربه منصور هادي في واحدة من صور مهازل قيادات باعت نفسها للشيطان (الإماراتي) أو شيطان آخر ذلك لتحقيق أهداف خفية ولتوجيه ضربة قاصمة للشرعية وهي رسالة شديدة الوضوح للحكومة والرئاسة بأن القيادات التنفيذية أصبحت تباع وتشترى وكله بسعره ودون حتى احترام وتقدير للمنصب الذي يتقلده وعلم بلاده واسمها وأرضه وأبناء بلده المحافظ باكريت وهو يعلن انقلابه الجديد على الشرعية لحساب أطراف أخرى.. يتطابق في فعله وممارساته مع مليشيات الحوثي وهي تسيطر على مؤسسات الدولة بقوة السلاح وتنقلب على الشرعية وتعلن الحرب على اليمنيين وهو بانقلابه الجديد كمن أراد الانفصال بالمهرة عن اليمن دون تفكير بعواقبه وسلبياته وأنه يغرد بعيًدا وخارجاً عن النص وسيكتوي بنار انقلابه عاجلا أو آجلا..!! انقلاب المحافظ باكريت قام به، مستغلاً ضعف الحكومة الشرعية وانشغال الجميع بجبهات القتال وجبهات الحروب الداخلية في المحافظات المحررة وقام باستغلال ذلك وبدأ بتنفيذ المخطط الشيطاني وذلك عبر السيطرة على الموارد المالية للمحافظة وتوريدها إلى حساب خاص بالمحافظة لدى فرع البنك المركزي حتى يصرف منه المحافظ مباشرة وبدون ضوابط أو تقييد باللوائح والقوانين المالية والإدارية كما ورفض المحافظ توريد إيرادات الضرائب والجمارك ومنفذ شحن إلى حساب الحكومة بالمركزي وهذا يعد تمددا واضحا وصريحا على الشرعية والحكومة وتصرفا غير مسئولا من قيادي يمثل رئيس الجمهورية كمحافظ ورحل اول في المحافظة..!! المحافظ يرفض الربط غير ذلك كان المحافظ باكريت قد رفض في وقت سابق ربط البنك المركزي بالمحافظة بالمركز الرئيسي للبنك المركزي بالعاصمة عدن أسوة ببقية الفروع بالمحافظات المحررة وذلك حتى لا يتم توريد الإيرادات لحساب الحكومة الشرعية وبرفض المحافظ باكريت لربط فرع البنك بمركزه الرئيسي كان الخطوة الاولى في انكشاف مخططه الخطير والخبيث إذ اضطر محافظ البنك المركزي حافظ معياد إلى تقديم رسالة رسمية إلى الجهات المختصة في الدولة يوكد بها رفض محافظ المهرة لربط فرع البنك بمركزه الرئيسي بعدن. وخاطب رئيس الحكومة والهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد كي يكشف لهم رفض محافظ المهرة التعامل بمسئولية ووطنية مع مطالب محافظ البنك المركزي اليمني..!! مذكرات ومخاطبات.. وتكشف الوثائق التي حصلت عليها الصحيفة بأن رئيس الوزراء وجّه أكثر من مذكرة إلى محافظ المهرة راجح باكريت يوكد فيها على ضرورة الالتزام بالنظام والقوانين وعدم تجاوز الصلاحيات بيد ان محافظ المهرة تعامل مع مذكرات رئيس الحكومة بلا مبالاة شديدة وإهمال كبير وعدم تجاوب أو حتى احترام... في إحدى المذكرات يقول رئيس الحكومة ( إلحاقا برسالتنا بشأن التقيد الصارم بعدم تجاوز اختصاصات وزارة المالية ومصالحها الإرادية وتوريد الرسوم والعائدات الضريبية والجمركية إلى حساب الحكومة بالبنك المركزي.. وتضيف المذكرة.. وإشارة إلى رسالتي وزير المالية بذات الشأن المتضمن استمراركم بالتجاوزات وتعطيل العمل بقانون الجمارك يتم التقيد بعدم تجاوز اختصاصات وزارة المالية و العمل بالتوجهات السابقة ما لم سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية). وأيضا قام رئيس الحكومة بتوجيه مذكرة لرئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وذلك لتشكيل فريق مختص من الجهاز للنزول لمحافظة المهرة لمراجعة الاختلالات والتجاوزات المالية التي حدثت وتحدث في المحافظة كما تم تشكيل فريق من الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة للوقوف على الاختلالات والتجاوزات المالية وأيضا تم مخاطبة النائب لاتخاذ الإجراءات اللازمة وفقا للقانون. ويوضح رئيس الوزراء انه خاطب وزير الداخلية ورئيسا الأمن القومي والسياسي فيما يتعلق بالتجاوزات وتهريب العملة الأجنبية من منفذ شحن بمحافظة المهرة.. تمرد وانقلاب: ومع كل هذا التحرك الحكومي إلا أن محافظ المهرة تعامل معه بكل استخفاف وعدم تقدير وبأسلوب أذن من طين وأخرى من عجين.. واستمر في عبثه ومخالفاته وفساده وتمرده وانقلابه المكتمل الأركان، رافضا- بشكل قاطع- التعاطي مع توجيهات رئيس الحكومة أو الالتزام بالقوانين والتوقف عن العبث بالمال العام وتوريد إيرادات المحافظة لحساب الحكومة.. و يواصل المحافظ باكريت استهتاره واستخفافه بكل ذلك محولاً سلطاته ومنصبه ومسئولياته في كيفية الاستحواذ على المال العام ونهبه والخضوع لمن يحركه من خلف الستار لضرب الحكومة الشرعية.. تعيين الأقارب ولم يتوقف استهتار المحافظ باكريت عند هذا بل أصدر قرارات بتعيينات لمقربين منه كمدراء عموم في مكاتب الضرائب والجمارك ومنفذ شحن الحدودي وذلك بالمخالفة للقوانين وتجاوزا لصلاحيات رئيس الوزراء.. وكل ذلك لكي يتمكن المحافظ من إحكام سيطرته التامة على الموارد المالية في المحافظة !! إحالة للتحقيق !! وبعد شكوى محافظ البنك المركزي بمحافظ المهرة للهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد فقد تم إحالة المحافظ للتحقيق في نيابة مكافحة الفساد وتجميد صلاحياته كمحافظ لاستمراره في الصرف المباشر من المال العام بدون ضوابط أو التزام بالقانون. موقف الرئاسة !! انقلاب محافظ المهرة/ راجح باكريت، واضح وضوح الشمس في رابعة النهار وتمرده على الشرعية والحكومة أصبحت جهارا نهارا ومثبت بالواقع والوثائق والمستندات ولم يعد خافيا على احد.. و بات المحافظ يتحرك وينفذ أجندة خارجية ستكون وبالاً على المحافظة وأبنائها.. ووسط كل هذا الانقلاب والوضع الكارثي والانقلاب متكامل الأركان يظل صمت رئاسة الجمهورية والرئيس هادي عن هذا التمرد والانقلاب أمرآ في غاية الذهول إذ من الواجب سرعة القضاء على هذا الانقلاب والتمرد بإحالة محافظ المهرة للتحقيق في نيابة الفساد واقتلاعه من منصبه كون ما قام به يستدعي ويتطلب هذه القرارات العاجلة حفاظاً على صورة الشرعية واحتراما للقوانين النافذة والدستور الذي يحرم ما يقوم به باكريت من أفعال وممارسات لها علاقة بالإضرار بأمن البلد واستقراره..!! بقاء المحافظ باكريت بعد كل هذا الذي حصل سيظل نقطة سوداء في تاريخ الحكومة وتقبلا موضوعيا للانقلاب والتمرد الذي يحدث للأسف الشديد.