أ - لأنها أفضل من جميع ليالي الشهر الفضيل: يقول ابن رجب: "وكل زمان فاضل من ليل أو نهار عموما آخره أفضل من أوله، كيوم عرفة، ويوم الجمعة، وكذا الليل والنهار عموما آخره أفضل من أوله". ب - احتواؤها على ليلة القدر: قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ. وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ. لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ. تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّّ أَمْرٍ. سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} (القدر:1-5). وعن السيدة عائشة (رضي الله عنها) قالت: "كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يجاور في العشر الأواخر من رمضان ويقول تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان" (رواه الشيخان والترمذي). ومعنى يجاور: أي يعتكف. ولقد ورد الفضل العظيم في العبادة في ليلة القدر، فهي خير من ألف شهر، وأخبر النبي (صلى الله عليه وسلم) أن من قامها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، فعن أبي هريرة (رضي الله عنه) عن النَّبيِّ (صلى الله عليه وسلم) قال: "مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانا وَاحْتِسَابا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ" رواه البخاري ومسلم. أطلّّي غُرّةَ الدهرِ.. أطلي ليلةَ القدرِ أطلي درّةَ الأيام مثلَ الكوكب الدرّي أطلّي في سماء العمر إشراقا مع البدرِ سلامٌ أنتِ في الليل وحتى مطلعِ الفجرِ سلامٌ يغمرُ الدنيا يُغشّي الكونَ بالطهرِ وينشرُ نفحةَ القرآنِ والإيمانِ والخيرِ لأنكِ منتهى أمري فإني اليوم لا أدري فأنتِ أنتِ أمنيتي.. لأنك ليلة القدرِ