عقد صباح أمس في محافظة عدن المؤتمر الأول لطب الأسنان بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس كلية طب الأسنان جامعة عدن والذي شاركت فيه الدول الشقيقة والصديقة. وفي حفل افتتاح المؤتمر ألقى الأخ عبدالعزيز عبدالغني - رئيس مجلس الشورى كلمة نيابة عن فخامة الأخ رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح والتي قال فيها ان انعقاد هذا المؤتمر العلمي والطبي الهام في مدينة عدن يمثل دلالة اضافية على المستوى الخاص من الاهتمام الذي تبديه الدولة تجاه هذه المدينة باعتبارها درة المدائن الساحلية اليمنية وإحدى أهم مدن الموانئ على مستوى العالم، مشيراً إلى أن عدن تحظى اليوم بتوجه غير مسبوق نحو تعزيز بينتها الأساسية والخدمية في مختلف المجالات وعلى الأخص في المجال الطبي وخلق بيئة استثمارية مشجعة في هذه المدينة والتي لازالت تنال كل اهتمام خاص من قبل فخامة الأخ الرئيس الذي ابدى حرصاً شخصياً على مشاريع الخدمات الصحية بعدن والتي تشمل رفع الموازنات التشغيلية لمستشفيات الجمهورية و22 مايو والوحدة بنسبة «100%» ورفع مستوى مستشفى الجمهورية الجامعي إلى هيئة اسوة بمستشفى الثورة العام بصنعاء، موضحاً انه تم البدء بتنفيذ مشروع بناء المستشفى الجامعي بمدينة الشعب بسعة «400» سرير وانشاء مركز للكلى بمدينة الشيخ عثمان بكلفة «480» مليون ريال ووضع حجر الاساس لبناء مركز علاج السرطان وانشاء مركز القلب بكلفة تصل إلى نحو ثلاثين مليون دولار بتمويل من الأشقاء في المملكة العربية السعودية. وأضاف قائلاً نثمن في هذه المناسبة ما قامت به القيادة السياسية لحسم حالة الجدل التي نشأت على خلفية مطالب البعض من المتقاعدين في السلك العسكري والأمني لتسوية أوضاعهم وهي التي يقال فيها انها تلحق الأذى بالمصالح العليا للشعب والوطن، مشيراً انه يوم أمس الأول حسم قضية المتقاعدين وكان اخرهم منتسبي الاجهزة الامنية التابعة لوزارة الداخلية خلال اللقاء الذي جمع عدداً من ممثليهم مع فخامة رئيس الجمهورية. إلى ذلك اكد الدكتور عبدالوهاب راوح-رئيس جامعة عدن في كلمته لقد بذلت اللجنة التحضيرية العليا واللجان الفرعية جهوداً متفانية ليظهر المؤتمر بالصورة المشرفة والذي سيشكل نقلة نوعية في مجال البحث العلمي والعملية التعليمية والجانب الخدماتي ولاسيما انه اول مؤتمر علمي في تخصص طب الاسنان على مستوى الوطن. وأضاف ان هذا المؤتمر بعد ترجمة عملية لبرنامج فخامة الأخ رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح في دعم العلم والعلماء ودورهم الوطني على أكمل وجه، مشيراً انه على ثقة بأن الأوراق العلمية التي ستقدم في المؤتمر ستنعكس ايجاباً على تعزيز العملية البحثية والاكاديمية والخدماتية في كلية طب الاسنان وستكون أساساً صلباً يبني عليه التطور اللاحق والمأمول في الانتقال إلى تراجع الدراسات العليا ولتقوم الكلمة بالدور المناط بها في تأهيل اطباء المستقبل وتطوير الخدمات الصحية بما يضمن تقديم أفضل انواع العناية الطبية للمواطن اليمني. من جانبه قال الدكتور علي احمد علي-عميد كلية الطب والعلوم الصحية ان انعقاد المؤتمر الأول لطب الاسنان قد جاء متزامناً مع غمرة احتفالات شعبنا بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر ونوفمبر قد فتح افاقاً رحبة امام البحث العلمي لما في ذلك من اثر ايجابي ودور فعال في رفع مستوى الأداء العلمي بما يخدم العملية البحثية وتحسين نوعية التشخيص والعلاج والذي يعود بالنفع على المواطن من حيث تحسين صحته ووقايته من مختلف الأمراض وهو أحد اهداف الثورة اليمنية. وأكد الأخ عبدالرحيم احمد السعدي-المنسق العام للمؤتمر ومممثل الجهة الداعمة في كلمته ان ما يتميز به هذا المؤتمر هو ان يتم الاستفادة من الخبرة الالمانية من خلال اجراء ما يقارب «100» عملية في الفم والفك والشفة والاسنان لفترة اسبوعين بعد انعقاد المؤتمر وهي بداية للاستفادة من كل الخبرات العالية في الجانب النظري والعلمي. ويناقش المؤتمر خلال فترة انعقاده عدداً من المحاور والمتظمنة الاتجاهات المعاصرة في مداواة الأسنان والمشاكل والحلول في تعويض الاسنان ووقاية الطبيب والمريض من الاصابات التطورات الجديدة في طب الاسنان التجميلي وجراحة الفم والفكين -الليزر وزرع الاسنان، التشخيص التفريقي لأمراض الاسنان واللثة وعلاقتها بالامراض الباطنية والآفاق الحديثة في طب الأسنان الأطفال، طب الاسنان الوقائي والسلامة المهنية.