خرج ليفربول من دوامة الهزائم التي رافقته في مباراتيه الأخيرتين ليحقق فوزا هزيلا على ضيفه بورنموث 2-1 في افتتاح المرحلة التاسعة والعشرين من بطولة انكلترا لكرة القدم أمس السبت، ومني ليفربول بأول هزيمة في الدوري المحلي هذا الموسم بسقوطه امام واتفورد بثلاثية قاسية في الجولة الماضية، قبل ان يخرج من الدور الخامس لكأس انكلترا بخسارته امام تشلسي صفر-2، وابتعد ليفربول بالتالي 25 نقطة عن مانشستر سيتي الذي يلتقي جاره مانشستر يونايتد اليوم الاحد، وبات في حاجة الى 3 انتصارات في مباريات التسع الاخيرة لكي يتوج بطلا بغض النظر عن نتائج سيتي. ولم يكن فوز ليفربول مقنعا لان هدفيه جاءا من هديتين من دفاع بورنموث الذي افتتح التسجيل مبكرا، وكانت هذه المباراة اخر تجربة للفريق الشمالي قبل مواجهته لاتلتيكو مدريد الاسباني الاربعاء المقبل والذي تقدم عليه 1-صفر ذهابا في العاصمة الاسبانية في ثمن نهائي دوري ابطال اوروبا. وغاب الحارس البرازيلي اليسون لاصابة في وركه وحل بدلا منه الاسباني ادريان، في حين لم يشارك مهاجم بورنموث النروجي الدولي جوشوا كينغ المصاب بتمزق في العضلية الخلفية، وحقق ليفربول 22 فوزا بيتيا تواليا في الدوري المحلي وهو رقم قياسي جديد علما بان السابق كان صامدا في حوزته منذ عام 1972 بقيادة مدربه الاسطورة الاسكتلندي بيل شانكلي. وكان اخر فريق نجح في انتزاع نقطة على ملعب "انفيلد" هو ليستر سيتي (1-1) في يناير 2019. بدأ ليفربول المباراة ضاغطا املا في الاقتراب اكثر واكثر من احراز اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 1990، لكن وسط هذا الضغط قام بورنموث بهجمة مرتدة سريعة حيث سيطر كالوم ويلسون على الكرة وقام بتمرير الكرة باتجاه فيليب بيلينغ الذي عكسها ذكية الى الكولومبي جيفرسون ليرما ومنه الى ويلسون مجددا ليتابعها الاخير من مسافة قريبة داخل الشباك (10)، واعترض لاعبو ليفربول على صحة الهدف لاعتبار بان ويلسون دفع جو غوميز في ظهره للسيطرة على الكرة لكن الحكم احتسبه بعد اللجوء الى تقنية الفيديو، وانقذ ادريان مرماه من هدف اكيد اثر رأسية للمدافع الهولندي ناثان اكي ابعدها ركلة ركنية (14)، وتصدى حارس بورنموث ارون رامسدايل لكرة سددها البرازيلي فيرمينو على الطاير (17)، واخطأ مدافع بورنموث جاك سيمسون الذي كان شارك بديلا لقائده ستيف كوك المصاب قبلها بدقائق قليلة، في الخروج من منطقته فانتزع السنغالي ساديو مانيه الكرة منه ومررها باتجاه صلاح الذي راوغ مدافعا داخل المنطقة وسددها بيسراه زاحفة في الزاوية السفلى مدركا التعادل (25)، والهدف هو السبعون لصلاح الذي كان يخوض مباراته الرقم 100 في الدوري الانكليزي الممتاز مع ليفربول. وبات صلاح اول لاعب في صفوف ليفربول يتخطى حاجز العشرين هدفا في مختلف المسابقات في ثلاثة مواسم تواليا منذ مايكل اوين بين موسمي 2000-2001 و2002-03، وسرعان ما اضاف مانيه عندما كسر مصيدة التسلل بتمريرة امامية من الهولندي فيرجيل فان دايك لينفرد بالحارس ويسجل عن يساره (33)، وهدأ ايقاع المباراة نسبيا في الشوط الثاني وكانت الفرصة الابرز انفراد راين فرايزر بحارس ليفربول واسقاط الكرة من فوقه باتجاه المرمى لكن جيمس ميلنر شتت الكرة قبل ان تجتاز الخط (60)، وسدد مانيه كرة لولبية رائعة من خارج المنطقة صدها اعلى القائم (73). من جهته سجل البديل ألكسندر لاكازيت هدفا ليمنح أرسنال المقاتل الفوز 1-صفر على وست هام يونايتد الذي أهدر الكثير من الفرص في استاد الإمارات ليمدد الفريق اللندني سلسلة من ثماني مباريات دون هزيمة في المسابقة، وسدد الفريقان في إطار المرمى في الشوط الأول لكن الزوار أتيحت لهم أفضل الفرص وأنقذ بيرند لينو حارس أرسنال فريقه بشكل رائع عند تصديه لمحاولة ميخائيل أنطونيو في بداية الشوط الثاني، وحقق فريق المدرب ميكيل أرتيتا الانتصار بفضل لاكازيت الذي تسلم تمريرة مسعود أوزيل أمام المرمى ورغم تعطيل احتفال المهاجم الفرنسي لإلغاء الهدف في البداية بداعي التسلل أثبت نظام حكم الفيديو المساعد صحة الهدف، وبهذه النتيجة صعد أرسنال للمركز التاسع بفارق الأهداف خلف توتنهام هوتسبير بينما يبقى وست هام في المركز 16 ولديه 27 نقطة بفارق الأهداف عن منطقة الهبوط. بدوره واصل توتنهام نتائجه المتواضعة بتعادل بشق الأنفس أمام مضيفه بيرنلي بهدف لكل منهما، في المباراة التي أقيمت مساء على ملعب تيرف مور، تقدم كريس وود لبيرنلي في الدقيقة 13 وأدرك ديلي آلي التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة 50، ليبقى توتنهام في المركز الثامن برصيد 41 نقطة، خلفه بيرنلي في المركز العاشر برصيد 39 نقطة. وتعرضت آمال ولفرهامبتون في دخول المربع الذهبي لضربة بعد تعادل محبط بدون أهداف مع برايتون أند هوف ألبيون المتعثر، وافتقد ولفرهامبتون، الذي هزم توتنهام في الجولة السابقة، الشراسة الهجومية مع جلوس أداما تراوري على مقاعد البدلاء حتى وقت متأخر ليفقد فرصة التساوي مع تشيلسي ويبقى في المركز الخامس بفارق نقطتين خلفه. وتقدم شيفيلد يونايتد للمركز السادس ليصبح قريبا من حلمه الأوروبي بفوزه 1-صفر على المتذيل نوريتش سيتي بضربة رأس قوية من بيلي شارب، وفي ظل عقوبة محتملة بحرمان مانشستر سيتي من المشاركات الأوروبية يتمسك شيفيلد بالأمل في التأهل لمسابقة قارية لأول مرة منذ موسم 1974-1975، ويتفوق شيفيلد بفارق نقطة واحدة عن مانشستر يونايتد الذي يخوض قمة ضد سيتي اليوم الأحد. وحقق كريستال بالاس فوزه الثالث على التوالي على حساب واتفورد بنتيجة 1-صفر بهدف جوردان أيو ليتقدم للنصف الأعلى بجدول الترتيب، وقاد هدف الجناح الفرنسي آلان سانت-مكسيمين نيوكاسل يونايتد للفوز 1-صفر على عشرة من لاعبي ساوثامبتون بعد طرد موسى جنيبو في الدقيقة 28.