عبرت الحكومة عن إدانتها واستنكارها بأشد العبارات لاستمرار جماعة الحوثي الانقلابية، في مجازرها الدموية ضد المدنيين، التي كان آخرها استهداف حي شرق المطار بمدينة مأرب شمال شرقي اليمن، بصاروخ باليستي، الخميس الماضي، وأسفر عن استشهاد مواطن وجرح أربعة آخرين وتسبب بأضرار كبيرة في المنازل. ووفقا لوكالة الأنباء اليمن "سبأ" بنسختها الشرعية، فقد أكد مصدر حكومي مسؤول، ان مليشيا الحوثي الانقلابية تستغل التراخي الأممي والدولي في ردع هذه الجرائم الإرهابية بتكثيف عملياتها الإرهابية ضد المدنيين والتصعيد العسكري والقضاء على كل فرص الحل السياسي خدمة لأجندات إيران ومشروعها لابتزاز المجتمع الدولي. المصدر بحسب الوكالة شدد، على ضرورة قيام الأممالمتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح من هذه الإعمال الإرهابية البشعة للمليشيات الانقلابية وتفعيل أدوات القانون الإنساني والدولي نصرة للضمير الإنساني، وإنفاذا للقرارات الدولية الملزمة. ولفت إلى إن هذه الاعتداءات الإجرامية والتصعيد العسكري الأخير تثبت مجددا الطبيعة الإرهابية للمليشيا الانقلابية ومشروعها العنصري والدموي الذي يتجاوز بأهدافه الحدود اليمنية، لخدمة مموليها في النظام الإيراني الذي يتهرب من العزلة الدولية عبر وكلائه واذرعه في المنطقة وبينها مليشيات الحوثي في اليمن. وعبر المصدر عن خالص التعازي لأسر الضحايا، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين.. مؤكدا إن هذه الجرائم الإرهابية لن تسقط بالتقادم وسيدفع مرتكبيها الثمن عاجلا غير آجل. هذا وكانت جماعة الانقلاب الحوثي استهدفت جماعة، الخميس، بصاروخ باليستي، حي المطار وسط مدينة مأرب، شمال شرقي اليمن. وذكرت مصادر عسكرية في محافظة مأرب، أن الصاروخ سقط على الحي السكني الآهل بالمدنيين، مما أسفر عن سقط نحو عشرة جرحى على الأقل في حصيلة أولية، مشيراً إلى أن الصاروخ كان يستهدف موقعاً عسكرياً للقوات الحكومية. وأشارت إلى أن العشرات من الجنود كانوا متجمعين في الموقع العسكري لاستلام إكرامية. وأكدت المصادر أن القصف تسبب في استشهاد مواطن، وإصابة أربعة آخرين، علاوة على إلحاق أضرار جسمية بمنازل المواطنين. إلى ذلك استهدفت، الجماعة الحوثية الانقلابية الثلاثاء الماضي، بقصفها الصاروخي حي السلام السكني، وسط المدينة ذاتها، مما تسبب في إصابة أربعة مدنيين بينهم طفلين، وتضرر عدد من منازل الحي وممتلكات المواطنين. وتستهدف مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، الأحياء السكنية في مدينة مأرب بشكل عشوائي ومتكرر بالقذائف وصواريخ الكاتيوشا، مما يتسبب في سقوط ضحايا من المدنيين بينهم نساء وأطفال. وتزايدت حدة الهجمات الصاروخية من قبل جماعة الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً، بالتزامن مع محاولاتها الفاشلة في إحداث أي اختراق عسكري نحو محافظة مأرب الغنية بالنفط. وفي وقت سابق قالت قوات الجيش الوطني إنها قتلت ما يزيد عن 80 مقاتلا حوثيا في الأطراف الغربية من محافظة مأرب، عقب هجوم حوثي فاشل. وبحسب مراقبون في الشأن اليمني، فأن تلك الهجمات الصاروخية البالستية المتزايدة على الإحياء السكنية في محافظة مأرب ليست بمعزل عن الخسائر البشرية والمادية التي تتكبدها مليشيا الحوثي الانقلابية في محافظة مأرب والجوف على قوات الجيش الوطني.