الحرب في أي مكان في العالم لها نتائج وتأثيرات سلبية كبيرة وكثيرة لدى أطراف الصراع ، وتؤدي نتائج الحروب الى تدمير دول وأقاليم ومدن وقرى، سواءً كانت هذه التأثيرات على مستوى جماعي او فردي ، لكن أكثر المتضررين من هذه الصراعات هم الفئة التي كانت تعاني من سوء الضروف المعيشية مسبقاً قبل حدوث الحرب.. في هذه الحلقة من التقرير السنوي لرابطة أمهات المختطفين نستكمل عرض بقية المعلومات عن خلفية الإنتهاكات والجرائم التي حصلت بسبب الحرب في اليمن وكذلك نستعرض الملخص التنفيذي لرابطة أمهات المختطفين عملت رابطة أمهات المختطفين خلال هذه الفترة مع المنظمات الدولية والمحلية المعنية بحقوق الإسان ي وغيرها لتحسين ظروف الإحتجاز ، وإطلاق سراح المختطفين والمعتقلين ، وكان من نتائج تلك الجهود : • تحسن ظروف الإحتجاز في بئر أحمد في بداية العام 2019م، بعد أن تسلمته وزارة الداخلية بعدن لتخضعه لقانون تنظيم السجون، لكنها عادت لتسوء بسبب التغيرات السياسية بعد منتصف العام 2019م، وامتنعت إدارة هذا السجن عن تنفيذ أوامر الإفراج الصادرة من النيابة والقضاء، في مخالفة صريحة للقانون اليمني وتعدي سافر للصلاحيات الممنوحة لمدير السجن. • تحسن ظروف الإحتجاز في سجن مدينة الصالح بتعز حيث خففت إدارة السجن نوعا ما من استخدامها لأساليب التعذيب، وسمحوا في الشهور الأخيرة لبعض العائلات بزيارات ذويهم المختطفين فيه وفي الأمن السياسي بمدينة إب خلال العام 2019م، حيث سمح لهم بالدخول إلى دورة المياه في أي وقت ، وسمحوا لعائلاتهم بالزيارة مرة في الأسبوع، وبإدخال الطعام المنزلي الذي تصنعه العائلات لهم في موعده، كما تحدث بذلك المفرج عنهم من هذين السجنين. • أما ظروف الإحتجاز في سجن الأمن السياسي بمدينة صنعاء، فقد ساءت كثيراً في منتصف العام 2019م، حيث عينت جماعة الحوثي مديرا ًجديدا للسجن والذي قام بمضاعفة الإجراءات التعسفية فتعرض المختطفون في هذا السجن للضرب وسوء المعاملة شملت هذه الإجراءات ”104“ من المحتجزين فيه، ثم أثمرت جهود المفوضية السامية لحقوق الإنسان بصنعاء، واللجنة الدولية للصليب الأحمر بعد بلاغات قدمتها رابطة أمهات المختطفين في تحسين ظروف الإحتجاز في الشهرين الأخيرين من العام 2019م. • في العام 2019 خففت جهات الإنتهاك المتمثلة بجماعة الحوثي والحكومة الشرعية والتشكيلات العسكرية والأمنية بعدن من استخدام أساليب التعذيب الجسدية القاسية، التي طالما استخدمتها بشكل ممنهج لإنتزاع معلومات، أو لإجبار المختطفين والمعتقلين على قول ما تمليه، لكنهم استخدموا الحرمان من الرعاية الطبية وسيلة للتعذيب، وللضغط على الضحايا المختطفين لدى جماعة الحوثي ، وإدارة صفقات لمبادلة المختطفين المدنيين بمقاتلين ينتمون إلى جماعة الحوثي. • انتهج مسؤولو السجون سوء المعاملة كوسيلة لتسيير أنظمتهم في إدارة السجون، ورفض مطالب الضحايا بالحصول على حقوقهم الطبيعية داخل السجون والمكفولة لهم في التشريع اليمني والدولي . • تمكنت خلال العام 2019 “ 150 ”عائلة من عائلات مختطفين في محافظة الحديدة من التواصل مع ذويهم وزيارتهم بعد منعهم منذ العام 2015 كما تمكنت ”3 ”عائلات معتقلين في سجن الأمن السياسي بمأرب من التواصل مع أبنائهم. • قلت حملات الإعتقال والإختطاف الجماعية خلال العام 2019م، لكن استخدمتها جماعة الحوثي كعقاب جماعي استهدف العلاقات الإجتماعية التي تربط أفراد وعائلات المجتمع ببعضها، واستخدمتها التشكيلات العسكرية والأمنية بعدن كعقاب جماعب مناطقي تجاه أبناء المحافظات الشمالية في اليمن، وهددتا بهذه الإنتهاكات النسيج الإجتماعي . • في 2019/9/30 أفرجت جماعة الحوثي عن ”290” مختطفا من السجن المركزي بصنعاء، بمسمى ( مبادرة الإفراج عن الأسرى من طرف واحد ) ضمن اتفاق السويد لتبادل الأسرى، وكان معظم أولئك المفرج عنهم ممن قضى في السجن ثلاث سنوات وأكثر ، كما تم الإفراج عن ”7 ”ممن كانوا يعانون من اضطرابات نفسية وعقلية، وكان ضمن المفرج عنهم المختطفين الناجين من قصف كلية المجتمع وعددهم ”42” مختطفا ، وايضاً ال ”5 ”الذين أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء حكما ً ببراءتهم والذين كانوا ضمن قائمة ال ”36 ” المقدمين للمحاكمة. • وقد أفرج عن ”32 ”معتقلا من سجن بير أحمد، كانت قد أصدرت النيابة بحقهم أوامر بالإفراج. ومن خلال هذه النظرة العامة لإنتهاكات جهات الإختطاف والإعتقال التعسفي تبدو السجون وأماكن الإحتجاز خاضعة لأمزجة إداراتها، وإجراءاتها غير ملتزمة بقانون تنظيم السجون، والتشريعات اليمنية الأخرى وكذلك التشريعات الدولية، ويبدو منحنى هذه الإنتهاكات غير ثابت ، كما يتضح مما سبق أهمية الجهود التي تبذلها المنظمات الدولية والمحلية؛ لتحسين أوضاع المختطفين والمعتقلين تعسفاً ، مما يضاعف من مسؤوليتهم حتى نيل المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسرا حريتهم الكاملة، بل وتعويضهم التعويض العادل على فترة حرمانهم من حقهم في الحرية كل هذه المدة الزمنية. • وحتى لحظات كتابة هذا التقرير مازالت جماعة الحوثي ، والحكومة الشرعية والتشكيلات العسكرية والأمنية تقوم باختطاف واعتقال المدنيين. الملخص التنفيذي للرابطة: رصدت رابطة أمهات المختطفين الإنتهاكات التي طالت المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسراً في الجمهورية اليمنية خلال العام 2019 : • ففيما يتعلق بالإعتداء على الحق في الحياة، رصدت رابطة أمهات المختطفين وفاة ”158“ مختطفاً داخل السجون وأماكن الإحتجاز، تنوعت أسباب الوفاة ما بين قصف أماكن الإحتجاز والتعذيب والحرمان من الرعاية الطبية. •وكان عدد الذين قتلوا بقصف طيران التحالف للسجن الذي اتخذته جماعة الحوثي في كلية المجتمع بذمار في الأول من سبتمبر 2019م، ”134“ مختطفاً بعد أن قامت جماعة الحوثي باختطافهم من عدة محافظات واحتجازهم فيه منذ العام 2016 كان غالبية ضحايا القصف من أبناء تعز حيث بلغ عددهم ”51“ قتيلاً ً• وبلغ عدد الذين قتلوا تحت التعذيب أو بسببه ”20“ مختطفا ً ومخفيا قسراً من عدة محافظات، منهم ”17“ مختطفا قتلوا في سجون جماعة الحوثي ، و“3“ مختطفين قتلوا في السجون التابعة للتشكيلات الأمنية والعسكرية بمحافظة عدن منهم قتيلين من مدينة عدن وقتيل واحد من محافظة ذمار. • وعدد الذين توفوا بسبب الحرمان من الرعاية الطبية في سجون جماعة الحوثي ”4“ مختطفين بمعدل مختطف واحد في كل من أمانة العاصمة والحديدةوذمار وصعدة. • وفيما يتعلق بالإعتداء على الحق في الحرية رصدت رابطة أمهات المختطفين ”1059“ حالة اختطاف واعتقال، منها ”1030“ مختطفا في سجون جماعة الحوثي منهم ”23“ امرأة و“11“ طفلا ، وتم رصد ”18“ معتقلا في محافظة عدن في سجون التشكيلات الأمنية والعسكرية، ورصد ”11“ معتقلا في سجون الحكومة الشرعية بمأرب. • ورصدت الرابطة (14) حملة من حملات الإختطاف الجماعية قامت بها جماعة الحوثي في مناطق سيطرتها وقد وصل عدد من تم احتجازهم في حملات الإختطاف الجماعي إلى أكثر من ”223“ من بين هؤلاء المختطفين أطفال، وتأكدت الرابطة من إطلاق سراح ما يقارب ”144“ من إجمالي العدد ولم يتسن لها معرفة مصير العدد المتبقي. • كما رصدت رابطة أمهات المختطفين عدد ”312“ مختطفا ً أخفوا قسراََ خلال العام 2019م لدى جميع جهات الإنتهاك في اليمن كان منها ”296“ لدى جماعة الحوثي وعدد ”5“ معتقلين أخفوا قسراً من قبل التشكيلات الأمنية والعسكرية في محافظة عدن و“4“ لدى الحكومة الشرعية في محافظة مأرب. •وقد وثقت رابطة أمهات المختطفن ، ”283“ حالة تعرضت للتعذيب الجسدي لدى جماعة الحوثي ، كما وثقت ”19“ حالة لدى الحكومة الشرعية لإنتزاع اعترافات أو لإجبار الضحايا على قول أو التوقيع على ما يملى عليهم. • ووثقت رابطة امهات المختطفين “704“ حالة لدى جماعة الحوثي و ”97“ حالة لدى الحكومة الشرعية تعرضت للضرب وسوء المعاملة. • تلقت رابطة امهات المختطفن ”186“ بلاغا بخصوص الحرمان من الرعاية الطبية كان منها ”174“ حالة لدى جماعة الحوثي، و“12“ حالة لدى الحكومة الشرعية. • رصدت رابطة امهات المختطفن الإنتهاكات التي رافقت سير المحاكمات بحق المختطفين حيث أحيل عدد ”57“ مختطفا ً للمحاكمة في المحكمة الجزائية بصنعاء كما أصدرت المحكمة نفسها أحكاما بالإعدام على ”47“ مختطفا. •وثقت إدارة الرصد برابطة أمهات المختطفن ”200“ حالة مفرج عنهم، واستمعت رابطة أمهات المختطفين إلى ”331“ إفادة من إفادات أهالي الضحايا ووثقت شهاداتهم من بينهم ”80“ من أسر ضحايا كلية المجتمع بذمار. ً •نفذت رابطة امهات المختطفن خلال العام 2019 “65“ وقفة احتجاجية توزعت على ”7“ محافظات (صنعاء، عدن، تعز، إب، الحديدة، حجةومأرب) ، كما أصدرت ”69“ بيانا وبلاغا صحفيا وحقوقيا. • فيما بلغت اللقاءات ”92“ لقاء ً بشخصيات دولية وحقوقية، وارسال ”21“ رسالة و“307“ ايميل لعدد من الشخصيات والمنظمات الدولية والمحلية. • أصدرت رابطة أمهات المختطفين تقريرا حقوقيا حمل عنوان ”القبر الكبير» في نوفمبر 2019م، الذي رصد ووثق جريمة استهداف طيران التحالف لسجن كلية المجتمع بذمار. •أصدرت رابطة أمهات المختطفين نشرة الكترونية أسبوعية للتعريف بقضية المختطفين بلغ عدد اصداراتها ”48“ عددا، وأنتجت ”17“ فيلماً وفلاشاً، و“18“ تقريرا صحفياً. • وأقامت رابطة أمهات المختطفين «30» فعالية ولقاء وأقامت جلستي استماع للمرج عنهم وفي جانب آخر أقامت رابطة أمهات المختطفين ”24“ دورة في الدعم النفسي لأسر المختطفين