استدعى الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» مساء الأربعاء، قيادات الحكومة الشرعية المقيمين في العاصمة المصرية القاهرة إلى الرياض، وذلك بهدف التشاور حول تشكيل حكومة مرتقبة بالمناصفة مع الانفصاليين المدعومين من الإمارات، بحسب مصدر حكومي. ونقلت صحيفة العربي الجديد، الصادرة من لندن، «العربي الجديد» عن مصدر حكومي طلب عدم الكشف عن هويته قوله: أن طائرة سعودية خاصة وصلت، مساء الأربعاء، إلى القاهرة لنقل رئيس البرلمان سلطان البركاني ونواب رئيس المجلس وعدد من المستشارين السياسيين للرئيس إلى الرياض. وتابع، أن من المقرر أن يعقد الرئيس هادي اجتماعاً بهيئة مستشاريه وبحضور نائب الرئيس ورئيسي البرلمان والحكومة، يوم الخميس، للتشاور حول التطورات الأخيرة وما قام به المجلس الانتقالي من انقلاب مسلح بمحافظة أرخبيل سقطرى، وآلية تنفيذ اتفاق الرياض. وتوقع المصدر أن يناقش الاجتماع الأسماء المرشحة من قبل الحكومة لشغل 12 حقيبة وزارية فقط هي حصة الشرعية من الحكومة المرتقبة، التي نص اتفاق الرياض على تشكيلها بالمناصفة مع المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً. ووفقا لصحيفة العربي الجديد، فأنه لا يُعرف ما إذا كانت الحكومة المرتقبة ستُشكل برئاسة رئيس مجلس الوزراء الحالي، معين عبد الملك أم لا، وخلال الفترة الماضية نشب خلاف بين الرئيس هادي ورئيس حكومته الذي يحظى بدعم لا محدود من السعودية وسفيرها لدى اليمن محمد آل جابر. من جانبها أعلنت الحكومة الشرعية في وقت متأخر من مساء يوم الأربعاء، وصول رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني ونواب المجلس إلى العاصمة السعودية الرياض. وقال وزير الإعلام معمر الإرياني إن رئيس البرلمان سلطان البركاني ونواب المجلس وقيادات الأحزاب والمكونات السياسية وصلت مساء أمس الأربعاء، إلى العاصمة السعودية الرياض للتشاور حول الأحداث الأخيرة. إلى ذلك يتزامن الاستدعاء الرئاسي من قبل الرئيس الشرعي «عبدربه منصور هادي» لقيادات الحكومة الشرعية المقيمين في العاصمة المصرية القاهرة، مع رفض قيادات الجيش الوطني في محافظة أبين الاستجابة للجنة السعودية المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار بين الحكومة الشرعية ومايعرف بالمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا. وكشفت مصادر عسكرية، أن جزءاً من الفريق السعودي الخاص بمراقبة وقف إطلاق النار عاد، مساء الأربعاء، إلى مقره الرئيسي بمدينة البريقة في عدن، للتشاور مع قائد القوات، مجاهد العتيبي، حول خارطة انتشار القوات الحكومية والانفصاليين بمدينة أبين. وفي وقت سابق من ظهر الأربعاء، بدأت قوات سعودية، بالانتشار في خطوط التماس بين الجيش الوطني المليشيات التابعة ل»المجلس الانتقالي الجنوبي» المدعوم إماراتياً في محافظة أبين، وذلك غداة يومٍ دامٍ أسفر عن سقوط 50 قتيلاً وجريحاً على الأقل.